ابوظبي - سيف اليزيد - عواصم (الاتحاد)
قاد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اقتحاماً جديداً للمسجد الأقصى المبارك، مع مئات المستوطنين المتطرفين، وسط حراسة أمنية مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وسط إدانات عربية واسعة.
وأعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس أن مئات المستوطنين المتطرفين اقتحموا اليوم، المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الدائرة، في بيان، إن «1251 مستوطناً متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية وقاموا بأداء صلوات تلمودية بالإضافة إلى الرقص والصراخ في مختلف أنحائه»، موضحة أن من بين المقتحمين وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير.
وحذرت محافظة القدس، في بيان، من مخطط تصعيدي خطير دعت إليه «منظمات الهيكل» المتطرفة لاقتحام المسجد الأقصى، قائلة إن «هذه الدعوات ليست مجرد تحرك معزول بل هي جزء من مشروع استيطاني استعماري مدروس يهدف إلى تقويض الوضع القانوني والتاريخي للمسجد وفرض السيادة الاحتلالية عليه بالقوة».
وذكرت المحافظة أن «الجماعات المتطرفة تصر سنويا على تنفيذ اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك في تحد مباشر لقدسية المكان».
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في تقرير شهري يُوثق الانتهاكات الإسرائيلية بحق أماكن العبادة، إن المستوطنين الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى 27 مرة خلال يوليو الماضي، فيما منع الجيش الإسرائيلي رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل 51 وقتاً.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية إن اقتحامات المسجد الأقصى، التي وصفها بأنها «استفزازية» وما سماه إرهاب المستوطنين، تصعيد خطير واستكمال لحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين.