القاهرة - كتب محمد نسيم - أعرب خبراء أمميون، اليوم الخميس، عن قلقهم الشديد إزاء استمرار استهداف الصحفيين الفلسطينيين، والذي أدى إلى استشهاد عدد منهم خلال الأيام الماضية بينهم صحفيتان، في غارات إسرائيلية.
وقال الخبراء، من بينهم المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، والمقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير إيرين خان، في بيان، إن "ما لا يقل عن 248 صحفيا في غزة قتلوا حتى الآن، وهو عدد يفوق أي نزاع آخر في العصر الحديث، بينهم مريم أبو دقة، الصحفية البصرية المستقلة لوكالة أسوشيتد برس، وصحفي الجزيرة محمد سلامة، والصحفي المستقل معاذ أبو طه، والمصور الصحفي في رويترز حسام المصري، وأحمد أبو عزيز الذي عمل في العديد من وسائل الإعلام، بما في ذلك ميدل إيست آي وإسلام عابد التي قتلت في غارة على شقة سكنية في مدينة غزة".
وأضافوا "تواصل إسرائيل منع وصول أي وسيلة إعلام دولية، وتقتل دون عقاب الصحفيين الفلسطينيين المحليين، وهم العدسة المهنية الوحيدة في العالم التي تُغطي معاناة الإبادة الجماعية والمجاعة التي تتكشف في غزة".
وأكدوا "حتى في الوقت الذي يتضور فيه الصحفيون جوعًا، ويفقدون أفراد عائلاتهم، وينامون في الخيام، ويستهدفهم الجيش الإسرائيلي مثل بقية سكان غزة، فقد واصلوا بشجاعة الشهادة على الفظائع التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي".
وشدد الخبراء على أن "عمليات القتل هذه تأتي في الوقت الذي تُصعّد فيه إسرائيل سيطرتها العسكرية على مدينة غزة، وبعد أسبوعين فقط من استهداف ستة صحفيين، ومقتلهم جميعا، بينهم مراسلا الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، في غارة جوية قرب مستشفى الشفاء".
وطالبوا "بتحقيقات مستقلة في عمليات القتل والاعتداءات على الصحفيين في غزة، وفي جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، وتعويض عائلاتهم ومنحهم العدالة بشكل كامل، ووضع حد للإفلات غير المسبوق من العقاب الذي تتمتع به إسرائيل".
كما طالبوا "إسرائيل بمنح وسائل الإعلام الدولية حرية الوصول الكاملة والمجانية، فوجودهم سيوفر قدرًا من الأمان للصحفيين الفلسطينيين المحليين، وسيضمن استمرار تدفق التقارير إلى العالم".
وحث الخبراء "المجتمع الدولي، وكذلك الأجهزة الرئيسية في الأمم المتحدة، على التحرك دون تأخير قبل أن تُسكت إسرائيل آخر الأصوات في غزة".