اخبار العالم

موسكو: لا نسعى للانتقام ومستعدون للحوار

موسكو: لا نسعى للانتقام ومستعدون للحوار

ابوظبي - سيف اليزيد - عواصم (وكالات)

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن الاستعداد للدخول في حوار، على الرغم من التوترات المستمرة مع الغرب بسبب الحرب في أوكرانيا.  
وقال لافروف لطلاب جامعة «معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية» أمس: «لا نريد بناء جدران»، مؤكداً أن موسكو تسعى لحوار على قدم المساواة ولا تسعى للانتقام.
وقال: «الغضب مستشار سيئ»؛ نظراً لأن القرارات المتخذة في حالة الغضب غالباً ما تكون غير عقلانية وغير حكيمة، لكنه حذر من أن أي محاولات من الغرب لإخضاع روسيا محكوم عليها بالفشل.  
في غضون ذلك، أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسينت بعد محادثات عقدها مع مبعوث الاتحاد الأوروبي المعني بالعقوبات، أن الولايات المتحدة مستعدة للقيام بتحرّك حازم ضد روسيا لوضع حد لحرب أوكرانيا، لكنه شدد على أهمية التعاون الأوروبي.
وجاءت تصريحات بيسينت في وقت يجتمع مسؤولون أميركيون ونظراؤهم من الاتحاد الأوروبي منذ الاثنين الماضي لبحث زيادة التنسيق فيما يتعلق بفرض عقوبات على موسكو، بحسب مسؤول من الاتحاد الأوروبي.
وكتب بيسينت، في منشور على «إكس» بعد اجتماع الاثنين: «جميع الخيارات ما زالت على الطاولة» كجزء من استراتيجية الرئيس دونالد ترامب لدعم مفاوضات السلام بين موسكو وكييف، مضيفاً أن ترك الأمور على حالها لم يجد نفعاً، نحن مستعدون لاتّخاذ إجراءات قوية ضد روسيا، لكن على شركائنا الأوروبيين أن ينضموا إلينا بشكل كامل لينجح ذلك.
كما شدد على التوافق بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن أهمية وضع حد للحرب في أوكرانيا.
في الأثناء، يحضّر الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على روسيا، هي الـ19 منذ  2022، لافتاً إلى أنها ستتضمن على الأرجح المزيد من العقوبات الثانوية.
وفي وقت سابق، هدد ترامب بتكثيف العقوبات على روسيا بعدما نفّذ الكرملين أكبر هجوم جوي على أوكرانيا على الإطلاق.
في السياق، قالت الممثلة العليا لشؤون السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس أمس: إن الدول الأعضاء في التكتل، والبالغ عددها 27، قدمت مبلغاً قياسياً من المساعدات العسكرية لأوكرانيا. 
وقالت كالاس في خطاب أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورج الفرنسية: «قام الاتحاد الأوروبي ودولنا الأعضاء فيه بتقديم ما يقرب من 169 مليار يورو من الدعم المالي منذ بدء النزاع في عام 2022». وأوضحت كالاس أن الدول الأعضاء ستقدم في هذا العام وحده أكثر من أي وقت مضى، 25 مليار يورو حتى الآن. كما زودت دول الاتحاد الأوروبي أوكرانيا بالذخائر، لتحقق بذلك 80% من هدف الاتحاد الأوروبي بتسليم مليوني طلقة إلى كييف. 
ميدانياً، قُتل 24 شخصاً على الأقل، أمس، في ضربة روسية على مركز توزيع معاشات التقاعد في قرية قريبة من خط الجبهة في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، بحسب السلطات.
وكتب وزير الداخلية إيغور كليمنكو على «تلغرام»: «ألقى الروس قنبلة جوية موجهة على وسط القرية أثناء تجمع مدنيين في طابور» بانتظار تقاضي معاشاتهم التقاعدية.
وأفادت وزارة الداخلية بمقتل 24 شخصاً على الأقل وإصابة 19 آخرين. وكانت حصيلة سابقة أفادت بسقوط 20 قتيلاً على الأقل.
نشر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مقطع فيديو يُظهر جثثاً على الأرض قرب شاحنة صغيرة متضررة تابعة لمكتب البريد الحكومي الأوكراني «أوكربوشتا».
وقال الرئيس الأوكراني في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «غارة جوية روسية  بقنبلة على قرية ياروفا في منطقة دونيتسك استهدفت بشكل مباشر سكاناً مدنين».  وأضاف: مثل هذه الضربات لا ينبغي أن تمر دون رد مناسب، داعياً أوروبا والولايات المتحدة إلى التحرك.

Advertisements

قد تقرأ أيضا