ابوظبي - سيف اليزيد - عدن (الاتحاد)
أكدت دراسة حقوقية أصدرها المركز الأميركي للعدالة أن حصار ميليشيات الحوثي لمدينة تعز منذ عام 2015 لم يكن مجرد إجراء عسكري، بل سياسة ممنهجة استهدفت المدنيين بشكل مباشر، وترقى إلى جريمة حرب تنتهك القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. وأوضحت الدراسة أن الحصار تسبب في انهيار شامل للخدمات الأساسية، وحرمان مئات الآلاف من الغذاء والدواء والمياه والتعليم وحرية التنقل، ما فاقم المعاناة الإنسانية وأدى إلى سقوط آلاف الضحايا، بينهم نساء وأطفال، نتيجة القصف وأعمال القنص والحرمان من الرعاية الطبية.
وأضافت أن الميليشيات استخدمت الحصار كأداة للابتزاز السياسي لإخضاع المجتمع المحلي وفرض شروطها، وهو ما انعكس سلباً على البنية الاجتماعية والاقتصادية للمدينة، وأدى إلى تفكيك نسيجها المدني وتدمير مقومات العيش الكريم للسكان.