الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من واشنطن: كشفت وول ستريت جورنال عن قيام مصر وتركيا بتحذير قادة حماس في الخارج بضررة تأمين اجتماعاتهم، خشية تعرضهم للاغتيال، وقد يكون لهذه التحذيرات دورها في فشل عملية الدوحة التي لم تشهد مقتل أي من كبار القادة.
كما تتزايد التقديرات في إسرائيل بفشل عملية اغتيال قيادات حركة المقاومة حماس في الهجوم الذي شنته إسرائيل وأسمته «يوم الحساب»، الثلاثاء، على العاصمة القطرية الدوحة، وأرجع إعلام عبري وأميركي ذلك بإبلاغ مصر وتركيا لقادة الحركة بضرورة تأمين أنفسهم منذ أسابيع.
ففي تقرير نشرته «القناة 14»، العبرية المقربة من نتانياهو، أشارت إلى إبلاغ مصر وتركيا قيادات بارزة في حركة حماس، في الدوحة، بوجود مؤشرات جدية من عملية اغتيالات محتملة تخطط لها تل أبيب.
بدورها، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأمريكية، في تقرير، صباح اليوم الأربعاء، بأن مسؤولين مصريين وأتراكاً نقلوا تحذيرات إلى كبار قادة حماس في قطر خلال الأسابيع الأخيرة، مشددين على ضرورة أن تعزز الحركة الإجراءات الأمنية المحيطة بقادتها، خشية من تنفيذ عمليات اغتيال.
لماذا فعل المصريون والأتراك ذلك؟
وأكدت الصحيفة الأميركية أن هذه التحذيرات تأتي في سياق الدور المحوري الذي تلعبه كل من مصر وتركيا كوسيطين في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، لافتة إلى سعي البلدين لحماية ممثلي الحركة لضمان استمرار الحوار، حتى في ظل التوترات المتصاعدة.
ماذا حدث في الدوحة؟
أمس الثلاثاء، دوت الانفجارات في العاصمة القطرية الدوحة على وقع قصف مقاتلات إسرائيلية مقراً لقيادات حماس بالدوحة، وتعقيباً على ذلك، أعلن بنيامين نتانياهو، أن الاستهدافات ردا على مقتل 6 إسرائيليين في القدس وقطاع غزة.
وفي وقت لاحق، أعلنت حماس أن قيادتها نجت من محاولة اغتيال إسرائيلية استهدفتها في الدوحة، لكن الهجوم خلف راح ضحيته نجل القيادي خليل الحية، ومدير مكتبه وعنصر بقوة الأمن الداخلي القطري.