الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: أثارت الضربة التي استهدفت كبار قادة حماس في الدوحة ، والتي يبدو أنها فشلت في اغتيال كبار قادة المنظمة الفلسطينية، غضب قطر وتساؤلات حول دورها كوسيط في محادثات الأسرى. ومساء الجمعة، أفادت التقارير أن مصر ، الوسيط الرئيسي الآخر، تُعيد تقييم علاقاتها مع إسرائيل.
ومن المرجح أن مصر قررت تقليص التنسيق الأمني مع إسرائيل "حتى إشعار آخر" ردًا على قصف الدوحة، أي أن القاهرة تُجري "إعادة تنظيم" لتنسيقها الأمني مع إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، نقلت مصادر إسرائيلية على رأسها موقع ynetnews عن موقع ميدل إيست آي اللندني أن مسؤولين مصريين كبارا زعموا أن القاهرة كشفت عن خطة إسرائيلية لاستهداف قادة حماس المقيمين في مصر، وحذروا إسرائيل من أن مثل هذا الهجوم سوف يقابل بالقوة.
وقال مسؤول أمني كبير للموقع التابع لقطر وتركيا: "بحسب المعلومات الاستخباراتية، تخطط إسرائيل منذ فترة لاغتيال كبار قادة حماس في القاهرة، بعد أن أحبطت مصر بالفعل محاولة مماثلة خلال مفاوضات سابقة في المدينة خلال العامين الماضيين".
وقال المسؤول: "إن أي محاولة للمس بحياة قادة حماس على الأراضي المصرية ستعتبرها مصر انتهاكا لسيادتها، وإعلان حرب من جانب إسرائيل، ولن نتردد في الرد".
ورغم أنه من غير المعروف رسميا أن أيا من قادة حماس يقيم في مصر، فإن المسؤول الأمني قال إن العديد منهم يعيشون هناك منذ سنوات، حتى قبل اندلاع الحرب.
في غضون ذلك، صرح مصدر في حماس بأن القاهرة تدرس استضافة قادة حماس المقيمين حاليًا في الدوحة بعد استهداف بعضهم في الغارة الإسرائيلية.
وأضاف المصدر أن الفكرة لا تزال في الوقت الحالي مجرد احتمال، وليست قرارًا رسميًا. وأضاف أن مصر قد تدرس هذه الخطوة فقط إذا حصلت على ضمانات أميركية، نظرًا لقلقها من استضافة حضور قيادي كبير من حماس مرتبط بجماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف المصدر أن مصر خلصت إلى أن حكومة اليمين الإسرائيلي "لا تحترمها"، مما دفع الإعلام المصري إلى تشديد لهجته تجاه إسرائيل.