ابوظبي - سيف اليزيد - تعهّدت رئيسة وزراء نيبال الجديدة سوشيلا كاركي، اليوم الأحد، بـ"وضع حد للفساد"، وذلك عقب أعمال شغب أدت إلى استقالة سلفها.
وقالت سوشيلا كاركي، في أول تصريح لها بعد تولّيها منصبها خلفا لرئيس الوزراء كيه بي شارما أولي، "علينا أن نعمل بما يتماشى مع تفكير الجيل زد" أي الأشخاص الذين ولدوا بين أواخر التسعينيات وأوائل العقد الثاني من القرن الحالي.
وقالت رئيسة المحكمة العليا السابقة البالغة 73 عاما، "ما تطالب به هذه المجموعة هو القضاء على الفساد وحوكمة رشيدة والمساواة الاقتصادية".
وأضافت "علينا جميعا أن نكون عازمين على تحقيق هذا الهدف".
72 قتيلا على الأقل
شهدت العاصمة كاتماندو، الاثنين والثلاثاء، تظاهرات عنيفة مناهضة للحكومة أوقعت 72 قتيلا على الأقل و191 جريحا، وفقا لحصيلة محدثة صدرت الأحد عن السكرتير الأول للحكومة إيكنارايان أريال، وذلك بعدما أفادت حصيلة سابقة عن مقتل 51 شخصا.
-
كاركي تقف دقيقة صمت على أرواح قتلى الاحتجاجات
ووقفت كاركي دقيقة صمت، اليوم الأحد، حدادا على ضحايا الاضطرابات التي تعتبر الأكبر منذ العام 2008 في الدولة الواقعة في الهمالايا.
وأشارت إلى أنّها وحكومتها "لن تبقيا في منصبيهما أكثر من ستة أشهر"، ذلك أنّ الرئيس رام شاندرا بوديل أمر بحل البرلمان، فور تنصيبها، ودعا إلى انتخابات تشريعية في الخامس من مارس 2026، وهو ما كان المحتجون الشباب يطالبون به.
ويبدو أنّ جدول أعمال أول امرأة تقود حكومة نيبال سيكون مزدحما ومهمّتها ستكون صعبة، نظرا للمطالب الكثيرة التي رفعها الشباب والتي أدّت إلى استقالة الحكومة السابقة.
ونزل "الجيل زد" إلى شوارع البلاد الاثنين للتعبير عن غضبه.
والأحد، بدأت كاركي سلسلة اجتماعات في المجمع الحكومي في العاصمة، حيث أُضرمت النيران في العديد من المباني خلال احتجاجات الثلاثاء.
وفيما ظهر اسمها على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الأسبوع، يبدو أنه كان موضع إجماع بين المتظاهرين الشباب لقيادة الحكومة المؤقتة.
- "لن نبقَ أكثر من ستة أشهر" -
وتُعرف كاركي باستقلاليتها وصراحتها. وأكدت أنّ "الوضع، الذي أجد نفسي فيه، لم أكن أرغب فيه. لقد برز اسمي في الشوارع".
وأضافت في خطابها "مهما كان الوضع، لن نبقَ هنا أكثر من ستة أشهر، ولكن سنتحمّل مسؤولياتنا ونتعهّد بتسليم (السلطة) للبرلمان والوزراء المقبلين".
وكان بوديل أعلن السبت أنّه "تمّ التوصل إلى حل سلمي بعد عملية صعبة". ووصف الوضع في البلد، الذي يعد 30 مليون نسمة، بأنّه "صعب ومعقّد وخطير للغاية".
وقال "أوجه دعوة صادقة للجميع إلى اغتنام هذه الفرصة... لجعل انتخابات الخامس من مارس ناجحة".