ابوظبي - سيف اليزيد - كييف (وكالات)
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية، أمس، قيام روسيا بشن 22 غارة على ستة مواقع ليلاً، وتضررت منطقة زابوريجيا الجنوبية الشرقية بشكل خاص. وأفادت الشرطة الوطنية الأوكرانية بأن المعلومات الأولية أظهرت أن الجيش الروسي نفذ 10 غارات باستخدام قاذفة صواريخ متعددة في زابوريجيا، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 13 آخرين. واستهدف القصف الروسي أكثر من 20 مبنى سكنياً، مما أدى إلى اندلاع حرائق، بحسب ما ذكره الحاكم الإقليمي، إيفان فيدوروف، عبر التلفزيون الوطني.
من جانبه، دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، القادة الأوروبيين إلى حماية القارة عبر بناء مظلة دفاع جوي طموحة. وقال زيلينسكي، عبر تطبيق «تليجرام»، إن روسيا أطلقت، خلال الأسبوعين الماضيين، أكثر من 3500 طائرة مسيرة، وأكثر من 2500 قنبلة انزلاقية، ونحو 200 صاروخ على أهداف داخل أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي «حان الوقت لتطبيق حماية مشتركة للسماوات الأوروبية من خلال نظام دفاع جوي متعدد الطبقات، جميع التقنيات اللازمة لذلك متوفرة».
على الصعيد الأوروبي، اتفقت دول الاتحاد، على نهج منسق من أجل إعادة النازحين الأوكرانيين عندما تسمح الظروف بذلك، ومنح اللاجئين المؤهلين وضع الإقامة القانونية. وقال وزير الهجرة الدنماركي كار ديبفاد بيك: «تستمر الهجمات الروسية على أوكرانيا، ولا يزال تضامن الاتحاد الأوروبي مع الشعب الأوكراني راسخاً». وأضاف أنه في الوقت نفسه، من المنطقي الاستعداد لليوم الذي يسمح فيه الوضع للشعب الأوكراني بالعودة إلى وطنه للمساعدة في إعادة بناء الدولة».
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الرئيس دونالد ترامب سيلتقي على الأرجح نظيره الأوكراني الأسبوع المقبل في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ضمن مساعيه للتوسط في اتفاق سلام يشمل أيضاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار روبيو إلى أن ترامب أجرى العديد من المكالمات مع بوتين ولقاءات عدة مع زيلينسكي، موضحاً أنه سيواصل المحاولة، وإذا كان السلام ممكناً، فهو يريد تحقيقه.
في المقابل، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، إن موسكو تأمل عقد جولة جديدة من المحادثات مع المسؤولين الأميركيين هذا الخريف، موضحاً أن التأخير في تحديد موعد يعود إلى رغبة الطرفين في ضمان تحقيق تقدم ملموس، وتجنب فشل المباحثات.
وأضاف أن الإرادة السياسية موجودة لدى الجانبين، وإذا وُضع أساس للخطوات المقبلة فسيُحل الجانب اللوجستي بسرعة.