الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من لندن: قطعت العديد من الجمعيات الخيرية البريطانية علاقاتها مع دوقة يورك سارة فيرغسون بسبب رسالة إلكترونية موجهة إلى ملياردير الفضائح الجنسية الأميركي جيفري إبستين.
إحدى هذه الجمعيات، وهي جمعية "جوليا هاوس"، صرّحت أن استمرار دوقة يورك في منصبها كراعٍ للجمعية سيكون "غير مناسب".
وقطعت العديد من الجمعيات الخيرية علاقاتها مع سارة، دوقة يورك، بعد أن كُشفت رسالة إلكترونية وجهتها إلى الممول جيفري إبستين، تضمنت اعتذارًا له عن نفي علاقتها به علنًا. كما وصفته فيها إبستين بأنه "أقرب صديق لها".
وتمّ استبعاد الدوقة، وهي زوجة الأمير أندرو السابقة، من مناصبها كراعٍ في كل من جمعية "تيميج كانسر تراست"، وجمعية القلب البريطانية، ومؤسسة "جوليا هاوس" لرعاية الأطفال، وجمعية "ناتاشا ألرجي ريسيرش فاونديشن" لمكافحة الحساسية الغذائية، وجمعية "ذا تشيلدرنز ليتريسي تشاريتي"، ومنظمة "بريفنت بريست كانسر".
وصرحت جمعية "جوليا هاوس": "بعد الاطلاع على المعلومات التي نُشرت هذا الأسبوع حول مراسلات دوقة يورك مع جيفري إبستين، قررنا أن استمرارها في منصبها كراعٍ للجمعية غير مناسب".
شكرا للدعم
وأضافت: "أبلغنا الدوقة بهذا القرار، ونشكرها على دعمها السابق".
وقال نديم وتانيا إدنان-لابيروز، مؤسسا جمعية "ناتاشا ألرجي ريسيرش فاونديشن": "أزعجنا ما قرأناه عن مراسلات سارة، دوقة يورك، مع جيفري إبستين".
وأضافا: "لم تكن سارة فيرجسون متفرغة للعمل في الجمعية منذ عدة سنوات. كانت راعية لها، ولكن في ضوء هذه المعلومات، قررنا أن استمرارها في هذا المنصب غير مناسب. نشكرها على حسن نيتها ودعمها السابق".
أما جمعية "ذا تشيلدرنز ليتريسي تشاريتي" فقالت إنها طلبت من الدوقة التخلي عن منصبها كراعٍ، مضيفةً أن استمرارها في هذا المنصب "غير مناسب".
وصرحت جمعية "تيميج كانسر تراست" أنها قررت إنهاء علاقتها مع دوقة يورك، بينما صرّحت جمعية القلب البريطانية أن الدوقة لم تعد تعمل كدبلوماسية للجمعية.
من جانبها، صرّحت منظمة "بريفنت بريست كانسر" أن الدوقة لم تعد راعية لها، مضيفةً: "أبلغناها بهذا القرار، ونشكرها على دعمها السابق". ذكرت صحيفة "صن" يوم الأحد أن الأميرة أرسلت رسالة بريد إلكتروني إليه في أبريل 2011، و"اعتذرت له باحترام" عن ربطه في وسائل الإعلام بارتكاب جرائم إتجار بالأطفال قبل أسابيع قليلة.
وأوضحت في الرسالة أنه كان "صديقًا مخلصًا وكريمًا ووفيًا" لها.
وأشار متحدثها لاحقًا إلى أنها كتبت تلك الرسالة لأن إبستين كان قد هددها بالدعوى القضائية.
وفي مقابلة لها مع صحيفة "إيفنينغ ستاندرد" في 7 مارس 2011، اعتذرت الأميرة عن قبولها 15 ألف جنيه إسترليني من إبستين.
وقالت للصحيفة: "أشعر بالاشمئزاز من جرائم إتجار الأطفال وأي إساءة جنسية لهم، وأدرك أنني ارتكبت خطأً فادحًا. أشعر بالندم الشديد".
وأضافت: "سأرد المبلغ فور توفر الإمكانية، ولن أتواصل معه مجددًا".
رسالة الدوقة
لكن صحيفة "صن" أفادت أنه بعد مرور شهر تقريبًا، أرسلت الأميرة رسالة بريد إلكتروني إلى إبستين من حسابها الشخصي.
وأوضحت الصحيفة أنها اعتذرت له وأبدت خوفها الشديد.
وفي بيان صادر نهاية الأسبوع، قال متحدث باسم الأميرة: "أعربت الأميرة عن ندمها على علاقتها بإبستين منذ سنوات، وما زالت تعبر عن تعاطفها مع ضحاياه".
وأضاف: "مثل الكثيرين، خدعها إبستين بكلامه".
وتابع: "بمجرد علمها بمدى خطورة الاتهامات الموجهة إليه، لم تقطع علاقتها به فحسب، بل انتقدته علنًا، حتى أنه هددها بالدعوى بتهمة الإساءة للسمعة".
وأكد المتحدث: "لا تزال الأميرة متمسكة بما قالته آنذاك". وأوضح: "أُرسلت تلك الرسالة بناءً على نصيحة قدمت للأميرة لمحاولة تهدئة إبستين وإقناعه بالتراجع عن دعواه".