كتبت: ياسمين عمرو في الثلاثاء 29 يوليو 2025 03:30 مساءً - بطريقته الخاصة، وصف الكاتب والروائي محمد النشمي حالات نوبة الهلع التي أصابته بفترة معينة منذ سنوات وتحديداً في عام 2014، وكيف تعامل معها بطريقة ذكية؛ لكي يبتعد عنها ويتعايش مع مثل هذه الحالات، ونشر صورة له واصفاً الحالة التي أصابته وكيف تخلص منها وماذا استنتج وتعلم؟.
محمد النشمي يصف نوبات الهلع التي كانت تنتابه
https://www.instagram.com/p/DMqDx8woRP3/?utm_source=ig_embed&utm_campaign=loadinghttps://www.instagram.com/p/DMqDx8woRP3/?utm_source=ig_embed&utm_campaign=loadinghttps://www.instagram.com/p/DMqDx8woRP3/?utm_source=ig_embed&utm_campaign=loading
وكتب محمد النشمي: "في عام 2014، وبينما كنت أقود مركبتي في أحد طرق السالمية، باغتتني نوبة هلع للمرة الأولى. كانت مباغتة، ساحقة، وكأنني أعيش لحظات الاحتضار، لم أدرِ كيف أتعامل مع الخوف الذي اجتاحني، لكنه كان حقيقياً بكل ما في الجسد من أعصاب مرتجفة، رغم أنه لا يستند إلى أي تهديد فعلي. أوقفت السيارة جانباً. اتصلت بكل من خطر ببالي، وأنا مؤمن في تلك اللحظة أنني أودع الحياة، لا أنني أواجه نوبة هلع فقط. التزمت بالرقية والقرآن، فهدأت العاصفة مؤقتاً. لكنها كانت تعود، دائماً تعود. لكنها لم تعد وحدها، بل جاءت بصحبة جيوش من الفوبيا التي لم أعهدها في حياتي. فوبيا المرتفعات، فوبيا الجسور، فوبيا الخلاء، بل حتى الوقوف أمام الناس صار عبئاً. أن أنهض بعد جلوسي... أصبح إنجازاً، أبسط المشاوير، تلك التي اعتدتها، تحولت إلى جبال،كنت أعيش شعوراً لا أتمناه حتى لألدّ أعدائي. أن تشعر أنك لا تستطيع حتى أن تأمن نفسك على نفسك. كنت دائماً أرى نفسي قوياً، شجاعاً... لكن نوبات الهلع كسرتني. انتزعت مني ثقتي، وفرضت سطوتها على يومي وقراراتي وحتى أحلامي. وبين كل تلك التسميات التي بحثت عنها يائساً، ظهر لي تشخيص اسمه: “اختلال الآنية.” ويا له من شعور... شعور غريب، مخيف، كأنك انفصلت عن جسدك وبقيت تتفرج عليه من بعيد. كأنك لم تعد في هذا العالم فعلاً، ولا في غيره. اضطراب الآنية ليس مرضاً فقط... هو اغتراب داخلي، لا يُرى، ولا يُفهم بسهولة. وما زلت أقول: لا أتمناه حتى لألدّ أعدائي. في تلك الفترة، لم أكن أبحث عن حل، بل عن مخرج مؤقت. وكانت الكتابة ذلك المخرج. ذلك الباب الذي كلما أغلقه الخوف، أعيده للانفتاح بكلمة، بجملة، بحوار مع الذات. لكني اليوم لا أكتب لأحكي كيف تجاوزت كل ذلك. بل لأقول شيئاً أبسط، وأعمق. الحياة ليست خطاً مستقيماً، ليست متعة دائمة، ولا ألماً دائماً. نرى من حولنا منْ يبدون بخير، ومنجزين، ومطمئنين... لكن خلف الأبواب، قد تكون أرواحهم منهكة، دامعة، منكسرة، رسالتي؟ أن الحياة كالمحيط... مياهه لا تهدأ، وأمواجه لا ترحم. ستُطرَح أرضاً، وستقف من جديد، ستهزمك الحياة، وستهزمها. لا يهم إن وصلت إلى الشاطئ منتصراً، المهم أنك قاومت حتى النهاية اليوم أنا بخير الحمد لله، واختتم وكتب "نوبة هلع ".
محمد النشمي في سطور
محمد النشمي كاتب ومؤلف وسيناريست كويتي كتب العديد من المسلسلات الكويتية التي لاقت رواجاً واستحساناً لدى المشاهد ومنها مسلسل، "ملفات منسية"، "يس عبد الملك"، "منزل 12"، "نفس الحنين"، "سرك الخافي"، "حدود الشر"، "آخر المطاف"، "قلوب لا تتوب"، "لك يوم"، "منطقة محرمة"، "أول الصبح"، "بنات الجامعة"، "سيدة البيت"، "بنات الثانوية"، "عزف الدموع".آخر أعمال محمدالنشمي
أما آخر أعمال الكاتب محمد النشمي فكانت بالموسم الرمضاني 2025 وهو مسلسل "أبو البنات" من بطولة الفنان إبراهيم الحربي، هبةالدري، شيماء علي، فتات سلطان، في الشرقاوي، شوق الهادي، فهد باسم، أحمدالنجار، كوثر البلوشي، نور محمود، ومن إخراج محمد القفاص، إنتاج باسم عبدالأمير.لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام الخليج 365»
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك الخليج 365»
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «الخليج 365 فن»