اخبار الخليج / اخبار الإمارات

الامارات | «الأخوة الإنسانية» يدعو إلى تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان

  • الامارات | «الأخوة الإنسانية» يدعو إلى تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان 1/2
  • الامارات | «الأخوة الإنسانية» يدعو إلى تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن «الأخوة الإنسانية» يدعو إلى تعزيز ثقافة الحوار بين الأديان والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - انطلق في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، أمس، المؤتمر الدولي للأخوة الإنسانيّة الذي تنظمه اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، بالتعاون مع جامعة الإسلام الدولية الإندونيسية، لمدة يومين، تحت عنوان «تعزيز الأخوة الإنسانية في سياق الاضطرابات العالمية: نحو حضارة أكثر سلاماً وازدهاراً».

وناقش المؤتمر، في يومه الأول، أبرز التحديات العالمية الحالية، حيث دعا المتحدثون إلى وضع استراتيجيات عملية لتعزيز قيم الأخوة الإنسانية وتعزيز ثقافة الحوار وبناء جسور في عالم يشهد انقساماً متزايداً، كما تضمنت الجلسات محاور ركزت على بناء الأخوة عبر الحدود والحقوق والعدالة الاجتماعية، ثم دور الإعلام في بناء تلك الجسور وردم الاختلافات، إضافة إلى التغير المناخي وتأثيراته الكبيرة على البشرية والأزمات العالمية والعدالة البيئية، وقضايا مثل الرحمة والتسامح والاحترام وتطوير الحوار بين الأديان، للوصول إلى هدف مكافحة التطرف والتمييز الديني.

حضر الافتتاح الأمين العام للجنة الدولية للأخوة الإنسانية، السفير الدكتور خالد الغيث، والدكتور براتيكنو الوزير المنسق للتنمية البشرية والشؤون الثقافية في جمهورية إندونيسيا، وسفير الدولة لدى جمهورية إندونيسيا السفير غير المقيم لدى جمهورية تيمور الشرقية الديمقراطية، عبدالله سالم الظاهري، ومدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الدكتور سلطان محمد النعيمي، ورئيس جامعة الإسلام الدولية الإندونيسية، البروفيسور جمهري معروف، وعدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في جاكرتا وكبار المسؤولين والشخصيات.

ويشارك في جلسات المؤتمر عدد من المسؤولين الحكوميين والقادة الدينيين وأكاديميون ونشطاء وممثلون عن المجتمع المدني من مختلف أنحاء العالم.

وألقى الدكتور خالد الغيث كلمة عبر فيها عن بالغ امتنانه لجمهورية إندونيسيا لما تقدمه من دعم قوي لقيم التعايش والسلام والأخوة الإنسانية، مشيراً إلى أن التزامها الراسخ بنشر ثقافة الحوار والوحدة والاحترام المتبادل بين الشعوب والثقافات لهو مصدر إلهام كبير للبشرية جميعاً.

وأضاف أن نتائج مؤشر السلام العالمي لعام 2023 تشير إلى أن أكثر من خمسين دولة قد شهدت تراجعاً في مستوى السلم، وهو ما يدعو اللجنة العليا إلى مضاعفة جهودها لبناء الثقة وتعزيز الفهم المتبادل بين المجتمعات في كل أنحاء العالم.

وأشار إلى أن جهود اللجنة العليا ترتكز على وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وُقّعت في أبوظبي عام 2019، من قِبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا الراحل فرنسيس، والتي تدعو إلى تغليب صوت السلام والحوار والإنسانية على الانقسام والكراهية، موضحاً أن هذا المؤتمر ينعقد ليجسد تلك الرسالة النبيلة إذ يوفّر منصة لتبادل المعرفة والخبرات ويتيح الفرصة لتطوير حلول عملية تسهم في إقامة عالم أكثر عدلاً وسلاماً.

وأكد الغيث أن التعليم يعد من أولويات عمل اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، إذ تؤمن بضرورة غرس قيم الأخوة والاحترام في عقول الأطفال منذ مراحل التعليم الأولى.

وأعلن الغيث عن إطلاق شراكة استراتيجية مع الجامعة الإسلامية الدولية الإندونيسية لتأسيس «معهد الأخوة الإنسانية»، وهو معهد افتراضي يُعنى بالبحث والدراسة من أجل نشر وتعزيز قيم الأخوة الإنسانية على المستوى العالمي.

من جانبه، توجه الدكتور براتيكنو بالشكر والتقدير إلى اللجنة العليا للأخوة الإنسانية على رؤيتها، مشيراً إلى التجربة الإندونيسية في تحقيق التعايش والوحدة حيث يُجسّد أكثر من 280 مليون إندونيسي هذه الأخوّة في حياتهم اليومية.

وأوضح أن التجربة الإندونيسية بينت حقائق جوهرية حيث لا يمكن فرض الأخوّة الإنسانية من الأعلى بل يجب أن تنمو من الجذور ولا يمكن تحقيقها عبر القوانين فقط، بل تتطلب تغيير القلوب والعقول وأخيراً لا يمكن أن تعيش على النوايا الحسنة وحدها بل تحتاج إلى أفعال ملموسة.

وقال رئيس جامعة الإسلام الدولية الإندونيسية، البروفيسور جمهري معروف، إن دعوة الأخوة الإنسانية أصبحت في زماننا هذا أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى في ظل مواجهة البشرية لتحديات عالمية من أزمات المناخ إلى النزاعات، الأمر الذي يؤكد أن أي حل لن يكون مستداماً ما لم يُبنَ على أساس من الاحترام المتبادل والتضامن والمسؤولية المشتركة بين جميع أفراد الأسرة البشرية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App