فن ومشاهير

ستيفاني عطا الله لـ الخليج 365: اعتمدت على علم النفس لرسم ملامح شخصية ميرنا وانتظروا مفاجأة غنائية

  • ستيفاني عطا الله لـ الخليج 365: اعتمدت على علم النفس لرسم ملامح شخصية ميرنا وانتظروا مفاجأة غنائية 1/3
  • ستيفاني عطا الله لـ الخليج 365: اعتمدت على علم النفس لرسم ملامح شخصية ميرنا وانتظروا مفاجأة غنائية 2/3
  • ستيفاني عطا الله لـ الخليج 365: اعتمدت على علم النفس لرسم ملامح شخصية ميرنا وانتظروا مفاجأة غنائية 3/3

كتبت: ياسمين عمرو في الأربعاء 17 سبتمبر 2025 08:21 مساءً - استطاعت النجمة اللبنانية ستيفاني عطا الله أن تترك بصمة قوية خلال أحداث مسلسل "سلمى"، وسبب ذلك هو أداؤها القوي والمؤثّر، في تجسيد شخصية "ميرنا"، والذي نال إعجاب متابعي المسلسل؛ فهي الشخصية التي كوّنت لنفسها عالماً خاصاً تعيش بداخله، أحداثه قائمة على التخيُّلات والأوهام.
«الخليج 365» أجرت معها حواراً، كشفت من خلاله عن كواليس تحضيرها للدَور، وكيف تعاملت مع أبعاد شخصية "ميرنا" التي قدّمتها، كما تحدثت عن أصعب المشاهد التي جسّدت قسوتها، والرسالة التي تتمنى أن تصل للجمهور من خلال دورها بالعمل. كما فتحت قلبها أيضاً للحديث عن أجواء الكواليس مع فريق العمل؛ إضافة إلى الكشف عن تحضيرها لمشروع غنائي جديد.

عالم "ميرنا" تحديات عدة

سر الانجذاب

في البداية، قالت الفنانة ستيفاني عطا الله، إنها شعرت بسعادة كبيرة بعدما عُرض عليها تجسيد شخصية "ميرنا"؛ لكونها شخصية معقدة وصعبة جداً. وهذا الأمر سوف يجعل المشاهدين يتفاعلون معها بطرق غريبة؛ لأنها هي أساس ومحور الشر في أحداث العمل ككل.
مكملة: "هي العنصر والمحرك لكلّ شيء عم بيصير في المسلسل، بطريقة اللعب والسيطرة على الأشخاص". وأشارت إلى أن صعوبة تلك الشخصية وما بها من طبقات مختلفة، جميعها عناصر جذبتها لها.

بحث متعمّق

أما عن التحضيرات الخاصة التي خاضتها ستيفاني عطا الله حتى تخرج شخصية "ميرنا" بهذا الشكل والأداء الرائع الذي نال إعجاب متابعي المسلسل، أوضحت، أنها أعطت شخصية "ميرنا" الكثير من الوقت؛ فقرأت النص على الورق أكثر من مرة، وأجرت بحثاً معمقاً، وغاصت في الجوانب النفسية للشخصية؛ مستفيدة من شغفها ومعرفتها بـ علم النفس والدراسات التي قامت بها لتفهمها بشكل أعمق؛ منوّهة على أنها اعتمدت على معرفتها في هذا المجال لتكوين صورة كاملة عن ميرنا وعالمها الداخلي.
وأضافت: إن شخصية "ميرنا" ليست قريبة منها حتى ولو بنسبة 1%؛ فهي شخصية مختلفة عنها تماماً، وهذا الأمر كان بمثابة تحدٍّ كبير لها.
وتابعت: "ميرنا عم بنشوفها بالخارج شيء ومن جوّه ببالها وبرأسها وعقلها وأفكارها يوجد عالم كبير بنجهله".

ستيفاني عطا الله على ملصق مسلسل سلمى- الصورة من صفحتها على إنستغرام

قراءة في علاقة ميرنا وجلال

ومن الأشياء التي جذبت أنظار جمهور مسلسل "سلمى"، هي العلاقة التي تربط "ميرنا" بـ"جلال" الشخصية التي قدّمها الفنان نيقولا معوض. وبسؤال "ستيفاني" عن كيفية قراءتها لهذا النوع من الحب المَرضي، وما الذي يميّزه عن أيّة علاقة تقليدية؟ ردت قائلة: "علاقة ميرنا بجلال هي بالتأكيد حب مَرضي ومؤذٍ؛ لأنه لا يوجد به أيّ أساس من الحقيقة، وبهذا يختلف كلياً عن الحب التقليدي؛ لأن العلاقة الطبيعية تقوم على طرفين يبادلان بعضهما المشاعر، بينما هنا نحن أمام علاقة كاملة من الخيال في ذهن فتاة مهزوزة من الأساس. فـ(ميرنا) تتخيل أشياء وتعيش أوهاماً تختلط بالواقع، ومن خلال هذا الوهم يأتي الهوس بـ(جلال) وتجعله محور حياتها. وهذا الهوس يدفعها لاختراع أحداث وقصص لإيذاء مَن حولها، فقط لتفرض سيطرتها وتبقى في موقع القوة".
واستطردت قائلة: "لكن بالنسبة لي، الحب الحقيقي لا يقوم على التسلُّط أو الامتلاك أو الهوس؛ بل على المحبة والعطاء والصدق والشفافية. لذلك؛ فإن علاقة ميرنا بعيدةٌ كلّ البعد عن أيّ شكل من أشكال الحب التقليدي أو الحقيقي".

 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by MBC1 (@mbc1)

"ميرنا" ضحية أم شريرة؟

ومن بين الأسئلة التي وجهتها «الخليج 365» للفنانة ستيفاني عطا الله، في حوارها معها: هل "ميرنا" ضحية اضطراب نفسي أم شخصية شريرة؟ لتجيب قائلة، إنها لا تعتقد أن هناك إنساناً يمكن أن يكون شريراً من دون أن يكون ضحية في مكانٍ ما من حياته، ولكن أحياناً يكون الإنسان ضحية للمجتمع، أو ضحية لأذى الآخرين، وأحياناً يكون ضحية لنفسه؛ إذ يتحول إلى جلاد ذاته، يظلمها ويتحدث معها بطريقة سلبية تبني في داخله عُقداً تنعكس على تعامله مع العالم من حوله. لافتة إلى أن شخصية "ميرنا" في جوهرها تعاني من نقص كبير ومشكلات نفسية متراكمة؛ فهي لا تحب نفسها ولا تتعامل مع ذاتها بطريقة سليمة؛ فهي تحمل عُقداً منذ الطفولة، منها الخوف من الهجر أو الوحدة؛ لذلك تعيش في حالة من البارانويا، تخترع أحداثاً وقصصاً، لا لتكذب بها على الآخرين فحسب؛ بل لتصدقها هي نفسها؛ فتغرق في عالم متخيَّل صنعته لنفسها. وهذا ما يجعل وضعها النفسي بالغ الخطورة.

رسالة هامة

ومن بين الرسائل التي كانت ستيفاني عطا الله حريصة على إرسالها للمشاهد من خلال شخصية "ميرنا"، هي حرصها على إلقاء الضوء على مدى خطورة إهمال الاضطرابات النفسية؛ لأنها من الممكن أن تدفع الإنسان إلى أن يكون مؤذياً لذاته ولمن حوله؛ لذلك شددت على أن العلاج النفسي ليس عيباً؛ بل هو ضرورة؛ لأنه إذا لم نواجه مشاكلنا النفسية؛ فقد نقع في أماكن مظلمة وخطيرة، ليس علينا فقط؛ بل على مجتمعنا وأحبائنا أيضاً.

صعوبة التجرِبة

وعن اللحظات الصعبة التي مرّت عليها خلال تصوير مشاهدها، أكّدت "ستيفاني"، أن الدور في الحقيقية كان صعباً عليها بأكمله، ولم تكن التجرِبة سهلة بالنسبة لها على الإطلاق؛ لذلك تعتبره من أصعب الأدوار التي قدّمتها في حياتها؛ خاصة وأن هذا الدور تطلّب منها جُهداً نفسياً وجسدياً هائلاً؛ إضافة إلى مهارات تمثيلية دقيقة.
واستطردت قائلة: "على سبيل المثال، كان عليّ أحياناً أن أؤدي مشهداً أُظهر فيه الكذب، وفي اللحظة نفسها أبكي وأضحك معاً، مثل هذه الحالات تتطلب من الممثل قدرة عالية على التحكم بنفسه، بدموعه، بصوته وبنظرات عينيه التي يجب أن تنقل كلّ ما يخفيه داخلياً".

 
 
 
 
View this post on Instagram
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Shahid (@shahid.vod)

نخبة من النجوم

وحول ما إذا كانت تشعر بالامتنان لوجودها وسط نخبة كبيرة من النجوم الذين يضمهم العمل، وما الذي أضافه لها التعاون معهم. أوضحت ستيفاني عطا الله، أنها كانت سعيدة للغاية بالاجتماع مع هذه النخبة في هذا المشروع؛ مؤكدة على أن كلّ واحد منهم قدّم جهداً كبيراً يستحق التقدير.
وأضافت، أن أجواء الكواليس اتسمت بالود والصحة، وهو ما ساعد الفريق على تحمُّل صعوبة التصوير؛ خاصة أن العمل طويل ويتطلب صبراً وجهداً متواصلاً. لافتة إلى أنهم نجحوا في تجاوُز هذه التحديات. متمنية أن يلمس الجمهور حجم التعب المبذول.
وأردفت قائلة: "أتمنى على قد ما تعبنا، أن نحصد ثمار ما زرعنا".

بوستر مسلسل سلمى- الصورة من الصفحة الرسمية لقناة mbc1 على فيسبوك

الرغبة في التنوُّع

وبسؤالها: "بعد خوض تجرِبة نفسية ثقيلة بهذا الشكل، هل تميلين للاستمرار في اختيار الشخصيات المركّبة ذات التعقيد الشديد، أم تفكرين في الاتجاه نحو أدوار أخف في المرحلة القادمة؟ أوضحت ستيفاني عطا الله أنها بطبيعتها تميل إلى الأدوار الصعبة والمعقدة. مشيرة إلى أن أعمالها السابقة مثل شخصية "فاي" في مسلسل كريستال، أو الفيلم السينمائي "فرح"، عكست نفس التوجُّه؛ إذ جسّدت شخصيات مليئة بالتحولات والاضطرابات النفسية، وهو ما يمنحها فرصة للخروج من ذاتها كممثلة، وتجرِبة طبقات مختلفة من الأداء.
وأضافت أنها رغم حبها لهذه الأدوار الثقيلة، إلا أنها بعد تقديم شخصية "ميرنا" بكلّ صعوبة عالمها الداخلي، باتت تشعر بحاجة إلى الانتقال نحو أدوار أكثر بهجة وخفة، سواء على المستوى النفسي لها شخصياً، أو لإرضاء الجمهور الذي يودّ أن يراها أيضاً في أعمال ذات طابع كوميدي ورومانسي.
وختمت حديثها قائلة: "بتمنى قريباً أشتغل على عمل، إن شاء الله يكون كوميدي، وأيضاً عمل رومانسي، ويكون خفيف الدم أو زي ما يُقال بيفرفش".

مشروع فني منتظَر

وعن إمكانية خوضها سباق دراما رمضان 2026، أوضحت ستيفاني عطا الله أن الأمر مازال في إطار التفاوض؛ إذ تقرأ حالياً نصوصاً معروضة عليها، وإذا تم التوصل إلى اتفاق، ستطل على الجمهور في رمضان. وإن لم يتحقق ذلك؛ فسيكون للجمهور موعد آخر معها من خلال مشروع غنائي جديد تعتبره مميزاً وقريباً إلى قلبها، ونوّهت على أنه سيظهر إلى النور خلال أسابيع قليلة. مكملة: "إذا ما تشوفوني في رمضان، تابعوني بالأغاني اللي راح تطلع قريباً جداً، عم بحضر مشروع غنائي حلو كتير. ومن هلأ لكم أسبوع رح يبلش عندكن".

يمكنكِ قراءة Joy Awards 2024: هكذا عاشت ستيفاني عطا الله لحظة فوز مسلسل كريستال بجائزة المسلسل المفضل

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام الخليج 365».
وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا «تيك توك الخليج 365».
ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «الخليج 365 فن».

Advertisements

قد تقرأ أيضا