الارشيف / اخبار العالم / اخبار اليابان

اليابان | عودة الهيبة اليابانية إلى السومو... المصارع أونوساتو يصعد كالصاروخ نحو المجد

  • اليابان | عودة الهيبة اليابانية إلى السومو... المصارع أونوساتو يصعد كالصاروخ نحو المجد 1/4
  • اليابان | عودة الهيبة اليابانية إلى السومو... المصارع أونوساتو يصعد كالصاروخ نحو المجد 2/4
  • اليابان | عودة الهيبة اليابانية إلى السومو... المصارع أونوساتو يصعد كالصاروخ نحو المجد 3/4
  • اليابان | عودة الهيبة اليابانية إلى السومو... المصارع أونوساتو يصعد كالصاروخ نحو المجد 4/4

في 28 مايو/ أيار 2025، دوّى اسم جديد في عالم السومو الياباني العريق: ”أونوساتو“، الذي ارتقى إلى أرفع مراتب – رتبة يوكوزونا. لم تكن مجرد ترقية عادية، بل إنجاز استثنائي جاء بعد 13 بطولة كبرى فقط، ما يجعله أحد أسرع المصارعين صعودًا إلى القمة في تاريخ السومو. فمن هو هذا الشاب الذي سحر جمهور الحلبة بقوته وأناقة حركاته؟ وما السر وراء تميزه اللافت عن غيره من مصارعي هذا الفن القتالي التقليدي؟ في هذه المقالة، نغوص في مسيرة أونوساتو، ونستعرض أبرز المحطات التي رسمت طريقه نحو المجد.

تقدّم قياسي نحو القمة

حين ظهر ”أونوساتو“ لأول مرة في فئة الـ ماكوشيتا في السومو الاحترافية خلال مايو/أيار 2023، كان ذلك بمثابة دخولٍ مبهر، نظرًا إلى براعته اللافتة التي صقلها من منافسات الهواة. عندها، أجمع كبار المصارعين والمراقبين والإعلاميين على أنه ”قد يصبح يوكوزونا خلال ثلاث سنوات تقريبًا“. لكن الواقع فاق التوقعات، إذ بلغ قمة الرياضة في غضون عامين فقط من احترافه.

بدأ أونوساتو مسيرته الاحترافية برتبة تحمل ملاحظة ”تسوكيداشي“ – وهو نظام كان معمولًا به آنذاك (وقد تم إلغاؤه لاحقًا) – يمنح المصارعين ذوي السجل القوي في السومو للهواة ترقية مباشرة إلى الأقسام العليا، متجاوزين المراحل التمهيدية.

وكان تقدمه سريعًا إلى درجة أن شعره لم يكن قد طال بما يكفي لتصفيفه على شكل عقدة ”أويتشو“ التقليدية، التي تُميّز مصارعي فئة جوريو وما فوق. ولم يتمكن من تصفيفه بهذه الهيئة إلا في يناير/كانون الثاني 2025، وبعد أقل من ستة أشهر من تلك اللحظة، صعد إلى أرفع مرتبة في السومو: يوكوزونا.

أونوساتو، يشرع في الهجوم على داييشو (على اليمين) على أرضية حلبة ”ريوغوكو كوكوغيكان، في 24 مايو/ آيار 2025. (© جيجي برس)
أونوساتو، يشرع في الهجوم على داييشو (على اليمين) على أرضية حلبة ”ريوغوكو كوكوغيكان، في 24 مايو/ آيار 2025. (© جيجي برس)

ويتفق الجميع على أن عدد النجوم الصاعدين في عالم السومو اليوم أقل بكثير مما كان عليه في الماضي، وتحديدًا مقارنة بالثنائي الأسطوري ”واكا-تاكا“ في تسعينيات القرن الماضي—الأخوين هانادا، اللذين بلغا معًا رتبة يوكوزونا تحت اسمي ”واكانوهانا الثاني“ و”تاكانوهانا الثاني“. فعلى الرغم من الشعبية التاريخية للرياضة، فإن عدد المنضمين الجدد إلى عالم السومو في تراجع مستمر.

لكن اليوم، بزغ نجمٌ جديد يُعيد الأمل إلى الساحة. إنه أونوساتو، الذي أظهر موهبةً استثنائية منذ بداياته. ففي عامه الأول في الجامعة، فاز بلقب يوكوزونا للطلاب، ثم تُوّج لاحقًا بيوكوزونا في السومو للهواة خلال عامه الثالث في جامعة نيبون لعلوم الرياضة. وبفضل هذه الخلفية المذهلة، كان صعوده السريع نحو يوكوزونا في السومو الاحترافي أمرًا متوقعًا على نطاق واسع، وكان كثيرون على يقين بأنه سيبلغ تلك المرتبة الرفيعة، بغض النظر عن مركز التدريب الذي ينتمي إليه.

لقاء مصيري

لعب القدر دورًا محوريًا في المسار السريع الذي سلكه أونوساتو نحو القمة. ففي سنته الأخيرة بالجامعة، كان ناكامورا دايكي—الاسم الحقيقي لأونوساتو—محط أنظار العديد من المركز تدريب ات () الكبرى، من بينها مركز تدريب مياغينو بقيادة اليوكوزونا الأسطوري السابق هاكوهو. لكن في خريف ذلك العام، وقبل اتخاذ قراره الحاسم، التقى أيضًا بـنيشونوسيكي أوياكاتا، الاسم المهني لليوكوزونا الياباني السابق كيسينوساتو، والذي يشرف اليوم على مركز تدريب نيشونوسيكي.

ويتحدث نيشونوسيكي عن انطباعه الأول عن أونوساتو قائلاً: ”كثير من مصارعي السومو الجامعيين يأتون وقد اعتادوا على المديح، متغطرسين أو مدّعين الاهتمام. لكن أونوساتو كان مختلفًا تمامًا. كان يشبه في سلوكه طالبًا جديدًا في الخامسة عشرة من عمره، متواضعًا، عطشانًا للمعرفة، ومندفعًا برغبة صادقة في أن يصبح أقوى.“

ومن بين كل الخيارات التي وُضعت أمامه، اختار أونوساتو بلا تردد أن ينضم إلى مركز تدريب نيشونوسيكي. وهناك، بدأ من القاع، كأي مصارع مبتدئ، غير معفى من القواعد أو الامتيازات رغم إنجازاته اللافتة في السومو الهواة—وهو أمر اعتبره دافعًا إضافيًا لتطوير نفسه.

يقع مركز تدريب نيشونوسيكي في بلدة آمي بمحافظة إيباراكي، بعيدًا عن صخب العاصمة طوكيو. وقد أسرت المساحات الواسعة والمرافق التدريبية الحديثة هناك قلب أونوساتو، وأيقظت فيه شيئًا من الحنين، إذ ذكّره المكان بمسقط رأسه تسوباتا في محافظة إيشيكاوا، وكذلك بمدينة إتويغاوا في محافظة نيغاتا، حيث أمضى سنواته الإعدادية والثانوية. لقد كان يبحث عن بيئة هادئة تمنحه التركيز التام على السومو، وعن معلم يمكنه الوثوق به—وكان نيشونوسيكي، اليوكوزونا الياباني المولد، هو الخيار الأمثل، في زمن تسيطر فيه الأسماء المنغولية على الصفوف العليا في هذه الرياضة.

ومع انضمامه رسميًا، شرع أونوساتو ومدربه في رسم خطتهما. لم يكن أونوساتو منشغلًا كثيرًا بالتوقعات المحيطة به، ولم يسعَ للنتائج السريعة. بل آمن بأهمية بناء قاعدة صلبة والمضي قدمًا بثبات. وكما قال نيشونوسيكي:

”رغم أن أونوساتو يملك البنية الجسدية المطلوبة، إلا أنه ما زال بحاجة إلى بناء القوة الداخلية الضرورية. وأنا متحمّس لتدريبه من الصفر“.

درب نيشونوسيكي أونوساتو بعناية فائقة، معتمدًا على مجموعة من التمارين الأساسية التي تهدف إلى تعزيز المرونة وبناء القوة في الجزء السفلي من الجسم، وهي ركيزة لا غنى عنها في رياضة السومو. شملت هذه التمارين حركات تقليدية مثل رفع الساق والدوس بقوة على الأرض، والانزلاق المتواصل بالأقدام أثناء وضعية القرفصاء، والدفع باليدين والساقين نحو سطح عمودي لتقوية التوازن، وتمرين القرفصاء الواسع المعروف بصعوبته الشديدة. وعلى عكس الأسلوب التدريبي المعتاد الذي يشمل التنافس المستمر مع الزملاء، آثر نيشونوسيكي أن يركّز على بناء قدرة أونوساتو على التحمل، وهي عنصر أساسي للبطولات الاحترافية التي تستمر خمسة عشر يومًا متتاليًا، بعكس بطولات الهواة القصيرة. ومع الاستمرار في هذه التمارين، بدأ جسم أونوساتو يكتسب كتفين أعرض، وصدرًا أكثر سماكة، وأردافًا مشدودة تعكس القوة المكتسبة. وبرغم أن التمارين بدت مملة وصعبة في معظمها، إلا أن أونوساتو واظب على أدائها بإتقان وتفانٍ، الأمر الذي أثمر بوضوح وأثبت مدى التزامه ورغبته العميقة في الوصول إلى القمة.

أونوساتو (على اليسار) خلال إحدى الحصص التدريبية في مركز تدريب نيشونوسيكي بمحافظة إيباراكي، في 5 يونيو/ حزيران 2025. (© تاي هيرويوكي)
أونوساتو (على اليسار) خلال إحدى الحصص التدريبية في مركز تدريب نيشونوسيكي بمحافظة إيباراكي، في 5 يونيو/ حزيران 2025. (© تاي هيرويوكي)

تسليم الشعلة

بوصوله إلى رتبة يوكوزونا، أصبح أونوساتو أول مصارع ياباني المولد يحقق هذا الإنجاز منذ ثماني سنوات، وتحديدًا منذ أن بلغه مدربه الحالي حين كان لا يزال ينافس تحت اسم كيسينوساتو. يُعد هذا الإنجاز لحظة بالغة الأهمية في عالم السومو، الذي يُعلي من شأن التقاليد ويمنحها مكانة رفيعة. ويعكس مسار أونوساتو هذا التقدير العميق لتراث الرياضة.

ويحمل الموقع الإلكتروني لمركز تدريب نيشونوسيكي عنوانًا بارزًا: ”من يوكوزونا إلى يوكوزونا“، مُدرجًا أسماء ثلاثة حاملي لقب يوكوزونا الذين ينتمي إليهم الإسطبل وهم: واكانوهانا الأول (1928–2010)، وتاكانوساتو (1952–2011)، وكيسينوساتو (مواليد 1986). يُذكر أن واكانوهانا الأول عُرف بصرامته في التدريب، وقد غرس في تاكانوساتو، الذي بلغ القمة رغم معاناته المستمرة من داء السكري، روح اليوكوزونا التي ورّثها بدوره إلى كيسينوساتو، وهو الإرث الذي يمتد الآن إلى أونوساتو.

ومن النادر أن يُنتج مركز تدريب يقوده يوكوزونا مصارعًا يبلغ ذات الرتبة، ما يجعل أونوساتو الرابع في هذه السلسلة المميزة. فمنذ تأسيس مركز تدريب نيشونوسيكي في أغسطس 2021، كان نيشونوسيكي يضع نصب عينيه هدفًا واضحًا: تنشئة يوكوزونا جديد، وهو ما تحقق أخيرًا عبر أونوساتو.

ويشعر أونوساتو بالفخر لكونه يواصل هذه المسيرة المشرّفة، ويبلغ أعلى مرتبة في السومو وهو لا يزال في سن صغيرة نسبيًا. فبينما كان واكانوهانا الأول في التاسعة والعشرين من عمره، وتاكانوساتو وكيسينوساتو في الثلاثين، فإن أونوساتو حقق هذا اللقب الرفيع في الرابعة والعشرين فقط، مؤكدًا مكانته كنجم ساطع في سماء السومو الياباني.

قوة النهج الثاقب

من أبرز سمات أونوساتو التي تُميّزه كمصارع سومو محترف قدرته اللافتة على ملاحظة نقاط ضعفه وتصحيح مساره بسرعة. فعلى سبيل المثال، في بداياته كان يعتمد بشكل أساسي على استخدام يده اليمنى للإمساك بـ الماواشي (حزام الخصم)، غير أنه سرعان ما تعلّم تقنيات التقدّم من الجهة اليسرى، ما وسّع من خياراته الهجومية بشكل ملحوظ. كما أنه كان يميل في السابق إلى التراجع سريعًا عند تعذر التقدّم، لكنه قلّل من هذا السلوك بشكل كبير مؤخرًا، وبدأ يُظهر ثباتًا أكبر من خلال ثني ركبتيه بعمق أكثر في كل بطولة متتالية، مما عزّز من قوّة الجزء السفلي من جسده.

ويرجع جزء كبير من هذه القدرة على التكيف والاستيعاب إلى التجربة التي خاضها في سنوات مراهقته، حين قرر بنفسه مغادرة بلدته الأصلية والالتحاق بمدرسة داخلية في محافظة نييغاتا. فقد كان يشعر بالإحباط في المدرسة الابتدائية بسبب صعوبة الفوز في النزالات، ورأى أن تغيير البيئة قد يكون لصالحه. وفي مدرسته الجديدة، كان السكن الجامعي يخلو من الهواتف المحمولة، وكان الالتزام التام بالتدريبات هو السمة الأبرز. ويتذكر أونوساتو تلك الفترة قائلاً: ”ساعدتني الحياة في السكن الداخلي على صقل مهاراتي في ملاحظة الناس. كان علينا أن ندرك سريعًا ما يمكن أن يجلب لنا التوبيخ أو يمنعنا من الاستمتاع بأوقات الراحة.“ وقد ولّد لديه ذلك الحافز القوي لإتقان المهارات والالتزام، وهو ما ظل ينعكس على تطوره حتى اليوم.

ويقول: ”الآن أصبح من السهل عليّ أن أستوعب ما يحاول المدرب تعليمه لنا حتى من خلال تعابير وجهه أو نظراته فقط. يمكنني أن أقرأ عينيه وأفهم ما يريد قوله حتى قبل أن يتحدث.“ وهذه الفطنة ليست إلا ثمرة تجربة شخصية نضجت مبكرًا في بيئة تدريب صارمة. وإلى جانب التمرين البدني، كان أونوساتو قارئًا نهمًا لمجلات السومو منذ صغره، واعتاد مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بعظماء المصارعين، يدرس حركاتهم ويتأمل في استراتيجياتهم. كما تميز بفضول دائم ورغبة صادقة في الفهم، فلم يكن يتردد في طرح الأسئلة على من حوله ليتعمق في تفاصيل اللعبة. إن هذه الصفات مجتمعة هي ما جعله يرتقي بسرعة إلى قمة السومو، ويُجسّد بحق روح اليوكوزونا الجديدة.

الحفاظ على أسلوبه الخاص

في 29 مايو/ أيار 2025، أجرى أونوساتو، اليوكوزونا الجديد، مرتديًا الحبل الأبيض الناصع الذي يرمز إلى رتبته، تمرينًا على مراسم دخول الحلبة الاحتفالي ”دوهيو-إيري“ بأسلوب ”أونريو“ تحت أنظار مدربه نيشونوسيكي. وبصفته أول يوكوزونا من محافظة إيشيكاوا منذ 52 عامًا، تعهد أونوساتو قائلًا: ”سأكرس نفسي لتعلم فن وأساليب مرتبة الـ يوكوزونا. وإن بلوغي لهذه الرتبة شرف عظيم، ولكن دون أن أجعلها عبئًا عليّ، سأواصل التطور دون المساس بأسلوبي. أريد أن أبقى على طبيعتي، بأن أصارع على طريقتي، وأن أحافظ على تركيزي، وأن أصبح يوكوزونا فريدًا لا مثيل له“. وعلى الرغم من روحه المغامرة، لا يزال أونوساتو متواضعًا وواقعيًا وراسخًا على مبادئه.

وعلى مدار العام، باستثناء فبراير/ شباط ويونيو/ حزيران، تُقام جولات الـ جونغيو الإقليمية في الأشهر الزوجية. ويُعد أونوساتو نقطة جذب رئيسية للجماهير المحلية خلال هذه الفعاليات، ولكن من الواضح أنه يفكر باستمرار في العودة إلى تدريبه المهم للغاية في مركز تدريب نيشونوسيكي. ومع مثل هذا التفاني، ستستمر قوة أونوساتو في التطور بلا شك.

أونوساتو في حلبة التدريب بمركز تدريب نيشونوسيكي، محافظة إيباراكي، في 5 يونيو/ حزيران 2025. اسمه كحامل لقب ”يوكوزونا“ معروض على اللوحة أعلى اليسار. (© تاي هيرويوكي)
أونوساتو في حلبة التدريب بمركز تدريب نيشونوسيكي، محافظة إيباراكي، في 5 يونيو/ حزيران 2025. اسمه كحامل لقب ”يوكوزونا“ معروض على اللوحة أعلى اليسار. (© تاي هيرويوكي)

وستُفتتح بطولة ناغويا الكبرى للسومو في يوليو/ تموز، والتي ستبدأ في 13 يوليو/ تموز، بصالة آيتشي الدولية الجديدة في المدينة. وأتطلع بشوق لرؤية أي نوع من مصارعي الـ يوكوزونا سيصبح أونوساتو. فموهبته المتميزة تجعله شخصية بارزة في هذا العصر الجديد للسومو.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، الترجمة من اللغة الإنكليزية. صورة العنوان الرئيسي: اليوكوزونا أونوساتو، في المقدمة إلى اليسار، يتلقى التعليمات أثناء مراسم دخول الحلبة على أسلوب ”أونريو“ من مدربه في مركز تدريب نيشونوسيكي في محافظة إيباراكي في 29 مايو/ أيار 2024. © جيجي برس)

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | عودة الهيبة اليابانية إلى السومو... المصارع أونوساتو يصعد كالصاروخ نحو المجد لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا