اخبار العالم

قطر تعترف بتعرضها لـ"الخيانة" ونتانياهو يتوعدها

قطر تعترف بتعرضها لـ"الخيانة" ونتانياهو يتوعدها

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من بيروت: وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رسالة تحذير إلى قطر، الأربعاء، بعد يوم واحد من ضربة إسرائيلية في الدوحة استهدفت مقر إقامة قادة حركة حماس.

وقال نتانياهو في كلمة مصورة بالإنكليزية تناقلتها وسائل إعلام إسرائيلية: "أقول لقطر وكل الدول التي تؤوي إرهابيين: إما أن تطردوهم أو تقدموهم للعدالة. لأنه إذا لم تفعلوا ذلك سنفعله نحن".

وتحدث نتنياهو عن ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) في الولايات المتحدة، التي وقعت عام 2001. وقال: "غدا (الخميس) هو 11 سبتمبر (أيلول) نحن نتذكر 11 سبتمبر. في ذلك اليوم ارتكب إرهابيون أبشع مجزرة على الأراضي الأميركية منذ تأسيس الولايات المتحدة. لدينا أيضا 11 سبتمبر خاص بنا. نحن نتذكر السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في ذلك اليوم، ارتكب إرهابيون أبشع مجزرة بحق الشعب اليهودي منذ المحرقة"، وفقا لتعبيره.

وأضاف: "ماذا فعلت أميركا عقب 11 سبتمبر؟ تعهدت بملاحقة الإرهابيين الذين ارتكبوا هذه الجريمة الشنيعة أينما وجدوا، كما أصدرت قرارا في مجلس الأمن الدولي بعد أسبوعين ينص على أن الحكومات لا يمكنها إيواء الإرهابيين".

وتابع نتانياهو: "حسنا، بالأمس تصرفنا وفق هذا النهج. استهدفنا العقول المدبرة للإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة السابع من أكتوبر. وفعلنا ذلك في قطر التي توفر لهم ملاذا آمنا، تؤوي الإرهابيين، تمول حماس، تمنح قادتها الفيلات الفاخرة، وتمنحهم كل شيء".

واستطرد: "فعلنا بالضبط ما فعلته أميركا عندما لاحقت إرهابيي القاعدة في أفغانستان وبعد أن ذهبت وقتلت أسامة بن لادن في باكستان. الآن تدين دول العالم المختلفة إسرائيل. يجب أن يخجلوا من أنفسهم. ماذا فعلوا بعد أن قضت أميركا على أسامة بن لادن؟ هل قالوا: يا لها من جريمة مروعة ارتكبت بحق أفغانستان أو باكستان؟ لا، لقد صفقوا. يجب أن يصفقوا لإسرائيل لأنها تتمسك بالمبادئ نفسها وتنفذها".

والثلاثاء استهدفت ضربة إسرائيلية في الدوحة قادة حركة حماس، أثناء اجتماعهم في مجمع سكني. ولم تتحدث إسرائيل عن نتائج مؤكدة للعملية، بينما أكدت حماس نجاة قادتها المستهدفين، ومقتل 5 أشخاص في الهجوم.

الرد القطري قادم
قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، الأربعاء، إنه "سيكون هناك رد" على إسرائيل، بعد استهدافها قيادات حركة حماس في العاصمة الدوحة.

وأضاف الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في مقابلة حصرية مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، أنه يعتقد أن الضربة الإسرائيلية على الدوحة "قضت على أي أمل" للرهائن المتبقين في غزة.

ووصف الهجوم الإسرائيلي على الدوحة بـ"إرهاب دولة"، مبرزا "لا أجد كلمات للتعبير عن مدى غضبنا من هذا العمل... إنه إرهاب دولة.. لقد تعرضنا للخيانة".

وأشار إلى أن "أفراد الأمن القطريين الذين أصيبوا في الهجوم في حالة حرجة". وأكد أن "الدوحة تعيد تقييم كل شيء فيما يخص دورها في الوساطة ومستقبل حماس في قطر"، مبرزا أن "منطقة الخليج برمتها في خطر".

وأوضح: "سيكون هناك رد من المنطقة. هذا الرد قيد التشاور والمناقشة حاليا مع شركاء آخرين في المنطقة".

وكشف أن "قمة عربية إسلامية ستُعقد في الدوحة خلال الأيام المقبلة، حيث سيقرر المشاركون مسار العمل.. نأمل في شيء ذي معنى يردع إسرائيل عن مواصلة هذا السلوك".

هذا ولم يكشف رئيس الوزراء القطري مصير كبير مفاوضي حماس، خليل الحية، عقب الهجوم، حيث قال: "حتى الآن... لا يوجد إعلان رسمي.. نحاول تحديد ما إذا كان هناك أي شخص آخر مفقود... هناك قطريون في وضع خطير للغاية".

وأشار إلى أن نتانياهو "يجب تقديمه للعدالة. إنه المطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية". وأضاف: "أعتقد أن شخصا مثله يحاول إلقاء محاضرات عن القانون في الحرب. إنه يخرق كل قانون - لقد خرق كل قانون دولي". وتابع أن نتانياهو "يحاول تقويض أي فرصة للاستقرار والسلام ويقود الشرق الأوسط إلى الفوضى".

Advertisements

قد تقرأ أيضا