القاهرة - سمر حسين - صحة

يحرص الكثيرون على تهيئة بيئة نوم مريحة تساعد على الاسترخاء والراحة، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يلجأ العديد من الأشخاص إلى استخدام المروحة الكهربائية كوسيلة بسيطة وفعالة لتبريد الجو أثناء النوم.
وفي هذا الصدد، حذّر الدكتور ناهيد علي طبيب أمريكي من تشغيل المروحة أثناء النوم يمكن أن يُحدث إجهاداً خفياً للجسم، إذ يسبب تهيج الحلق والمجاري التنفسية ما يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى العضلات، ما قد يُسبب آلاماً عضلية شديدة.
وأضاف وفقًا لـ«ديلي ميل» أن المخاطر الصحية قد تكون أشد خطورة لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة أو الربو، لأن تيار الهواء الناتج عن المروحة يُثير جزيئات الغبار في الغرفة، مما يؤدي إلى استنشاقها ودخولها إلى الرئتين.
وبينما يسعى كثيرون لاستخدام المراوح لتحسين جودة النوم، تشير الدراسات إلى أن درجة الحرارة المثالية للنوم المريح تتراوح بين 16 و18 درجة مئوية.
أكد الطبيب أن الأشخاص الذين يعانون من الربو أو الحساسية غالبًا ما يستيقظون بشعور زائد بضيق في الصدر بعد قضاء ليلة والمروحة تعمل، موضحًا أن تيار الهواء المستمر الناتج عن المروحة قد يسبب جفافًا مزعجًا في الممرات الأنفية والحلق بحلول الصباح.
وأضاف أن الهواء الجاف يؤدي إلى تهيّج المجاري التنفسية، مما يسبب تراكم المخاط في الأنف والجيوب الأنفية، والبلغم في الحلق.
واختتم الطبيب تحذيره بالتأكيد على أن تشغيل المروحة طوال الليل، حتى أثناء موجات الحر، قد يجعل الحالة أسوأ لدى الأشخاص المصابين بالحساسية، متابعًا: «الجفاف في مجرى الهواء يؤدي إلى إنتاج مخاط أكثر كثافة، ما يُمكن أن يحبس المواد المسببة للحساسية والمهيجات بالقرب من الأنسجة الحساسة، وهذا قد يؤدي بمرور الوقت إلى السعال، وبحة في الصوت، واحتقان الجيوب الأنفية الذي قد يستمر طوال اليوم».
ولم تتوقف التحذيرات عند مشاكل الجهاز التنفسي فقط، إذ حذّر أيضًا من مشاكل عضلية محتملة، قائلًا: «تعرض العضلات والمفاصل لهواء بارد لمدة 7 إلى 8 ساعات قد يؤدي إلى انخفاض بسيط في حرارة الأنسجة، مما يجعل العضلات تتقلص كآلية دفاع طبيعية، وقد يستمر هذا الشد العضلي إلى أن يُعاد تدفق الدم الطبيعي عبر حمام دافئ أو تمارين تمدد خفيفة».
ماذا يحدث عند تثبيت المروحة على الوجه طوال الليل؟
وأوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، لـ«الوطن» إن تثبيت المروحة على الوجه طوال الليل يتسبب في الإصابة بالاحتقان وأمراض الجيوب الأنفي، فضلًا عن الإصابة بسيلان الأنف والشعور بالحكة في الحلق مع صعوبات في التنفس، مع زيادة إفراز المخاط، المُسبب في التهاب الحلق، وانسداد الأنف وجفاف العينين، والشعور بألم وشد العضلات.
حلول بسيطة لتقليل الآثار الجانبية:
استخدام مؤقت (Timer) لضبط مدة تشغيل المروحة بحيث تُغلق تلقائيًا بعد أول دورة نوم والتي تستغرق حوالي 90 دقيقة.
غسل أغطية السرير بانتظام لتقليل الغبار العالق في الهواء
توجيه المروحة بعيدًا عن السرير مباشرة، وتوجيه تيار الهواء نحو جدار مقابل بدلاً من توجيهه مباشرة إلى السرير.
وضع كوب من الماء بجانب السرير لشربه عند الشعور بجفاف في الفم.
توصيات هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) لمواجهة الحر:
الحفاظ على برودة المساحات الداخلية من خلال إغلاق النوافذ خلال النهار وفتحها في الليل عند انخفاض درجة الحرارة الخارجية.
البقاء في الداخل قدر الإمكان لتجنب التعرض المباشر لحبوب اللقاح.
الاستحمام وغسل الشعر بانتظام لإزالة الجزيئات العالقة.
خلع الطبقة الخارجية من الملابس عند الدخول إلى المنزل لتجنب نشر حبوب اللقاح في أرجاء المنزل.