الارشيف / لايف ستايل

بعد إصابة سماء إبراهيم.. أضرار استخدام الأعواد القطنية تصل لفقدان السمع

  • بعد إصابة سماء إبراهيم.. أضرار استخدام الأعواد القطنية تصل لفقدان السمع 1/3
  • بعد إصابة سماء إبراهيم.. أضرار استخدام الأعواد القطنية تصل لفقدان السمع 2/3
  • بعد إصابة سماء إبراهيم.. أضرار استخدام الأعواد القطنية تصل لفقدان السمع 3/3

القاهرة - سمر حسين - صحة

الفنانة سماء إبراهيم

وعكة صحية تعرضت لها الفنانة سماء إبراهيم، مؤخرًا، نتيجة استخدامها أعواد القطن لتنظيف أذنيها، إذ كشفت أنها أدت إلى إصابتها بعدوى فطرية في الأذن الوسطى، تسببت لها في آلام شديدة وشعور بفقدان التوازن، ما دفعها لمناشدة متابعيها عبر حسابها على «إنستجرام» بالتوقف عن استخدام تلك الأعواد.

وأوضحت سماء إبراهيم، عبر حسابها على «إنستجرام»، أن التجربة كانت مؤلمة وغير متوقعة، وأنها اضطرت إلى الخضوع لعلاج طبي مكثف، للسيطرة على العدوى، مؤكدة أن استخدامها لأداة يعتقد كثيرون بأنها آمنة، تسبب لها في مضاعفات صحية، كادت أن تؤثر على سمعها وتوازنها بشكل دائم.

شمع الأذن.. وظيفة طبيعية لا تحتاج تدخلا

يتكون شمع الأذن، المعروف طبيا باسم «الصِملاخ»، من إفرازات طبيعية تخرج من غدد خاصة داخل قناة الأذن، ووظيفته الأساسية هي حماية الأذن من البكتيريا، الفطريات، الحشرات الدقيقة، والغبار، كما يساعد على ترطيب جلد القناة السمعية ومنع الجفاف والتشققات.

ويؤكد الدكتور مصطفى منصور، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، لـ«الوطن»، أن الشمع ليس مادة ضارة، كما يعتقد البعض، بل جزءا من النظام الدفاعي للجسم، ويضيف أن الجسم يتخلص تلقائيًا من الشمع الزائد من خلال حركة الفك أثناء المضغ أو الحديث، والتي تساعد في دفع الشمع إلى خارج القناة، حيث يمكن مسحه برفق.

48752ad5c4.jpg

متى يصبح شمع الأذن مشكلة؟

في بعض الحالات، قد يحدث تراكم مفرط للشمع، وهو ما يُعرف بانسداد شمع الأذن، ويحدث غالبًا بسبب عوامل مثل:

  • استخدام أعواد القطن أو أدوات غير مخصصة.
  • ضيق قناة الأذن الطبيعي عند بعض الأشخاص.
  • الإفراط في تنظيف الأذن.
  • ارتداء السماعات لفترات طويلة.

ومن أعراض الانسداد الشمعي:

  • ضعف في السمع.
  • طنين.
  • شعور بامتلاء أو ضغط في الأذن.
  • أحيانا دوخة أو صداع.

وهنا يجب التوجه لطبيب متخصص، لفحص الأذن وتنظيفها بشكل سليم.

أعواد القطن.. خطر صامت

يشير استشاري الأنف والأذن والحنجرة، إلى أن أعواد القطن لا تنظف الأذن، كما يعتقد البعض، بل تدفع الشمع إلى الداخل تجاه طبلة الأذن، ما قد يؤدي إلى:

  • تراكم الشمع بشكل عميق.
  • إصابة بطبلة الأذن أو تمزقها.
  • التهابات فطرية أو بكتيرية.
  • فقدان مؤقت أو دائم للسمع.
  • مشكلات في التوازن أو دوار مستمر.

ويضيف أن الجلد داخل قناة الأذن حساس جدًا، وأي خدش بسيط قد يتحول لبؤرة عدوى، خاصة في الأجواء الرطبة أو مع ضعف المناعة.

b1bc2eee49.jpg

ما الطريقة الصحيحة لتنظيف الأذن؟

يوضح منصور، أن تنظيف الأذن لا يعني إدخال أي أداة بداخلها، مؤكدا أن الطريقة الآمنة هي تنظيف الجزء الخارجي من الأذن فقط، باستخدام منشفة أو قطعة قماش ناعمة مبللة، ولا يجب محاولة إدخال أي شيء إلى داخل القناة السمعية.

وحال كان هناك تراكما واضحا يسبب أعراضا، يشدد الطبيب على ضرورة اللجوء إلى طبيب أنف وأذن وحنجرة، الذي يمكنه استخدام وسائل طبية آمنة، مثل:

  • الشفط باستخدام جهاز مخصص.
  • غسيل الأذن بسائل دافئ.
  • إذابة الشمع باستخدام نقط أذنية معينة بعد تقييم الحالة.

البدائل الآمنة لأعواد القطن

بعض الأشخاص يلجأون إلى وسائل بديلة مثل شمع الأذن المنصهر أو ما يُعرف بـ«شمعة الأذن»، وهي ممارسة قديمة وخطيرة، يحذر منها الأطباء بشدة، إذ يقول استشاري الأنف والأذن والحنجرة، أن هذه الطريقة غير مدعومة علميا، وقد تؤدي إلى حروق أو انسداد بفتات الشمع المذاب، ولا ننصح بها أبدا.

وينبه أيضا إلى ضرورة الابتعاد عن استخدام الزيوت الطبيعية دون إشراف طبي، إذ أن بعضها قد يُسبب انسدادًا أو يغير البيئة داخل الأذن، ما يشجع على نمو الفطريات أو البكتيريا.

حالات خاصة تستدعي العناية

وبحسب منصور، توجد فئات أكثر عرضة لمشكلات الأذن، يجب توخي الحذر معها، مثل:

  • الأطفال: لأن قناة الأذن لديهم أضيق.
  • كبار السن: الذين قد يعانون من نقص في إفراز الشمع أو تراكمه.
  • مرضى الجلد أو الإكزيما.
  • مرضى السكري: نظرا لحساسية الجلد لديهم وسرعة العدوى.