الارشيف / لايف ستايل

إصابة في الجيم تكشف عن سرطان خطير.. ألم لا يلاحظه أحد

  • إصابة في الجيم تكشف عن سرطان خطير.. ألم لا يلاحظه أحد 1/2
  • إصابة في الجيم تكشف عن سرطان خطير.. ألم لا يلاحظه أحد 2/2

القاهرة - سمر حسين - صحة

كشفت سيدة رياضية تُدعى «ريينا سافاج» من ولاية ميشيغان الأمريكية عن علامة مبكرة لسرطان الرئة الذي انتشر إلى غددها اللمفاوية والكلى والعظام في أبريل من العام الماضي، رغم صغر سنها فهي في الرابعة والثلاثين من عمرها فقط، لا سيما أنها رياضية ولم تدخن أبدًا.

إصابة في الجيم تكشف عن سرطان خطير

ووفقًا لما ذكرته «ديلي ميل» لم تشك السيدة في أي مشاكل رئوية عندما أصيبت بالأعراض الأولية، التي شملت عدم وجود ضيق حقيقي في التنفس، إلا أنها أُصيبت فقط بـ ألم "مؤلم" في كتفها بسبب إصابة أثناء التمرين داخل الجيم.

وفي فيديو نشرته على صفحتها على إنستجرام، قالت: «غالبًا ما يسأل الناس عن نوع الألم الذي شعرت به قبل أن يتم تشخيصي بسرطان الرئة في مرحلته الرابعة وأنا شخص صحي وغير مدخن في سن الـ34، بدأ الأمر بألم في الكتف، شعرت وكأنني فعلت شيئًا خاطئًا، كان مجرد شعور بالألم ثم بدأ ينتشر نحو رقبتي، ولكن كان هناك إحساس بالوخز في كل مرة كنت أدوّر فيها كتفي ثم انتقل إلى وسط ظهري  ثم وصل إلى مركز صدري تمامًا». 

وتابعت: «أخيرًا، لم أتمكن من النوم على جانبي الأيمن، كان الأمر غير محتمل تمامًا،  لم أستطع بأي حال من الأحوال الاستلقاء على جانبي الأيمن».

e3f24d73db.jpg

وأضافت السيدة سافاج، التي تعاني من نوع السرطان غير صغير الخلايا: «شعرت وكأن جسدي كان يلهث للحصول على الهواء كنت أعاني من الكثير من آلام الكتف والظهر لذا اعتقدت أنني لا آخذ أنفاسًا عميقة بما فيه الكفاية، إصابة أثناء التمرين، ولكن وفقًا للفحوصات التي أُجريت في نوفمبر من العام الماضي، فإن سرطان كان غير قابل للكشف»، ومنذ ذلك الحين، خضعت السيدة سافاج لعلاج مكثف، بما في ذلك العلاج الكيميائي وأدوية مضادة للسرطان.

cc8ce6d45f.jpg

ماذا قالت منظمة الصحة العالمية عن سرطان الرئة لغير المدخنين؟

وفقًا لـ نظمة الصحة العالمي، فإن أعراض سرطان الرئة غالبًا ما تكون غير ملحوظة حتى ينتشر السرطان عبر الرئتين إلى أجزاء أخرى من الجسم، ولكن مؤخرًا قد أبلغ الخبراء عن زيادة مقلقة في حالات سرطان الرئة لدى غير المدخنين.

وكشف دراسة عالمية بارزة أن المرضى الذين لم يدخنوا أبدًا يمثلون الآن عددًا أكبر من حالات سرطان الرئة مقارنةً بالمدخنين، ووجد الباحثون أن غير المدخنين من المرجح أن يصابوا بسرطان الرئة غير صغير الخلايا، مثل السيدة سافاج.

ويعتقد الخبراء وراء هذا البحث، أن الزيادة في التعرض لتلوث الهواء قد تكون السبب وراء ذلك، وقدّروا أن حوالي ثلث حالات السرطان الغدّي البالغة 600,000 حالة التي يتم تشخيصها سنويًا في جميع أنحاء العالم يمكن أن تكون ناتجة عن تلوث الهواء.

وأشار الخبراء أيضًا إلى أنه وفقًا لتقارير عام 2019، يعيش 99٪ من سكان العالم في مناطق حيث لا تتوافق جودة الهواء مع معايير منظمة الصحة العالمية (WHO).

كما وجد الباحثون أن سرطان الرئة لدى غير المدخنين كان أكثر شيوعًا أيضًا بين النساء، سرطان الرئة غير صغير الخلايا هو النوع الأكثر شيوعًا، حيث يمثل أكثر من 87٪ من الحالات.

كما اكتشف العلماء الدوليون الذين ينتمون إلى الصين وفرنسا، أن الشكل الأكثر شيوعًا للمرض الآن هو السرطان الغدّي وهو نوع من سرطان الرئة غير صغير الخلايا الذي يتكون في بطانة الأعضاء ويُعتبر الأكثر شيوعًا بين غير المدخنين.

وسرطان الرئة هو ثالث أكثر أنواع السرطان شيوعًا في المملكة المتحدة، حيث يتم تشخيص حوالي 48,500 شخص كل عام، وتتضمن الأعراض السعال المستمر، التهابات الصدر، وآلام في الصدر أو الكتف.

على الرغم من أن سرطان الرئة نادر بين الأشخاص الأصغر من 40 عامًا، إلا أن هناك حوالي 2,300 حالة جديدة من السرطان يتم تشخيصها في الشباب في المملكة المتحدة كل عام، وفقًا لجمعية أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.

الأعراض:

يمكن أن يسبب سرطان الرئة مجموعة من الأعراض التي قد تشير إلى وجود مشكلة في الرئتين، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

سعال مستمر:

سعال لا يزول مع مرور الوقت.

ألم في الصدر:

شعور بالألم أو الانزعاج في منطقة الصدر.

ضيق في التنفس:

صعوبة في التنفس حتى أثناء الأنشطة البسيطة.

سعال مصحوب بالدم:

قد يلاحظ المريض دم عند السعال.

التعب العام:

شعور بالإرهاق الشديد بدون سبب واضح.

فقدان غير مبرر للوزن:

انخفاض في الوزن بدون تغييرات في النظام الغذائي أو النشاط البدني.

التهابات رئوية متكررة:

تكرار حدوث التهابات في الرئتين.قد تكون الأعراض في البداية خفيفة أو مشابهة لمشاكل تنفسية عادية، مما يؤدي إلى تأخر تشخيص المرض.

الوقاية:

أفضل طريقة للوقاية من سرطان الرئة هي الإقلاع عن التدخين. كما توجد عوامل خطر أخرى يجب تجنبها، مثل:

التدخين غير المباشر:

تجنب التواجد في أماكن بها دخان التبغ.

التعرض لتلوث الهواء:

الحرص على تقليل التعرض للهواء الملوث.

المخاطر المهنية:

تجنب التعرض للمواد السامة في بيئات العمل مثل الأسبستوس والمواد الكيميائية.

العلاج المبكر يمكن أن يمنع تطور المرض وانتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويُوصى بهذه الفحوصات للأشخاص الذين يتعرضون لمخاطر عالية، حيث يمكن أن يساعد الكشف المبكر في تحسين فرص العلاج والشفاء، ويُعد التصوير المقطعي الحاسوبي منخفض الجرعة أحد أبرز أساليب الكشف المبكر عن سرطان الرئة.