القاهرة - سمر حسين - صحة

قد تشير بعض العلامات الشائعة غير المتوقعة إلى الإصابة بأورام سرطانية، والتي يمكن أن تودي بحياتك حال التشخيص الخاطئ، ومؤخرًا سلطت الصحافة البريطانية الضوء على معاناة فتاة فقدت حياتها عقب سنوات من المعاناة مع الأورام السرطانية التي بدأت بعلامة غير متوقعة في الفك، وانتهت بكارثة.
فتاة ترحل بالسرطان بعد ألم في الفك
ومؤخرًا توفيت فتاة تُدعى «نيكول» في المستشفى عن عمر 33 عامًا، تاركة وراءها إرثًا من الشجاعة والإلهام، بعدما هاجمها سرطان 3 مرات.
بدأت نيكول كوالسكي-كلينساسر، البالغة من العمر 25 عامًا، من ولاية نيفادا الأمريكية، تعاني من ألم مزعج في الجانب العلوي الأيمن من فكها، كان يوقظها من نومها، في البداية، اعتبر الأطباء الألم مجرد التهاب شائع في فصل الشتاء، وتم تشخيصه بشكل خاطئ، لكن الحقيقة كانت أكثر خطورة إذ تبين لاحقًا أنه ورم سرطاني بدأ يتطور في وجهها قبل أن يودي بحياتها في النهاية.
ونقلًا عن صحيفة «ديلي ميل» أظهرت الفحوصات إصابة الفتاة بسرطان الغدد اللعابية، وهو نوع نادر من السرطان يبدأ في الأنسجة التي تفرز اللعاب داخل الفم.
وصفت نيكول تجربة استئصال الورم قبل تأكيد سرطانيته بأنها كانت أشبه بفيلم رعب، خاصة بعد فشل الأدوية المخدرة في تسكين المنطقة، إذ خاضت رحلة طويلة لخلع أربعة من أسنانها بالإضافة إلى جزء من سقف فمها، رغم أن العينة الأولية أشارت إلى أن الورم حميد، إلا أن التحاليل بعد استئصاله أكدت إصابتها بالسرطان، فخضعت الفتاة لـ30 جلسة مؤلمة من العلاج الإشعاعي، حيث وُجهت أشعة مكثفة إلى رأسها لمحاولة القضاء على الخلايا السرطانية المتبقية.
واحتاجت نيكول إلى جهاز تعويضي يسمى «أوبيوريتور» لسد الفتحة التي خلفها الاستئصال في سقف الحلق، ما ساعدها على التحدث وتناول الطعام والشراب، الأمر الذي لم يكن سهلًا على الإطلاق، إذ بدأت أسنانها تتحرك نتيجة التغيرات في هيكل الفك بعد الجراحة، مع حدوث نخر في الأنسجة، قبل أن تتأكد أن السرطان عاد ليهاجم مجددًا، ولكنها تمكنت من التعافي منه.
لكن في أبريل 2022، وبعد عامين من آخر علاج، عاد السرطان للمرة الثالثة والأخيرة، واضطر الأطباء لإزالة جزء من وجهها الخارجي، وزرعوا رقع جلدية مأخوذة من ساقها لترميم الأنسجة المتضررة، قبل أن ترحل في بداية هذا العام، ويخرج زوجها يفجر قصتها من أجل التوعية حول الكشف المُبكر.
ما هو سرطان غدد اللعاب؟
يُذكر أن سرطان غدد اللعاب أحد الأمراض النادرة التي تصيب غالبًا البعض مع تقدم العمر، ويوجد ثلاثة أزواج من الغدد اللعابية الرئيسية تحت الفك وخلفه (الغدة النكفية، الغدة تحت الفك السفلي، والغدة تحت اللسان) وتحدث أغلب أورام الغدد اللعابية في الغدة النكفية، وعلى الرغم أن المعظم غير سرطاني لكن قد يصاب البعض بورم سرطاني يحتاج للجراحة والاستئصال، وفقًا للموقع الطبي webmd، و«mayoclinic».
وتبدأ معظم سرطانات الغدد اللعابية بشكل كتلة غير مؤلمة، ولكن عندما ينمو الورم ويصبح مؤلمًا، فإن الشعور بالألم يزداد عند تناول الطعام الذي يُحفز إفراز اللعاب.
وتشمل الأعراض التالي:
وجود كتلة أو تورم بالقرب من الفك أو الرقبة أو الفم.
ضعف العضلات في أحد جانبي الوجه.
الشعور بالخدر في جزء من الوجه.
ألم مستمر بالقرب من الغدد اللعابية.
صعوبة في فتح الفم بشكل متسع.
صعوبة في البلع.
طرق العلاج:
الجراحة هي العلاج الأساسي.
في حالة الأورام السرطانية، قد تكون هناك حاجة لعلاجات إضافية مثل:
العلاج الإشعاعي.
العلاج الكيميائي.