القاهرة - سمر حسين - صحة
تجاهلت سيدة تُدعى مِيكيلا بيكوك، البالغة من العمر 35 عامًا من مقاطعة كامبردج، علامة بسيطة وغير واضحة في رأسها، اعتقدت إنها من آثار صبغة الشعر، أو أنها علامة من الطفولة، قبل أن تكتشف أنها سرطان جلد قاتل من نوع الميلانوما، بعد فحصها جيدًا.
ونقلًا عن صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، لاحظت السيدة وجود نمو بحجم عملة نقدية صغيرة على فروة رأسها أثناء فرك رأسها بشكل غير واعٍ أثناء مشاهدة التلفاز، وسرعان ما طلبت من زوجها أن ينظر تحت شعرها، وأكد لها أن ما رآه يشبه شامة مرتفعة، واعتقد الاثنان أنها قد تكون قد ظهرت منذ الطفولة.
ولأن العلامة بدت أكبر وأكثر قتامة في كل مرة، قررت السيدة فحصها، قائلة: «كانت الشامة بنية اللون حول الحواف، لكنها داكنة جدًا في الوسط، فكانت الصبغة في داخلها ما أثار قلق الأطباء، وبعد أن تم إزالة الشامة وإجراء عينة عليها، تم تشخيصها بأنها ميلانوما، أخطر أنواع سرطان الجلد».
سبب الإصابة بسرطان الجلد.. ما علاقة واقي الشمس؟
واعترفت السيدة بأن السبب كما أخبرها الأطباء، هو إهمالها لواقي الشمس، قائلة: «عندما كنت مراهقة وشابة لم أكن أستخدم كريم الشمس لأنني لم أحب شعوره على الجلد، ولسوء الحظ تعرضت لحروق شديدة من الشمس في الماضي».
وتابعت: «قال لي الطبيب المختص إنّ الإصابة بحروق شمسية شديدة وبثور لمرة واحدة فقط يمكن أن تؤدي إلى ظهور الميلانوما بعد 20 عامًا، لذا أعتقد أن السبب يعود إلى سنوات من إهمال العناية ببشرتي»
سرطان الجلد والأشعة فوق البنفسجية
سرطان الجلد هو نمو غير طبيعي لخلايا الجلد، ويُعد الأكثر شيوعًا بين أنواع السرطانات، وغالبًا ما يظهر في المناطق المعرضة للشمس، وينشأ من أنواع مختلفة من خلايا الجلد.
وبحسب وزارة الصحة والسكان، فالسبب الرئيسي للإصابة بسرطان الجلد هو التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية (UV) القادمة من الشمس دون حماية كافية، خاصة إن هذه الأشعة تسبب تلفًا للخلايا، مما قد يؤدي إلى تحورها ونموها بشكل غير منضبط.
ويعمل واقي الشمس على حماية الجلد من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة إيمان سند، استشاري الأمراض الجلدية، لـ «الوطن» على ضرورة استخدام واقي شمس بدرجة حماية عالية، لا تقل عن 50 SPF، وتجديده كل ساعتين لضمان الحماية الفعالة والمستمرة للجلد من أضرار الشمس، خاصة وإن واقي الشمس هو أداة وقائية حيوية تمنع وصول الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى الجلد، وبالتالي يقلل من احتمالية حدوث الطفرات الخلوية التي قد تؤدي إلى سرطان الجلد.
ارتفاع أعداد الإصابة بسرطان الجلد
ووفقًا لأرقام أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فإن معدلات الإصابة بسرطان الجلد في المملكة المتحدة ارتفعت بنسبة تقارب الثلث خلال عقد من الزمن، ورغم أن الزيادة الأكبر كانت بين كبار السن، إلا أن هناك ارتفاعًا بنسبة 7% في حالات الإصابة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عامًا.
الجدير بالذكر إن ميلانوما، إذا تم اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، فإن نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أو أكثر تصل إلى ما يقرب من 100%، لكن إذا تم تشخيصه في مراحل متقدمة، عندما ينتشر السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، فإن حوالي نصف المرضى فقط يعيشون لمدة ست سنوات، وفقًا لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة.