شكرا لمتابعة خبر عن سحر الطبيعة بضفاف مدينة الوجه في قلب البحر الأحمر يمتدّ من عمق البحر إلى عمق القلب.. فيديو والان مع نوافيكم بالتفاصيل
الرياض - علي القحطاني - يمتدّ سحر الطبيعة في قلب البحر الأحمر، وعلى ضفاف مدينة الوجه، كما لو أنه لوحة مرسومة بعناية إلهية.
ووثقت عدسة صحيفة صدى، مشاهد خلابة، تبدأ من الشاطئ، حيث تتماوج الأمواج بلطف على الرمال، ثم تبحر العدسة بنا نحو الأعماق، حيث تظهر الجزر والأرخبيلات المتناثرة في عرض البحر.
وتظهر مياهٌ صافية بلون الزُرقة النقيّة، تعكس صفاء هذا المكان الهادئ. أسماك تسبح بحرية، وشعب مرجانية متلألئة تعكس التنوع البيولوجي الفريد الذي يميز سواحل البحر الأحمر.
لكن جمال الواجهة البحرية في الوجه لا يقف عند هذا الحد؛ فهذه المدينة العريقة أصبحت اليوم بوابة لمستقبل واعد، بفضل قربها من مشروع “نيوم”، المدينة الذكية العالمية التي تشكّل مزيجًا فريدًا من الابتكار والطبيعة.
وتعد الوجه ليست فقط مدينة تاريخية، بل لوحة بحرية تزهو بتراثها، وتُرحّب بمستقبلها، حيث على امتداد الساحل الغربي للمملكة، يحتضن البحر الأحمر أسرارًا من الجمال، وكنوزًا بيئية قلّ نظيرها في العالم.
مياهه العميقة، زُرقته الساحرة، وشعابه المرجانية التي تمتدّ على مئات الكيلومترات، تجعله واحدًا من أغنى البحار بالتنوّع الطبيعي موطنًا لآلاف الأنواع من الأسماك والكائنات البحرية، ومقصدًا عالميًا لعشّاق الغوص والمغامرات البيئية.
ولكن البحر الأحمر لم يعُد فقط مساحة من الطبيعة البِكر، بل بات شريانًا اقتصاديًا ومستقبليًا، مع ولادة أحد أعظم المشاريع في العصر الحديث: نيوم وهي مدينة تتجاوز المفهوم التقليدي للمدن، مشروع طموح يمتد على أكثر من 26 ألف كيلومتر مربع، ويضم وجهات ساحلية فريدة مثل جزيرة سندالة وذا لاين وتروجينا، حيث تندمج البيئة الطبيعية بالتقنية والاستدامة في نموذج لا يشبه أي مدينة أخرى في العالم.
هنا، يُعاد تعريف العلاقة بين الإنسان والطبيعة؛ فالشواطئ ليست مجرد أماكن للترفيه، بل منصات للابتكار والاقتصاد الأزرق، والشعاب المرجانية تُحمى وتُستثمر بطريقة تُحافظ على توازنها البيئي، ونيوم لا تبني على البحر فقط بل تبني مع البحر، وتحترم كل موجة وكل جزيرة وكل كائنٍ يعيش في أعماقه.