
عندما خلق الله الإنسان، فطره على فطرة الجد، والعمل والاجتهاد، في سبيل الحصول على نتائج مرضية لا يقبل بها إلا الناجح المجتهد، ولا يصل إليها كل كسول وخامل، فالحياة تتطلب الجد والاجتهاد من أجل الحصول على ما تريد في حياتك أيها الإنسان، ولعلك لاحظت أن أنماط الأشخاص الناجحين في الحياة كانوا على علم، وقدر عالٍ من المثابرة والمواصلة على الأعمال وغيرها، ويعتبر النجاح كعلامة فارقة في حياة كل منا، فلا أحد يرغب في أن يكون شخصاً فاشلاً، لا معنى له في هذه الحياة، فالحياة لا تقبل الفشلة أو الضعفاء وفي هذه الأثناء كان لا بد من الوقوف على أسباب النجاح، وسبب الحصول عليها والبقاء عليها، في أوقات مختلفة. فسر النجاح يكمن في العمل الجاد، وفي السير قدماً تجاه هدف واضح في الحياة.
تحقيق النَّجاح لا يكون عن طريق تقمُّص شخصيات الآخرين ومحاولة تقليدهم، بل على العكس تماماً فنجاح الإنسان ما هو إلَّا إشارة إلى أنَّ هذا الإنسان يعيش حياته كما يريدها هو لا كما يريد الآخرون له أن يعيشها ويحياها.
والنجاح الحقيقي للإنسان يتحقق عندما يكتشف الإنسان ذاته ونفسه وشخصيته، ويعمل على تطويرها والعيش معها واستغلال طاقاته الكامنة إلى أقصى حدٍّ ممكن، أمَّا معرفة الإنسان بنفسه فلا تكون إلا عن طريقه هو، فلا يمكن لأي إنسان أن يدُلَّ هذا الشخص على ذاته، فكل إنسانٍ أدرى وأعلم بنفسه، ومن هنا برزت لدينا القاعدة الربانية (ولا تزر وازرةٌ وزرَ أخرى) فالله تعالى يريد لنا أن نكون مستقلين بآرائنا، مُعملين لعقولنا، مستغلِّين لأرواحنا، مفعِّلين طاقاتنا.
إنَّ النجاح في الحياة ليس بالأمر السهل، فبمجرد أن يعرف الإنسان نفسه، ويعي حقيقة خلقه في هذه الدنيا، توجَّب عليه وعلى الفور أن يبدأ بالسعي، فالسعي الجادُّ والمثابر في هذه الدنيا وعلى هذه الأرض هو السبيل الوحيد إلى النجاح، وهو طريق التألُّق، ودرب التطوير في هذه الحياة.
أيضاً، وحتى ينجح الإنسان في حياته، فإنّ عليه أن يحدِّد هدفه وأن يطوِّر من مهاراته التي يمتلكها، وأن يوسع من مداركه، وهذا كلّه يتمُّ عن طريق القراءة والتعلُّم، فالقراءة هي السبيل إلى توسيع الفهم والمدارك، وتطوير الإدراك وتحسينه، الأمر الذي سيُحسِّن من مكانة الإنسان في هذه الحياة بلا أدنى شكٍّ في ذلك.
– همسة
لا تدع لسانك يشارك عينيك عند انتقاد عيوب الآخرين فلا تنس أنهم مثلك لهم عيون وألسن.
د. العربي عطاء الله – الشرق القطرية
كانت هذه تفاصيل خبر تذوق طعم النجاح لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.