ووقف سيادته والوفد المرافق له، ضمن جولادته الميدانية على المؤسسات الصحية، على حجم الدمار الذي طال مرافق الصندوق ومخازن الأدوية، من قبل المليشيا الإرهابية كما اطمأن على الجهود المبذولة لعودة الإمداد الدوائى بالبلاد إلى سابق عهده.

كما استمع عضو السيادي إلى تنويرً شامل حول الخطط والبرامج والمشروعات لإعادة الإعمار والبناء وتأهيل مرافق كافة الصندوق.

وجدد الفريق مهندس إبراهيم جابر، التزام الحكومة بالعمل على توفير التيار الكهربائي ودفع جهود استرداد رأس مال الصندوق والاسهام في تغطية فجوة العلاج المجاني، علاوة على دعم مساعي الصندوق في الحصول على موارد لإعادة الإعمار، مشدداً على ضرورة إعتماد نافذة الشراء الموحد للدواء فى السودان ووضع ضوابط ومعايير لعمل الشركات العاملة في هذا المجال.

وكشف الوزير عن وضع خطة استراتيجية لتأمين الدواء الأساسي للأمراض المزمنة والدواء الاقتصادي فى الولايات المختلفة وذلك من خلال تشجيع التصنيع الدوائى، بالإضافة لوضع سياسة لحماية التصنيع المحلي باعطاء الأولوية ومنح الكثير من التسهيلات عبر الصناعة التشاركية والاستيراد من الخارج لسد الفجوة مع الموردين مما أسهم فى تحقيق وفرة دوائية خلال فترة العامين السابقين حتى وصلت إلى قيمة 230 مليون دولار.

وأكد وزير الصحة أن السودان لا يعاني من نقص فى الأدوية الاساسية وأدوية الطوارىء والمحاليل الوريدية ودربات البندول بالإضافة إلى محاليل نقل الدم فى ظل وجود حمي الضنك.

الى ذلك، اشاد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، بمجهود إدارة الصندوق القومي للإمدادات الطبية في توفير الأدوية المنقذة للحياة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، مطمئناً مواطني ولاية الخرطوم بوجود مخزون جيد من الأدوية لمواجهة تفشي حمي الضنك والملاريا وجميع الأمراض، منوها إلى أن إدارة الصندوق تعمل الآن علي تغذية جميع المستشفيات والمراكز العلاجية فى الولاية.