الرياض - أميرة القحطاني - تعتبر الحيوانات المفترسة من العناصر الهامة في السلسلة الغذائية، حيث تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التوازن البيئي،من أبرزها الوشق المصري، الذي تحول مؤخرًا إلى موضوع نقاش واسع، إثر سياقات متعددة تتعلق باختراقه للحدود المصرية الإسرائيلية،وبدخول الوشق إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية، بدأت المخاوف حول تأثيره على المنطقة تتزايد بشكل ملحوظ، مما يدفعنا إلى دراسة خصائصه وسلوكه وتأثيره البيئي.
حادثة الاقتحام للحدود
في حادثة شيقة، اقتحم الوشق المصري منطقة هار حريف الحدودية، حيث تحرك بحذر دون أن يُلاحظ من قبل العسكريين،وتفيد التقارير أن الوشق قام بمهاجمة عدد من الجنود الإسرائيليين، مما أسفر عن إصابات بليغة،التقرير الذي نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، يدلل على أهمية دراسة سلوك هذا الحيوان، ويدفع للبحث في أسباب انتشاره ووجوده بالقرب من الحدود.
تفاصيل الحادثة وفق الصحافة الإسرائيلية
فيما يتعلق بالحادثة، تؤكد المعلومات المتاحة أنه تم القبض على الوشق من قبل مفتش المحميات الإسرائيلية،بعد القبض عليه، تم نقله إلى مستشفى مخصص لفحصه،المعلومات حول الحيوان وكيف وصل من جانب مصر، لا تزال غامضة، مما يُبرز أهمية البحث في التنقل البري بين الحدود وفهم كيف يؤثر ذلك على التوازن البيئي بين الدولتين.
خصائص الوشق المصري
الوشق المصري، المعروف بحجمه المتوسط، والذي يتراوح طوله بين 60 و130 سنتيمترًا، يُعتبر من الحيوانات المفترسة السريعة، تصل سرعته إلى 80 كيلومترًا في الساعة،يعيش هذا الحيوان في المناطق الصحراوية ويفضل المناطق الجافة ذات الأمطار المنخفضة، ويتغذى بشكل أساسي على الحيوانات الصغيرة مثل الأرانب والطيور،تُمكنه قدرته على التسلق والقفز العالي من صيد فريسته بفاعلية، ما يجعله من الحيوانات المفترسة البارزة.
الخشية من الحيوانات المصرية في إسرائيل
يثير تسلل حيوانات من مصر إلى إسرائيل توترات بين سكان المناطق الحدودية، حيث يشير العلماء الإسرائيليون إلى وجود تهديدات بيئية نتيجة انتشار بعض الأنواع بشكل غير متوقع،في العام 2025، تم تحذير السكان من انتشار البرص المصري المعروف محليًا باسم “أبو بريص”، مما يعكس القلق حول تأثير الوافدين الجدد على النظام البيئي المحلي،تسعى السلطة المحلية للحصول على مساعدة من السكان لتحديد مواقع تلك الأنواع المتزايدة.
من الواضح أن دراسة سلوك الوشق المصري وتوسع نطاق وجوده يمثل موضوعًا هامًا لفهم التحديات البيئية على الحدود،إن معرفة خصائصه وسلوكه وكيف يُمكن أن يتأثر بيئته تعكس أهمية الحفاظ على التوازن البيئي والتفكير في السبل اللازمة للتعامل مع تلك التحديات بشكل يتناسب مع متطلبات الحفاظ على الأنظمة البيئية المستدامة،إن الحوادث القريبة من الحدود تبرز الحاجة إلى المزيد من الأبحاث لفهم حركة الحياة البرية وتأثيراتها.
