ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (الاتحاد)
نظمت مؤسسة التنمية الأسرية ملتقى حوارياً، تحت عنوان «تقييم احتياجات كبار المواطنين من مؤسسة التنمية الأسرية»، في مركز جبل حفيت المجتمعي.
وجاء تنظيم هذا الملتقى في إطار حرص المؤسسة على تعزيز التواصل المباشر مع كبار المواطنين والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم بشأن الخدمات المقدمة لهم، بهدف تطوير البرامج الحالية وتقديم مبادرات أكثر فاعلية تلبي احتياجاتهم المتجددة، وتُسهم في تحسين جودة حياتهم وتمكينهم من المشاركة المجتمعية الفاعلة.
وشهد الملتقى حضور عدد من كبار المواطنين وجلسائهم، حيث تم توزيعهم على مجموعات نقاشية مصغرة لمناقشة الأسئلة المطروحة وفق منهجية علمية، حيث تم تدريب منظمي الملتقى على هذه المنهجية مسبقاً من قِبل إدارة الدراسات والبحوث في المؤسسة.
تطوير برامج شاملة
وأكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن المؤسسة تواصل جهودها الحثيثة في سبيل تحقيق رؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، الرامية إلى تعزيز جودة حياة كبار المواطنين، وتوفير الدعم والرعاية الشاملة لهم، انطلاقاً من إيمان سموها الراسخ بدورهم المحوري في بناء المجتمع، واعترافاً بما قدموه من عطاء وجهد عبر العقود.
وأوضحت أن المؤسسة تسعى باستمرار إلى تطوير خدماتها وبرامجها لتواكب احتياجات هذه الفئة، بما يضمن لهم حياة كريمة ومستقرة تليق بمكانتهم وتُجسد قيم الوفاء والتقدير، مشيرة إلى أن الملتقى الحواري لعب دوراً مهماً كشف عن تطلعات كبار المواطنين إلى خدمات متنوعة تلبي احتياجاتهم المتعددة.
وبينت الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية تلعب دوراً مهماً في خدمة كبار المواطنين بمنطقة جبل حفيت، مما يعكس حرصها العميق على الاستماع إلى احتياجاتهم والعمل على تلبيتها بكل اهتمام، نظراً لما يشكله مركز جبل حفيت المجتمعي من محور رئيسي لتقديم الدعم والرعاية لكافة فئات الأسرة وخصوصاً كبار المواطنين، بهدف بناء مجتمع متماسك يدعم جميع أفراده من مختلف الفئات العمرية، مع منح كبار المواطنين والمقيمين عناية خاصة تليق بمكانتهم وقيمتهم في المجتمع.
ومن جانبه، قال عبدالرحمن البلوشي، مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي في مؤسسة التنمية الأسرية، إن الملتقى شكّل منصة نوعية للاستماع المباشر إلى ملاحظات المشاركين، والتعرّف على أولوياتهم واحتياجاتهم، لاسيّما فيما يتعلق بتعزيز التواصل الأسري وتلبية المتطلبات الاجتماعية، ما يعكس التزام المؤسسة بالإنصات للتفاصيل الدقيقة التي تُسهم في الارتقاء بجودة الحياة.
وفي إطار حرص المؤسسة على تعزيز مشاركة كبار المواطنين في مختلف الأنشطة، أوضح أن الفريق المختص يعمل على دراسة العوامل التي قد تعيق حضور البعض، وذلك بهدف تطوير حلول مبتكرة تضمن استفادتهم الشاملة من البرامج والخدمات المقدمة، مشيراً إلى أن المؤسسة تولي اهتماماً خاصاً بتوسيع نطاق مشاركة كبار المواطنين، من خلال توفير وسائل نقل ملائمة، وتصميم برامج تتوافق مع اهتماماتهم وتطلعاتهم، إلى جانب تكثيف التوعية بأهمية الأنشطة المُقدمة ضمن نادي «بركة الدار الاجتماعي».
ملتقيات حوارية
قالت منيرة ماجد آل علي، مديرة إدارة الدراسات والبحوث في مؤسسة التنمية الأسرية: «بناءً على نتائج الملتقى الحواري مع كبار المواطنين وجلسائهم أوصت المؤسسة بالاستمرار في تنظيم الملتقيات الحوارية، لما لها من دور فاعل في تعزيز التواصل المباشر مع المجتمع، وفهم احتياجات كبار المواطنين بشكل أعمق، الأمر الذي يُسهم في تطوير الخدمات المقدمة وتحسين جودتها بما يتوافق مع تطلعات هذه الفئة المهمة من المجتمع».
وأوضحت أن المؤسسة توصي بدراسة مقترحات المشاركين لتنظيم أنشطة وبرامج متنوعة تلبي احتياجات كبار المواطنين، تشمل تقديم برامج تعليمية وترفيهية من خلال ورش تفاعلية بالتعاون مع الشركاء، مثل محو الأمية ودورات اللغة العربية، إلى جانب توفير مرافق ملائمة للفئة العمرية كالصالات الرياضية والمسابح، مما يعزز مشاركة كبار المواطنين ويفعّل دور مركز جبل حفيت المجتمعي.
وأضافت: أن المؤسسة تعمل بكل جهد على إزالة المعوقات التي تمنع كبار المواطنين من حضور الأنشطة والبرامج المقدمة في مركز جبل حفيت المجتمعي من خلال توفير تسهيلات مناسبة، بالإضافة إلى تهيئة بيئة داعمة تلبي احتياجاتهم وتضمن مشاركتهم الفاعلة، بالإضافة إلى تفعيل قنوات التواصل لتيسير التفاعل وضمان وصول الخدمات لهم بشكل ميسر ويعزز اندماجهم المجتمعي ويحقق رفاهيتهم واستقرارهم النفسي والصحي.