اخبار الخليج / اخبار الإمارات

حميد الظاهري لـ «الاتحاد»: خلال العام  الماضي 8.5  مليار درهم.. أعلى مساهمة اقتصادية في تاريخ «أدنيك»

  • حميد الظاهري لـ «الاتحاد»: خلال العام  الماضي 8.5  مليار درهم.. أعلى مساهمة اقتصادية في تاريخ «أدنيك» 1/2
  • حميد الظاهري لـ «الاتحاد»: خلال العام  الماضي 8.5  مليار درهم.. أعلى مساهمة اقتصادية في تاريخ «أدنيك» 2/2

ابوظبي - سيف اليزيد - أمجد الحياري (أبوظبي)

أكّد حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك، أنّ المجموعة حققت في عام 2024 أعلى مساهمة اقتصادية في تاريخها بلغت 8.5 مليار درهم، لتواصل في 2025 ترسيخ مكانتها محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي في دولة الإمارات. وأوضح الظاهري في حوار مع صحيفة «الاتحاد»، أنّ «أدنيك» نجحت في تنظيم أكثر من 1000 فعالية داخل الدولة وخارجها، استقطبت ملايين الزوار، وأسهمت في تعزيز قطاعات السياحة والضيافة والخدمات المرتبطة بها، مؤكداً أن الابتكار والاستدامة يشكّلان ركيزة رئيسة في استراتيجيتها. وأضاف: «رسّخت المجموعة ريادتها من خلال تحويل مركز أبوظبي الوطني للمعارض إلى أول مركز في الشرق الأوسط يعمل بالطاقة النظيفة، إلى جانب إطلاق مشاريع ومبادرات مبتكرة لدعم الاقتصاد الدائري، وخفض البصمة الكربونية».

وأشار إلى أنّ تحضيرات الدورة الثانية والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025 عكست المزج بين الأصالة والحداثة، مع توسعة المساحة وإضافة قطاعات جديدة. وقال الظاهري: «اختتمت أمس  فعاليات الدورة الأضخم في تاريخ معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025، حيث استقطب المعرض على مدار 9 أيام ما يزيد على 379572 زائراً، بنسبة نمو 9.2% مقارنة بالدورة السابقة في عام 2204»،وتالياً نص الحوار:

هل لكم أن تطلعونا على الإنجازات الاستثنائية التي حققتها مجموعة أدنيك ودورها المتزايد في دعم الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات؟. 
حققت مجموعة أدنيك، إحدى شركات «مدن»، العديد من الإنجازات النوعية، وعززت من مكانتها محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي في دولة الإمارات، حيث سجلت مساهمة اقتصادية قياسية في عام 2024 بلغت 8.5 مليار درهم، وهو أعلى رقم في تاريخها، متجاوزةً مساهمتها في عام 2023 التي بلغت 7.4 مليار درهم.
وفي إطار تعزيز مكانة أبوظبي بوصفها مركزاً عالمياً للفعاليات والمعارض، نظّمت المجموعة أكثر من 1000 فعالية داخل الدولة وخارجها، استقطبت أكثر من 5.4 مليون زائر.
وفي مجال الاستدامة، رسّخت المجموعة ريادتها من خلال تحويل مركز أدنيك أبوظبي إلى أول مركز فعاليات في الشرق الأوسط يعمل بالطاقة النظيفة، إلى جانب إطلاق منتج «تيرا تايل» للأرضيات المستدامة المصنوعة من مخلفات المعارض، في خطوة مبتكرة تعكس التزامها بالبيئة والاقتصاد الدائري.
ولم تغفل المجموعة عن دعم الشركات المحلية والدولية، حيث نظّمت معارض ضخمة مثل معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، والأسبوع العالمي للغذاء، ومعرض أبوظبي الدولي للقوارب.

حققت مجموعة أدنيك في العام 2024 أعلى مساهمة اقتصادية في تاريخها، كيف استمر هذا الأداء الاستثنائي في 2025، وما هي أبرز المؤشرات التي تعكس هذا النمو؟.
 واصلت مجموعة أدنيك في العام 2025 تحقيق إنجازات نوعية، تؤكد مكانتها محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي في دولة الإمارات، حيث بنت على نجاحاتها السابقة، ووسّعت نطاق تأثيرها محلياً ودولياً، مدفوعةً برؤية استراتيجية ترتكز على الابتكار والاستدامة.
وسجلت مجموعة أدنيك أداءً استثنائياً خلال النصف الأول من عام 2025، ونظمت العديد من الفعاليات الدولية الكبرى، ومن أبرزها النسخ الأكبر في تاريخ فعاليات معرضي آيدكس ونافدكس، إلى جانب معرض «اصنع في الإمارات» الذي يعكس دعمها للصناعات الوطنية.
وفي قطاع الضيافة، قدمت شركة كابيتال للضيافة الدعم الاستراتيجي للعديد من القطاعات الحيوية. 
أما في المجال الإعلامي والإنتاجي، فقد دعمت منصة twofour54 العديد من الإنتاجات الإبداعية المحلية والدولية، مما يعكس مساهمة مجموعة أدنيك في تعزيز المحتوى الإبداعي والرقمي في الدولة. 
أما في قطاع الضيافة، فقد سجلت المجموعة أرقاماً قياسية، حيث استقبلت فنادقها في عام 2024 أكثر من 1.53 مليون نزيل، مما يعكس جاذبية مرافقها وجودة خدماتها. كما قدمت شركة «كابيتال للضيافة» أكثر من 40 مليون وجبة في 45 موقعاً، وأدارت 2.200 فعالية، من بينها أكبر إفطار جماعي لـ 8.000 ضيف، في إنجاز يعكس كفاءتها التشغيلية العالية، وقدرتها على إدارة الفعاليات الضخمة بكفاءة.
وفي مجال تنظيم الفعاليات والمعارض، قامت شركة «كابيتال للفعاليات» بتنظيم عدد كبير من المعارض والمؤتمرات الدولية الكبرى.
كما حققت شركة «كابيتال 360 لتجارب الفعاليات» نجاحاً كبيراً في مشاريعها الجديدة في وقطر، مما يعكس توسع المجموعة خارج حدود الإمارات.
وفي إطار التزامها بالاستدامة، حافظت مجموعة أدنيك على موقعها الريادي في هذا المجال، حيث أصبح مركز أدنيك أبوظبي أول مركز فعاليات في الشرق الأوسط يعمل بالطاقة النظيفة.

الشركات الناشئة
* ما هو دور المجموعة في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في دولة الإمارات؟، وهل هناك مبادرات محددة لهذا الغرض؟.
تلعب مجموعة أدنيك دوراً محورياً في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة في دولة الإمارات، انطلاقاً من التزامها الراسخ بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتمكين رواد الأعمال المحليين، حيث تُجسد هذه الرؤية من خلال مجموعة من المبادرات العملية التي توفر بيئة مثالية للتوسع والابتكار. وتتيح مجموعة أدنيك لهذه الشركات فرصاً متميزة للمشاركة في فعاليات دولية كبرى مثل: «أسبوع الغذاء العالمي»، و«اصنع في الإمارات»، مما يمنحها منصات عرض أمام جمهور عالمي ويعزز من فرصها التجارية. 
 وفي إطار تمكين الكفاءات الوطنية، توفر المجموعة آلاف فرص العمل للمواطنين، وتدعم رواد الأعمال الشباب عبر برامج تدريبية وتوجيهية تُمكنهم من دخول القطاع الصناعي والتقني.
كذلك، تعمل مجموعة أدنيك بالتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة على تحفيز الابتكار المحلي وتسريع التحول نحو التصنيع الذكي، من خلال توفير بيئة حاضنة للأفكار الريادية.
وتؤكد هذه المبادرات أن دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ليس مجرد توجه استراتيجي، بل هو جزء أصيل من رسالة مجموعة أدنيك في بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، وتمكين الجيل القادم من المبتكرين الإماراتيين.

نظام ذكي للمواقف
أعلنت أدنيك إطلاق نظام ذكي للمواقف، كيف سيساهم هذا النظام في تحسين تجربة الزوار والمشاركين؟، وهل هناك خطط أخرى لتطوير البنية التحتية للمركز باستخدام التكنولوجيا الحديثة؟.
* أطلقت مجموعة أدنيك نظاماً ذكياً جديداً للمواقف في مركز أدنيك أبوظبي، في خطوة نوعية تهدف إلى تحسين تجربة الزوار والمشاركين.  ويعتمد النظام على كاميرات عالية الدقة لقراءة لوحات المركبات تلقائياً، مما يُسرّع في عملية الدخول ويُصدر تذاكر رقمية خلال ثوانٍ، إلى جانب عرض معلومات مباشرة عن الأماكن المتاحة على شاشات داخل مرافق المواقف.  كما يوفر النظام خيارات دفع مرنة تشمل الدفع عبر الهاتف المحمول باستخدام رموز QR، أو عبر 17 جهاز «امسح وادفع».

شراكات استراتجية 
* كيف تنظرون إلى شراكاتكم الاستراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة؟، وما أثر هذه الشراكات على تحقيق الأهداف الوطنية لدولة الإمارات؟.
 نحن في مجموعة أدنيك ننظر إلى الشراكات الاستراتيجية مع الجهات الحكومية وشبه الحكومية والقطاع الخاص باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية، للنهوض بواقع ومستقبل مختلف القطاعات الحيوية وفق رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة، من خلال تعزيز المساهمات الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة ونقل وتوطين المعرفة المتقدمة في الدولة
ونرى أن هذه الشراكات لا تُعتبر خياراً، بل هي ضرورة استراتيجية نحرص على تنميتها باستمرار.

* نظمت أدنيك خلال العام 2025 فعاليات كبرى مثل «آيدكس ونافدكس». ما هي أهم الإضافات والمبادرات التي شهدتها هذه المعارض؟ وكيف عززت من مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للابتكار الدفاعي؟. 
شهدت فعاليات آيدكس ونافدكس 2025، التي نظمتها مجموعة أدنيك، نقلة نوعية في مستوى التنظيم والمحتوى، مما عزز من مكانة أبوظبي مركزاً عالمياً للابتكار في قطاع الدفاع والأمن، كما نظمت مجموعة أدنيك فعاليات الدورة الرابعة من منصة «اصنع الإمارات»، الحدث الصناعي الأبرز على مستوى دولة الدولة.
 ويعكس تنظيم الفعاليات التزام مجموعة أدنيك بتقديم منصات عالمية المستوى تدفع الحوار الاستراتيجي، وتعزز الشراكات، وتفتح آفاقاً استثمارية جديدة عَبّر توفير بيئة تمكّن الأعمال، وتسرّع الابتكار، مما يساهم في النمو الاقتصاد الوطني. 

* ما هي أبرز الاستعدادات التي قامت بها أدنيك لضمان نجاح دورة هذا العام من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية؟، وما الدور الذي يلعبه المعرض في دعم الصناعات المرتبطة بهذا القطاع مثل أسلحة الصيد ومعدات تربية الخيول والصقور؟. 
استعداداً لانطلاق الدورة الثانية والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية 2025، قامت مجموعة أدنيك بسلسلة من التحضيرات المكثفة لضمان نجاح هذا الحدث التراثي الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إذ تم توسيع مساحة المعرض بنسبــــــة 7 % لتصل إلى 92 ألف متر مربع، مع إضافة أربعة قطاعات جديدة تشمل الهجن، والسلوقي العربي، والسكاكين، ومنطقة السوق التراثية، مما يعزز من تنوع المحتوى ويثري تجربة الزوار.
كما حرصت مجموعة أدنيك على توفير بنية تحتية متكاملة وخدمات لوجستية متقدمة، إلى جانب برنامج غني بالفعاليات.
باختصار، جمع المعرض بين الهوية الثقافية والفرص الاقتصادية، ويُعد نموذجاً ناجحاً للتكامل بين التراث والتنمية المستدامة. 

* ما هي تطلعاتكم وتوقعاتكم لدورة 2025 من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية؟، وما هي تقديراتكم بشأن حجم الإقبال المحلي والدولي؟.
حققت الدورة الثانية والعشرون من المعرض حضوراً قياسياً من حيث عدد المشاركين والزوار، مع إقبال واسع من الأسواق الإقليمية والعالمية. كما حققنا نمواً ملحوظاً في مشاركة الشركات المحلية، حيث تجاوز عدد الشركات المحلية أكثر من 550 شركة، وهناك شركات وعلامات تجارية محلية وعالمية ناهزت 2068 شركة وعلامة تجارية، حيث بات المعرض منصة استراتيجية لتوسيع أعمال ونشاط وتجارة هذه الشركات والعلامات التجارية، حيث حققت تلك الشركات مبيعات هائلة على مدار تسعة أيام، وأبرز مثال على ذلك حجم وأعداد الزائرين يومياً للمعرض، وهو ما يعزز مكانة أبوظبي وجهةً رئيسيةً للفعاليات التراثية والثقافية. 

* ما هي رؤيتكم المستقبلية لمجموعة أدنيك خلال السنوات المقبلة؟، وما هي أبرز المشاريع التي تهدفون من خلالها إلى تعزيز مكانة أبوظبي عاصمةً لسياحة الأعمال؟.
ترتكز الرؤية المستقبلية لمجموعة أدنيك على ترسيخ مكانتها محركاً اقتصادياً واستثمارياً رائداً في دولة الإمارات، من خلال التوسع المدروس في قطاعات سياحة الأعمال والترفيه، وتحقيق التكامل بين الخدمات المتخصصة التي تقدمها عبر شركاتها التابعة. 

 

Advertisements

قد تقرأ أيضا