اخبار الخليج / اخبار الإمارات

«التنمية الأسرية».. قفزة نوعية في مؤشرات قياس الأثر الاجتماعي للخدمات لعام 2024

  • «التنمية الأسرية».. قفزة نوعية في مؤشرات قياس الأثر الاجتماعي للخدمات لعام 2024 1/3
  • «التنمية الأسرية».. قفزة نوعية في مؤشرات قياس الأثر الاجتماعي للخدمات لعام 2024 2/3
  • «التنمية الأسرية».. قفزة نوعية في مؤشرات قياس الأثر الاجتماعي للخدمات لعام 2024 3/3

ابوظبي - سيف اليزيد -  أبوظبي (الاتحاد)

برؤية استراتيجية تستشرف المستقبل.. تواصل مؤسسة التنمية الأسرية تعزيز مكانتها مؤسسة وطنية رائدة في تمكين الأسرة والمجتمع، عبر برامج نوعية ومبادرات مبتكرة تُجسد توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، وقد أظهرت نتائج قياس أثر الخدمات الاجتماعية للعام 2024 أن المؤسسة لا تكتفي بتقديم خدمات عالية الجودة، بل تحقق أثراً إيجابياً عميقاً ومستداماً في حياة الأفراد والأسر، ليترسخ بذلك دورها الحيوي في بناء مجتمع متماسك يتمتع بجودة حياة عالية، ويواكب مسيرة التنمية الشاملة للدولة.. وتؤكد هذه النتائج أن المؤسسة تمضي بخطوات واثقة نحو تحقيق رؤيتها المستقبلية، عبر الاستثمار في الإنسان وتعزيز تماسك الأسرة، بما يجعلها ركيزة أساسية للتنمية الوطنية، ونموذجاً يُحتذى به في العمل المؤسسي القائم على الابتكار والتميز والاستدامة.

خطوات استباقية مدروسة
أكدت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، أن المؤسسة تنتهج خطوات استباقية مدروسة في تطوير برامجها ومبادراتها المجتمعية، مستلهمةً رؤى وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، التي أرست نهجاً راسخاً يجعل تمكين الأسرة، وتعزيز تماسك المجتمع في صدارة أولويات التنمية الوطنية الشاملة التي تتبناها المؤسسة في كافة برامجها ومشروعاتها الداعمة للاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي.
وأشارت إلى أن المؤسسة تولي أهمية قصوى لقياس أثر الخدمات المقدمة على مختلف الفئات المستفيدة، من كبار المواطنين والشباب والنساء والأطفال، وذلك لضمان تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة، موضحة أن هذه المنهجية العلمية في التقييم والمتابعة لا تقتصر على رصد الإنجازات، بل تُعد ركيزة لتطوير المبادرات المستقبلية، وتعزيز التكامل مع شركاء العمل المجتمعي لتحقيق تنمية شاملة تُجسد رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» في بناء مجتمع متماسك ينعم بالاستقرار والرفاه وجودة الحياة للأسر بأفرادها كافة.

نتائج قياس الأثر
وأوضحت الرميثي أن نتائج قياس الأثر منذ عام 2011 وحتى 2016 أظهرت حالة من الاستقرار، قبل أن تنطلق المؤسسة في مسار صعود متواصل، بدءاً من عام 2017، حيث بلغ المؤشر 85%، لافتة إلى أن المؤسسة، نجحت في الحفاظ على مستويات مستقرة فوق 82%، بما يؤكد استدامة التقدم، وترسيخ أثر برامجها ومبادراتها في المجتمع.

تطوير الخدمات
وبينت أن الاستثمار المتواصل في تطوير خدمات مؤسسة التنمية الأسرية منذ عام 2021 انعكس بوضوح على نتائج قياس الأثر، حيث قفزت النسبة إلى 87% في عام 2022، ثم ارتفعت إلى 89% في 2023، وصولاً إلى أفضل نتيجة في 2024 بنسبة 90.3%، مؤكدة أن هذا التطور يعكس نجاح المؤسسة في تعزيز ثقة المجتمع بخدماتها، وتحقيق أثر متنامٍ ومستدام يرسخ مكانتها الرائدة في تمكين الأسرة والمجتمع.

الخدمات 
وتابعت: إن مؤسسة التنمية الأسرية تولي كبار المواطنين مكانة خاصة ضمن استراتيجيتها، إدراكاً لما قدموه من عطاء وجهود في بناء الوطن، مشيرة إلى أن المؤسسة لا تكتفي بتقديم خدمات صحية واجتماعية لهم، بل تعمل على تمكينهم من نقل خبراتهم وتجاربهم للأجيال الجديدة، عبر مبادرات نوعية ومشروعات الرعاية الرقمية، بما يعزز شعورهم بالاندماج والفاعلية، ويحفظ كرامتهم، ويجعلهم جزءاً أصيلاً من مسيرة التنمية المجتمعية المستدامة في الدولة.

تطوير آليات مبتكرة
وأكد عبد الرحمن البلوشي، مدير دائرة التخطيط الاستراتيجي والتطوير المؤسسي في مؤسسة التنمية الأسرية، أن المؤسسة تعمل على تطوير آليات علمية مبنية على الأدلة لقياس الأثر بشكل دوري، بما يضمن الاستفادة من نتائج التقييم في تحسين الخدمات وتوسيع نطاقها، وتعزيز الشراكات مع الجهات الوطنية الداعمة لمسيرة التنمية الاجتماعية، بما يرسخ مكانة المؤسسة محركاً رئيساً في تمكين الأسرة والمجتمع.

عينة القياس
وأوضح البلوشي، أن هذا التنوع في أدوات جمع البيانات يعكس حرص مؤسسة التنمية الأسرية على ضمان شمولية القياس ودقته، حيث مكّن الجمع بين المقابلات الهاتفية والاستبانات الإلكترونية من الوصول إلى مختلف الفئات المستفيدة وتغطية أوسع للخدمات المقدمة، كما أتاح ذلك رصد تجارب المشاركين بشكل أعمق، وتحليل مستويات الرضا والأثر بصورة أكثر واقعية، بما يعزّز موثوقية النتائج، ويُسهم في تطوير السياسات والبرامج المستقبلية على أسس علمية رصينة.
وأضاف: لقد حرصنا على أن تعكس التقارير الدورية التي أعدتها فرق العمل واقع التجارب والانطباعات بموضوعية وشفاف، لتكون مرجعاً عملياً يُسهم في تحسين الخدمات وتطويرها وفقاً لاحتياجات المجتمع. وقد أولينا اهتماماً خاصاً بمقترحات المشاركين وما قدموه من ملاحظات بناءة، إلى جانب توصيات فريق البحث التي بُنيت على أسس علمية دقيقة، بما يضمن الارتقاء المستمر بجودة خدمات المؤسسة وتحقيق أثرٍ متنامٍ ومستدامٍ على حياة الأفراد والأسر.

قياس الأثر
وأوضح عبد الرحمن البلوشي أن نتائج قياس أثر الخدمات الاجتماعية لعام 2024 عكست نجاح خدمات المؤسسة في تحقيق مستويات عالية من الرضا والتأثير الإيجابي على مختلف الفئات المستهدفة، مشيراً إلى أن الأرقام جاءت لتعبر بصدق عن حجم الأثر المجتمعي الذي أحدثته الخدمات والبرامج المقدمة.

خدمات كبار المواطنين
وأكدت منيرة ماجد آل علي، مديرة إدارة الدراسات والبحوث في مؤسسة التنمية الأسرية، أن النتائج شملت كذلك كبار المواطنين، وقد أعرب كبار المواطنين عن رضاهم عن جميع الخدمات والبرامج التي شاركوا فيها بنسبة 98.4 %. كما أكد 90.1 % منهم تحسن أوضاعهم بعد المشاركة في البرامج التي تستهدف تحقيق رعاية متكاملة لشيخوخة نشطة، ومن أبرزها، خدمة (التأهيل الرقمي) بنسبة 91.1 %، وخدمة (لياقة إلى الأبد) بنسبة 89.0 %.

تعزيز جودة الحياة
وتابعت: أما على مستوى الأسر، فقد أظهرت النتائج أن 92.9 % من الأسر المشاركة ترى أن الخدمات والبرامج المقدمة حسّنت من جودة حياتها، وأثرت بشكل مباشر عليها، لاسيما خدمات تعزيز جودة حياة الأسرة مثل (المجلس الحواري لتعزيز جودة حياة الأسرة) بنسبة 90.8 %، وخدمة (سفراء المسؤولية المجتمعية) بنسبة 93.4 % كذلك، أفاد 89.1 % من المشاركين بأن خدمات مهارات الوالدية الفاعلة أثرت فيهم بشكل إيجابي، حيث ظهر أثر خدمة تنمية المهارات الوالدية في مرحلة الطفولة المبكرة بنسبة 89.2 %، ومرحلة المراهقة بنسبة 88.5 %، وتعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية بنسبة 88.0 %. كما بينت النتائج أن 87.0% تحسنت حياتهم بعد تلقي الاستشارات الأسرية المتخصصة، وأبدى 95.6 % منهم رضاهم عن هذه الاستشارات.
لافتة إلى أن 89.8 % من الشباب لمسوا تغييراً إيجابياً في حياتهم بعد تدريبهم وتأهيلهم في المؤسسة، خاصة من خلال خدمة (التخطيط لمستقبلك المهني والاجتماعي) التي أكد المشاركون فيها بنسبة 89.8 % أنها حسنت أوضاعهم، وأثرت في مساراتهم الحياتية.

مؤشرات تفصيلية
وأشارت آل علي، إلى أن المؤشرات التفصيلية أبرزت أن 93 % من خدمات وبرامج المؤسسة الموجهة للمرأة أسهمت في التأهيل والتمكين المتوازن للمرأة لممارسة دورها الريادي في الأسرة والمجتمع، فيما أثرت 90.1 % من البرامج المخصصة لكبار المواطنين على جودة حياتهم، وأسهمت 89.7 % من خدمات المؤسسة في تعزيز الأمان والسعادة والتنشئة السليمة والإيجابية للأبناء، إلى جانب أن 88.2 % من الخدمات والبرامج المقدمة للأسرة كان لها أثر واضح في دعم التماسك الأسري، وتعزيز البناء السليم للأسرة، وتمكين أفرادها من الحفاظ على علاقات متماسكة، وقضاء وقت نوعي فيما بينهم.

نجاح متواصل
وأوضحت، أن هذه النتائج تمثل شهادة حقيقية على النجاح المتواصل لمؤسسة التنمية الأسرية، وتجسد التزامها بتصميم خدمات مبتكرة قائمة على احتياجات الأسرة الإماراتية، بما يعزّز استقرارها، ويضمن لها جودة حياة رفيعة المستوى. كما أنها تؤكد أن النجاحات التي تحققت في عام 2024 لم تكن مجرد مؤشرات رقمية، بل هي واقع ملموس يعكس قوة الأثر المجتمعي للمؤسسة.
وقالت: «إن مؤسسة التنمية الأسرية متمثلةً في إدارة الدراسات والبحوث تواصل العمل على تطوير أدوات تقييم علمية رصينة، وتقديم توصيات تعزز قدرة المؤسسة على الابتكار».

Advertisements

قد تقرأ أيضا