اخبار العالم

إصابة العشرات بـ«الشلل الرخو الحاد» في غزة

إصابة العشرات بـ«الشلل الرخو الحاد» في غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - غزة (الاتحاد)

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، تسجيل 45 حالة «شلل رخو حاد» خلال شهري يونيو ويوليو من العام الجاري، في ما وصفته بارتفاع غير مسبوق لهذا النوع من الحالات.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي عاجل أن عدم توافر القدرة على التشخيص الدقيق يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت هذه الحالات ناجمة عن شلل الأطفال أو متلازمة «غيلان باريه».
وأرجعت الوزارة الزيادة في عدد الحالات إلى الظروف البيئية والصحية الكارثية التي يعيشها سكان القطاع، والتي تشمل تلوث المياه، انهيار خدمات الصرف الصحي، تراكم النفايات، انتشار الأمراض المعدية، وسوء التغذية وضعف المناعة.
ووجهت الوزارة نداءً إنسانياً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، والمؤسسات الدولية، والمنظمات الإنسانية، طالبةً التدخل الفوري لوقف العدوان، وإنقاذ النظام الصحي المنهار، وتحسين ظروف الحياة في قطاع غزة.
و«الشلل الرخو الحاد» (AFP) هو متلازمة سريرية تتميز بظهور مفاجئ للضعف أو الشلل في الأطراف، وغالباً ما يكون مصحوباً بانخفاض في قوة العضلات، وعادة ما يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة به، وقد يؤثر على العضلات المسؤولة عن التنفس أو البلع.
في غضون ذلك، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أمس، إن المجاعة لم تنكسر كما يروج بل تتفاقم، وأكد حاجة القطاع المحاصر إلى 500 ألف كيس طحين أسبوعيا لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل.
وأوضح المكتب في بيان، أن «حدة المجاعة وانتشارها تتزايد في محافظات القطاع، بالتزامن مع إغلاق الجيش الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ 145 يوماً، ومنع إدخال حليب الأطفال والمساعدات الإنسانية».
وأضاف: «سجلت مستشفيات غزة أكثر من 115 حالة وفاة بسبب المجاعة وسوء التغذية، حيث يأتي ذلك في ظل انعدام شبه كامل للغذاء والماء والدواء».
وأكد أن «غزة بحاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 500 ألف كيس طحين أسبوعياً لتجنّب الانهيار الإنساني الشامل».
وتابع البيان: «نتابع بأسف ما يروجه بعض النشطاء خارج قطاع غزة حول انكسار المجاعة ودخول مئات الشاحنات».
وأضاف: «ننفي نفياً قاطعاً هذه الادعاءات، فهي لا تمت للواقع بصلة، وتمثل تماهياً خطيراً مع الرواية المضللة للاحتلال الإسرائيلي وتشويهاً متعمداً لحقيقة الجريمة الجارية».
وطالب المكتب دول العالم بضرورة كسر الحصار فوراً وفتح المعابر بشكل دائم، وإدخال حليب الأطفال والمساعدات إلى أكثر من 2.4 مليون إنسان محاصر في قطاع غزة.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب «الموت الجماعي»، بعد أكثر من 140 يوماً من إغلاق المعابر.

قد تقرأ أيضا