اخبار العالم

الجيش الإسرائيلي يعلن تركيز عملياته في مدينة غزة

الجيش الإسرائيلي يعلن تركيز عملياته في مدينة غزة

ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد شعبان (غزة، القاهرة)

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، إقرار الخطة التي تتناول المرحلة التالية للحرب في قطاع غزة، مؤكداً التركيز على مدينة غزة بهدف القضاء على حركة حماس.
ونقل بيان عسكري عن رئيس الأركان إيال زامير قوله: «نُقر اليوم الخطة للمرحلة التالية في الحرب، سنحافظ على الزخم الذي تحقق في «عربات جدعون» مع تركيز الجهد في مدينة غزة، سنواصل الهجوم حتى القضاء على حماس، والمختطفون أمام أعيننا» في إشارة إلى أن تحرير الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة هو الأولوية.
والأسبوع الماضي، وافق المجلس الوزاري الأمني في إسرائيل على خطط للسيطرة على مدينة غزة ومخيمات للاجئين. 
وشهدت إسرائيل، أمس، احتجاجات تطالب بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، وإنهاء الحرب على غزة، إذ أعلنت شركات وجامعات إسرائيلية عديدة الإضراب عن العمل.
في الأثناء، أعلنت إسرائيل أنها تستعد لنقل الفلسطينيين من مناطق القتال إلى جنوبي غزة بينما تمضي قدماً خطط لشن هجمات عسكرية في بعض المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان بالقطاع. وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية: إن إمدادات الخيام ومعدات الإقامة الأخرى للمنطقة سيجري استئنافها. وقال الجيش إنه ليس لديه تعليق على موعد بدء الحركة الجماعية للفلسطينيين. 
في غضون ذلك، حذر المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، عدنان أبو حسنة، من انهيار شامل للعمليات الإنسانية في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ خطتها لاحتلال قطاع غزة بالكامل، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي يتحمل مسؤولية حياة 2.3 مليون فلسطيني، بناء على الالتزامات التي يفرضها عليه القانون الدولي.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال مأساوياً ويزداد تدهوراً بشكل خطير، رغم محاولات إدخال المساعدات عبر المعابر أو إسقاطها جواً، مشيراً إلى أن الشاحنات التي تمر عبر معبر كرم أبو سالم تتحرك في طرق ومناطق غير آمنة، مما يعرضها لعمليات نهب واستيلاء على حمولتها من المواد الغذائية والإغاثية، الأمر الذي يحول من دون تحقيق توزيع عادل للمساعدات بين السكان.
ونوه بأنه يمكن الاعتماد على النظام الأممي وموظفي «الأونروا» لضمان توزيع عادل للمساعدات الغذائية، حيث يوجد المئات من نقاط التوزيع التابعة للوكالة، والمجهزة بإمكانات لوجستية قادرة على إيصال المساعدات إلى جميع سكان القطاع.
وقال متحدث «الأونروا»: إن الواقع الميداني يؤكد تفاقم الأزمة الإنسانية، إذ يسقط يومياً العشرات من الضحايا الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية في أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من نقاط التوزيع.
وأشار إلى وجود مئات الآلاف من المرضى، معظمهم من الأطفال، نتيجة سوء التغذية الذي تجاوزت نسبته 90%، إضافة إلى اعتماد السكان على مياه ملوثة، وانعدام المناعة الصحية، مما جعل أجسادهم عاجزة عن مقاومة الأمراض والأوبئة.
وأكد أبو حسنة أن المنظومة الصحية في غزة تعاني انهياراً كاملاً، مع نقص حاد في الكوادر الطبية من أطباء وممرضين، وغياب الأجهزة والمستلزمات، إلى جانب نقص الوقود والأدوية واللقاحات المخصصة للأطفال.

Advertisements

قد تقرأ أيضا