اخبار العالم

تحولات إيجابية للقوة الناعمة السعودية منذ 2020

تحولات إيجابية للقوة الناعمة السعودية منذ 2020

كشف تقرير حديث أجرته مؤسسة Observer Research Foundation، عن تقدم سعودي في مجال القوة الناعمة خلال السنوات الست الأخيرة، حيث احتلت في عام 2020 المركز 26 عالميا، ثم قفزت المملكة إلى الترتيب 20 عالميا في عام 2025.

نفوذ طويل الأمد

شرح التقرير كيف أن المملكة في السنوات الأخيرة اعتمدت على الاستثمارات الاقتصادية التي يمكن أن تؤهلها كقوة ناعمة عندما تكون مصممة، أو يُنظر إليها على أنها تعزز جاذبية الدولة، أو تبني نفوذًا طويل الأمد، أو تعزز حسن النية، بدلاً من انتزاع تنازلات إستراتيجية فورية، فضلا عن استضافة الأحداث سواء رياضية أو اقتصادية.

بالنسبة للمملكة يشمل ذلك استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في الأصول الدولية المرموقة (مثل الأندية والجامعات والمؤسسات الثقافية)، وتمويل التنمية في الجنوب العالمي، واستثمارات البنية التحتية.

تطور في المؤشر

شهد أداء المملكة العربية السعودية في مؤشر القوة الناعمة العالمي تحولات ملحوظة منذ إنشائه، ما يعكس تطور نفوذها الدولي ومبادراتها الإستراتيجية. وتكشف تصنيفات مؤشر القوة الناعمة العالمي من عام 2020 إلى عام 2025 عن مسار مميز للرياض؛ ما يعكس تطور إستراتيجياتها في المشاركة الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية على الساحة العالمية.

وفي حين أنه من المرجح أن تحافظ السعودية على هذا الوضع، فإنها شهدت ارتفاعًا مطردًا في القوة الناعمة في السنوات القليلة الماضية.

ضمن أكبر الدول المانحة

لقد استخدمت السعودية، وفقا للتقرير، أدواتها الاقتصادية للقوة الناعمة، إذ كانت هي الموفر الرائد لمساعدات الإنقاذ في الشرق الأوسط وخارجه منذ عام 1963، حيث تمثل حوالي 60% من المساعدات الخارجية لدول الخليج في تلك الفترة، والتي تقدر بنحو 206 مليارات دولار أمريكي. وكانت العراق ومصر وباكستان وسوريا من أكبر المتلقين لهذه المساعدة السعودية.

وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، تعد السعودية واحدة من أكبر 5 جهات مانحة إنسانية عالمية في عام 2025، وحافظت على مكانة رائدة كجهة مانحة من المنطقة لعدة سنوات.

تعزيز القوة الناعمة

تُبرز مسيرة القوة الناعمة للمملكة العربية السعودية أهمية المشاركة الدولية المستدامة. فقد حققت المملكة تقدمًا مطردًا من المركز 26 عام 2020 إلى المركز الـ 18 عام 2024، وذلك من خلال مواءمة استثماراتها في الثروة السيادية وقيادتها الإنسانية مع رؤية 2030. ورغم التراجع في 2025، فإن ذلك يعكس على الأرجح التوجه الإستراتيجي نحو إعطاء الأولوية للمشاريع المحلية الضخمة، ما يُشير إلى أن حتى الخطاب الوطني القوي يتطلب دعمًا دوليًا مستمرًا من خلال الاستثمارات الخارجية للحفاظ على زخم التصنيفات العالمية. ويشير هذا إلى أنه في حين أن الحجم والرافعة المالية الهيكلية أساسيان، فإن الحفاظ على وضوح الرؤية أمر بالغ الأهمية بنفس القدر.

ومن ثم، فمن الأهمية بمكان إضفاء الطابع المؤسسي على جهود القوة الناعمة التي تدمج السياسة الخارجية والشؤون الثقافية والقيم السياسية، وتشجيع الاستثمار السيادي في إطار إستراتيجية سردية واحدة من خلال الاجتماعات والتواصل العالمي.

مفهوم القوة الناعمة

القوة الناعمة، وهو مفهوم طرحه عالم السياسة جوزيف ناي في أواخر تسعينيات القرن الماضي، يُشار إليه غالبًا على أنه قدرة الدولة على التأثير على الآخرين من خلال الجذب والإقناع بدلًا من الإكراه أو الدفع. وأوضح ناي أنه بينما تعتمد القوة الصلبة على الوسائل العسكرية والاقتصادية لفرض السلوك، فإن القوة الناعمة تعمل من خلال الجاذبية الثقافية والقيم السياسية والسياسات الخارجية التي تُعتبر شرعية أو ذات مرجعية أخلاقية.

غالبًا ما تُصنف العناصر الأساسية للقوة الناعمة إلى ثلاثة مصادر رئيسية: الثقافة، والآراء السياسية، والسياسة الخارجية. ويمكن للجاذبية العالمية لثقافة أمة ما، بما في ذلك الفنون والتقاليد ووسائل الإعلام الشعبية، أن تعزز جاذبيتها. على سبيل المثال، أسهمت الشعبية الواسعة للموسيقى والأفلام الكورية بشكل كبير في القوة الناعمة للبلاد. علاوة على ذلك، عندما تتمسك الأمة بقيم مثل حقوق الإنسان وسيادة القانون من خلال مواءمة أفعالها مع هذه المبادئ، فإنها تعزز مصداقيتها ونفوذها دوليًا. وأخيرًا، يمكن للسياسات التي يُنظر إليها على أنها مشروعة ومستقيمة أخلاقيًا، وخاصة تلك التي تراعي مصالح الدول الأخرى، أن تعزز القوة الناعمة للبلاد.

ترتيب السعودية عالميا في القوة الناعمة منذ 2020

2020: 26

2021: 24

2022: 24

2023: 19

2024: 18

2025: 20


كانت هذه تفاصيل خبر تحولات إيجابية للقوة الناعمة السعودية منذ 2020 لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا