اخبار العالم

رئيس الصين: العالم يواجه خياراً بين السلم والحرب

رئيس الصين: العالم يواجه خياراً بين السلم والحرب

ابوظبي - سيف اليزيد - بكين (وكالات) 

توسط الرئيس الصيني شي جينبينغ، رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أثناء عرض عسكري ضخم في بكين، أمس، لإحياء مرور ثمانين عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية. 
في مشاهد غير مسبوقة، صافح شي الزعيمين، وتحدّث إليهما أثناء سيرهم معاً على السجادة الحمراء عند ساحة تيان أنمين، حيث مشى بوتين على يمين شي وكيم على يساره.
وفي مستهل العرض، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الإنسانية تجد نفسها مرة أخرى أمام خيار مصيري بين السلام والحرب وبين الحوار والمواجهة.
وقال شي، في افتتاح احتفالات الذكرى الثمانين للنصر في الحرب العالمية الثانية: «اليوم، تواجه البشرية مجدداً خيار السلام أو الحرب، الحوار أو المواجهة، المنفعة المتبادلة أو لعبة محصلتها صفر، يقف الشعب الصيني بثبات على الجانب الصحيح من التاريخ، وفي صف تقدم الحضارة الإنسانية، ويلتزم بمسار التنمية السلمية، ويعمل مع شعوب العالم لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية»، مشيراً إلى أن التاريخ يذكرنا بأن مصائر البشرية كلها مرتبطة ارتباطاً وثيقاً.
ودعا الرئيس الصيني شعب بلاده إلى التوحد لبناء دولة قوية وتحقيق قضية النهضة الوطنية العظيمة، مضيفاً، على جميع أبناء بلادنا أن يتقدموا بجرأة وعزم إلى الأمام، وأن يتحدوا ويكافحوا من أجل بناء دولة قوية على نحو شامل من خلال التحديث الصيني والقضية العظيمة المتمثلة في تجديد شباب الأمة». 
وخلال العرض الذي استغرق تسعين دقيقة، تفقّد شي القوات المحتشدة والأسلحة من فتحة سقف سيارة ليموزين في شارع تشانغآن في بكي، قبل أن يعود لينضم إلى ضيوفه الذين جلسوا تحت صورة ماو تسي تونغ الضخمة في ساحة تيان أنمين، على مدخل المدينة المحرّمة التي تعد من معالم العاصمة التاريخية.
ومرّت مجموعة الصين الضخمة من المركبات العسكرية والأسلحة الثقيلة من أمام القادة بينما أظهر بث للإعلام الرسمي آلاف الجنود من الرجال والنساء ببزات رسمية يسيرون في صفوف مرصوصة بينما قفز آخرون من وإلى مركبات في المكان.
ونزل سكان بكين إلى الشوارع آملين في أن يلمحوا عشرات المقاتلات والمروحيات أثناء تحليقها في الجو لتشكّل الرقم «80».
وترّكزت كل الأنظار على كيفية تفاعل الثلاثي شي وبوتين وكيم الذي نادراً ما يغادر كوريا الشمالية، مع بعضهم بعضاً، لكن بث الإعلام الرسمي لم يقدّم سوى لقطات نادرة للثلاثة معاً فيما طُلب من الصحفيين الابتعاد وعدم تصوير القادة.

«نحن بانتظاركم»
كان الحدث ذروة أسبوع حافل بالنسبة لشي الذي استضاف مجموعة من قادة منطقة أوراسيا في قمة هدفت لوضع الصين في واجهة العلاقات الإقليمية.
وانضم العديد من ضيوف قمة تيانجين، بما في ذلك بوتين والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو وعدد من القادة الآخرين، إلى شي لحضور عرض بكين.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية في محيط بكين إذ أُغلقت طرقات وانتشر عسكريون على الجسور وفي الشوارع بينما نصبت الحواجز على امتداد شوارع العاصمة العريضة.  
وعقد بوتين وكيم محادثات بعد العرض العسكري، شكر خلالها الرئيس الروسي كيم على إرساله جنوداً كوريين شماليين لدعم روسيا في نزاعها مع أوكرانيا.
وقال بوتين في مستهل اجتماع مع نظيره الكوري الشمالي: «بمبادرة منكم، كما هو معروف، شاركت قواتكم الخاصة في منطقة كورسك»، مضيفاً «جاء ذلك في تطابق تام مع اتفاقنا الجديد، أود الإشارة إلى أن جنودكم قاتلوا بشجاعة وبسالة».
وتابع: لن ننسى قط التضحيات التي قدمتها قواتكم المسلحة وعائلات جنودكم.
ودام الاجتماع في بكين نحو ساعتين ونصف الساعة، بحسب ما ذكرت وكالة «تاس» الروسية الرسمية، ورافق بوتين كيم إلى سيارته بعد المحادثات.
وشوهد الرئيسان في تسجيل مصوّر نشره الكرملين وهما يتصافحان ويتعانقان، قبل أن يدعو بوتين كيم لزيارة روسيا. وقال الرئيس الروسي: «نحن بانتظاركم».

Advertisements

قد تقرأ أيضا