اخبار العالم

روسيا تستهدف مقر الحكومة الأوكرانية

روسيا تستهدف مقر الحكومة الأوكرانية

ابوظبي - سيف اليزيد - موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات) 

أعلن مسؤولون أوكرانيون، أمس، أن روسيا شنت أكبر هجوم جوي في الحرب خلال الليل، مما أدى إلى اشتعال النيران في المقر الرئيسي للحكومة الأوكرانية في العاصمة كييف، ومقتل أربعة على الأقل بينهم رضيع.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي: «إن قصف الطائرات المسيّرة والصواريخ أدى لمقتل أربعة أشخاص، وألحق أضراراً بالغة بشمال وجنوب وشرق البلاد». 
وتابع قائلاً، في مناشدة جديدة لحلفاء بلاده لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية: «عمليات القتل هذه الآن، وفي وقت كان من الممكن أن تبدأ فيه الدبلوماسية الحقيقية منذ زمن بعيد، هدفها إطالة أمد الحرب».
ورأى شهود الطابق العلوي من المقر الرئيسي للحكومة الأوكرانية، الواقع في حي بيتشيرسكي التاريخي، وهو يحترق، بينما يتصاعد دخان كثيف بعد شروق الشمس مباشرة.
وفي مناطق أخرى من كييف، تضررت شقق سكنية وتجمع عشرات السكان في الشوارع خارج منازلهم لتفقد الأضرار التي لحقت بمنازلهم، بينما انهمكت فرق إنقاذ في جهود إخماد النيران.
وسلط الهجوم الضوء على تنامي الشعور بالتشاؤم لدى أوكرانيا والدول المتحالفة معها بشأن إمكانية انتهاء الحرب قريباً. 
وقالت يوليا سفيريدينكو، رئيسة وزراء أوكرانيا: «إنها المرة الأولى التي يتضرر فيها مقر الحكومة في كييف خلال الحرب، بما يمثل ضربة رمزية لجزء حصين من المدينة».
وقالت القوات الجوية الأوكرانية: «إن روسيا أطلقت 805 طائرات مسيّرة على البلاد خلال الليل و13 صاروخاً، وأسقطت وحدات الدفاع 751 مسيّرة، وأربعة صواريخ».
وهذا أكبر عدد من المسيّرات تستخدمه روسيا لمهاجمة أوكرانيا منذ بداية الأزمة في فبراير 2022. ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إنها شنت ضربات على المجمع الصناعي العسكري الأوكراني، وبنية تحتية للنقل، فيما ينفي الجانبان استهداف المدنيين.
وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة: «إن جثة الرضيع انتشلت من تحت الأنقاض في حي دارنيتسكي، حيث تضرر مبنى سكني من أربعة طوابق»، مضيفاً أن شابة توفيت أيضاً نتيجة الهجوم على الحي الذي يقع شرقي نهر دنيبرو.
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: «شعرت بالصدمة من الهجوم الليلي الأخير على كييف وعلى أنحاء أوكرانيا، والذي أسفر عن مقتل مدنيين وقصف بنية تحتية»، مضيفاً: «لأول مرة يتضرر مقر الحكومة المدنية في أوكرانيا».
واستنكر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على منصة «إكس» الضربات العشوائية التي طالت مناطق سكنية ومقر الحكومة، مؤكداً أن بلاده ستواصل بذل كل ما في وسعها لضمان سلام عادل ودائم.

Advertisements

قد تقرأ أيضا