اخبار العالم

ضرب الدوحة في "يوم الحساب" يثير غضباً عربياً ويحرك جيش قطر (فيديو)

ضرب الدوحة في "يوم الحساب" يثير غضباً عربياً ويحرك جيش قطر (فيديو)

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القاهرة: قال مسؤول قطري إن الضربات الإسرائيلية على الدوحة تقوض فرصة التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، أما فقالت "كل قدراتنا" لدعم قطر، وبدورها تدين تركيا "الإرهاب الإسرائيلي باعتباره سياسة دولة"

فقد أدانت قطر ودول عربية وشرق أوسطية بشدة،الثلاثاء، الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قادة حركة حماس المجتمعين في الدوحة، وهي العملية التي أطلقت عليها إسرائيل مسمى "يوم الحساب"، واعتبرتها انتهاكا للقانون الدولي وسيادة قطر.

وبث التلفزيون القطري الرسمي، اليوم الثلاثاء، لقطات من تدريبات عسكرية نفذتها وحدات من الجيش القطري، وجاء ذلك بعد وقتٍ قصير من الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة المكتب السياسي لحركة حماس في الدوحة.

— القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv)

وفقًا لمسؤولين إسرائيليين، استهدفت الغارة كبار قادة حماس، بمن فيهم خليل الحية، رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة وكبير مفاوضيها. وصرح مسؤول بأن إسرائيل كانت متفائلة بشكل متزايد بمقتلهم، رغم أن مصادر في حماس زعمت نجاة كبار المسؤولين من الهجوم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الغارة "استهدفت مبان سكنية يقطنها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس"، مضيفا أن "هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، ويشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في قطر".

وأضاف الأنصاري أن قطر "لن تتسامح مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بالأمن الإقليمي، وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها". وأضاف أن قطر تجري تحقيقات "على أعلى مستوى".

وقال مسؤول قطري كبير إن الضربات جاءت في الوقت الذي تعمل فيه الدوحة على تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن الذي صاغه الأسبوع الماضي المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.

وقال المسؤول إن "حماس تلقت منا الاقتراح الأميركي الجديد الذي حصلنا عليه من ويتكوف الأسبوع الماضي في باريس"، مضيفا أن "رئيس الوزراء القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني التقى بمفاوضي حماس أمس الإثنين".

وأضاف المسؤول أن "وفد حماس قرر الاجتماع مجددا الثلاثاء لبحث المقترح، حيث توجه من تركيا إلى قطر حيث وقعت الغارة".

وأضاف المسؤول القطري الكبير في بيان "لكن كما حدث من قبل، قوض الإسرائيليون آمال السلام، مما أدى إلى إطالة أمد الحرب وتعقيد الجهود الرامية إلى إعادة الرهائن".

وأكد مسؤول من حماس في غزة رواية المسؤول، حيث قال لوكالة فرانس برس إن قادة الحركة كانوا قد تجمعوا لمناقشة أحدث مقترح لوقف إطلاق النار عندما استهدفتهم إسرائيل.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث في هذا الشأن: "في جريمة صهيونية جديدة، تم استهداف وفد حماس التفاوضي خلال اجتماعه في الدوحة أثناء مناقشة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة".

الأمير يتصل هاتفياً مع الأمير تميم بن حمد
أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، أن بلاده تضع كل إمكاناتها لمساندة دولة قطر، وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها، والمحافظة على سيادتها.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الأمير محمد بن سلمان بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، الثلاثاء، أكد خلاله وقوف بلاده التام مع قطر، وإدانتها الهجوم الإسرائيلي السافر على الدوحة، عادّه عملاً إجرامياً، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية.

وأدانت السعودية واستنكرت، في بيان لوزارة خارجيتها، بأشد العبارات الاعتداء الإسرائيلي الغاشم، والانتهاك السافر لسيادة قطر، مؤكدةً تضامنها الكامل ووقوفها إلى جانب الدوحة، ووضع كل إمكاناتها لمساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات.

وحذّر البيان من العواقب الوخيمة جراء إمعان الاحتلال الإسرائيلي في تعدياته الإجرامية وخروجه الصارخ عن مبادئ القانون الدولي وجميع الأعراف الدولية، مطالباً المجتمع الدولي بإدانة هذا الاعتداء الآثم، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية التي تقوّض أمن واستقرار المنطقة.

الشيخ محمد بن زايد يتصل هاتفياً بالشيخ تميم بن حمد
أجرى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، أعرب خلاله عن تضامن دولة الإمارات الكامل مع دولة قطر ووقوفها إلى جانبها إثر الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف أراضيها.

وأعرب عن إدانة دولة الإمارات هذا الاعتداء السافر، مؤكداً دعم الإمارات جميع الإجراءات التي تتخذها قطر للحفاظ على سيادتها وأمنها وسلامة أراضيها وشعبها.

وشدد الشيخ محمد بن زايد على أن الاعتداء يشكل انتهاكاً لسيادة قطر والقوانين والأعراف الدولية كافة ويقوض أمن المنطقة واستقرارها.

وأدانت الإمارات العربية المتحدة، الدولة الخليجية الكبرى الوحيدة التي تربطها علاقات دبلوماسية بإسرائيل، الهجوم "بأشد العبارات"، وقال وزير الخارجية عبد الله بن زايد إن بلاده "تتضامن بشكل كامل مع قطر العزيزة".

الصفدي: انتهاك صارخ
كما أدان الأردن بشدة الهجوم، ووصفه وزير الخارجية أيمن الصفدي بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتهديد خطير لأمن الشعب القطري الشقيق وسكان قطر، وامتداد للعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة".

وأضاف أن "إسرائيل ستواصل عدوانها وحروبها الوحشية وانتهاكاتها للقانون الدولي وتهديدها للسلم والأمن الإقليمي والدولي ما لم يتخذ المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الخطوات اللازمة لردعها وكبح جماح عدوانها".

كما أدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الهجوم ووصفه بأنه "عدوان إسرائيلي صارخ على قطر".

وقال عباس في بيان صادر عن مكتبه إن الغارات الجوية "تعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي وتصعيدا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة". وأضاف البيان أن "الحل يكمن في السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية".

تركيا: الإرهاب سياسة دولة
وقالت تركيا إن الهجوم يثبت أن إسرائيل غير مهتمة بالسلام، وأنها تبنت "الإرهاب كسياسة دولة".

وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان لها إن "استهداف وفد حماس المفاوض أثناء استمرار محادثات وقف إطلاق النار يظهر أن إسرائيل لا تهدف إلى التوصل إلى السلام بل إلى مواصلة الحرب". وأضافت أن "هذا الوضع دليل واضح على أن إسرائيل اعتمدت سياساتها التوسعية في المنطقة والإرهاب كسياسة دولة".

مصر تحذر
بدورها بادرت مصر ودانت بأشد العبارات العدوان الإسرائيلى السافر ضد دولة قطر والذى استهدف المكتب السياسى لحركة حماس بالعاصمة القطرية الدوحة، فى خرقٍ فاضح لأحكام القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، واستخفاف بالقواعد والأعراف الدولية. وتؤكّد مصر تضامنها الكامل ووقوفها التام مع دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا أمام هذا العدوان المشين.

وأكدت مصر على أن هذا النهج العدوانى الإسرائيلى إنما يعكس بوضوح النية الإسرائيلية المبيتة لتدمير كافة فرص تحقيق التهدئة ووقف التصعيد والتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، والغياب الكامل لأى إرادة سياسية لدى الجانب الإسرائيلى للتحرك فى اتجاه السلام والتمادى فى العدوان والإمعان فى الانتهاكات الممنهجة للقانون الدولى.

وإذ تؤكد مصر رفضها القاطع لأى شكل من أشكال الاعتداء على أراضى الدول العربية، فإنها تشدد مجددا على أن أمن واستقرار دولة قطر الشقيقة يُعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومى العربى، وأن المساس به يُمثّل تطورًا بالغ الخطورة لا يمكن قبوله تحت أى ذريعة أو مبرر.

وحذرت مصر من مغبة هذا التصعيد الإسرائيلى الغاشم وغير المسبوق، وما ينطوى عليه من مخاطر جسيمة على استقرار المنطقة، وتقويض لجهود التهدئة، وتوسيع لنطاق المواجهات على حساب سلامة المدنيين واستقرار الشعوب، محذرة كافة الأطراف الإقليمية والدولية من السياسة الإسرائيلية المتهورة الهادفة لتوسيع دائرة الصراع وتقويض كل مكتسبات السلام خلال العقود الماضية.

ماذا تقول إسرائيل؟
وتقول إسرائيل إن الغارات جاءت ردا على هجمات يوم الاثنين.
من جانبها، قالت إسرائيل إن الغارات "مبررة تمامًا". وفي بيان مشترك، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس إنها رد مباشر على إطلاق النار المميت في القدس والهجوم على دبابة إسرائيلية شمال غزة اللذين وقعا يوم الاثنين.

وبحسب البيان، طلب نتانياهو من الأجهزة الأمنية ليلة الاثنين الاستعداد لشن هجوم على قادة حماس في الخارج، وكان كاتس "يدعم هذه الخطوة بشكل كامل".

وأضاف البيان أنه تم تحديد "فرصة عملياتية" عند ظهر الثلاثاء، وحصل جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) على الضوء الأخضر للمضي قدما في الهجوم.

وقال نتانياهو وكاتز: "اعتقد رئيس الوزراء ووزير الدفاع أن العملية كانت مبررة تماما، نظرا لأن قيادة حماس هي التي بادرت ونظمت مذبحة السابع من أكتوبر، ومنذ ذلك الحين واصلت تنفيذ هجمات قاتلة ضد إسرائيل ومواطنيها، بما في ذلك تحمل المسؤولية عن مقتل المدنيين لدينا في هجوم الأمس في القدس".

Advertisements

قد تقرأ أيضا