ابوظبي - سيف اليزيد - جنيف (الاتحاد)
وأوضحت الشبكة والرابطة في ورقة عمل بعنوان «أطفال اليمن بين القتل والتجنيد» على هامش الدورة الـ 60 لمجلس حقوق الإنسان المنعقدة بمدينة جنيف السويسرية، أن الانتهاكات والجرائم الحوثية ضد الأطفال تنوعت بين القتل، والإصابة، والاختطاف، والتشريد وحرمان الأطفال من التعليم، وأعمال القنص، والتجنيد، ومنع وصول العلاج والغذاء والماء، ودفع الأطفال إلى سوق العمل.
وذكرت الشبكة والرابطة، بأن الفريق الميداني سجل نحو 598 حالة اعتقال واختطاف طالت الأطفال من قبل ميليشيات الحوثي، أغلبهم تم اختطافهم من أجل الابتزاز في 17 محافظة يمنية، فضلاً عن تجنيد أكثر من 30 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 12عاماً والـ14عاماً.
ولفتت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، إلى أن التعبئة الفكرية التي غرستها ميليشيات الحوثي في عقول الأطفال دفعت مجندين أطفالا لتنفيذ عمليات قتل بحق أقاربهم، والتي تتداولها وسائل الإعلام، في ظل ما تفرضه الميليشيا من قمع على الإعلاميين والصحافيين وحجب للحقائق، بهدف التغطية على الجرائم والانتهاكات التي تمارسها في مناطق سيطرتها.
ونوهت الشبكة، أن أطفال اليمن يعيشون جحيماً مروعاً، حيث خلق الانقلاب ميليشيات الحوثية، خلال السنوات العشر من الانقلاب وضعاً كارثياً في اليمن، خلق أسوأ أزمة إنسانية، جعلت أكثر من 17 مليون طفل بحاجة لمساعدات إنسانية.
ترك المدارس
أكدت الشبكة، أن الانقلاب الحوثي، حرم آلاف الأطفال من آبائهم الذين يقبعون في السجون الحوثية، أو قتلوا في المعارك، كما حرم نحو 2.5 مليون طفل من التعليم نتيجة التهجير والتشريد، بالإضافة إلى تحويل المنشآت التعليمية إلى ثكنات عسكرية ومعسكرات تدريب لجماعة الحوثي، وتحويل البعض منها إلى مركز إيواء للنازحين والمهجرين. وأشارت الشبكة، إلى أن الميليشيات الحوثية، أجبرت الآلاف من الأطفال على ترك المدارس والذهاب إلى سوق عمل غير آمن وبلا ضمانات قانونية أو أخلاقية لأجل إعالة أسرهم، ما جعل الكثير منهم عرضة للوقوع في أيدي عصابات التجنيد، حيث دفع الانقلاب الحوثي ما يزيد على 2 مليون طفل إلى سوق العمل بحثاً عن فرصة عمل نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور في البلد وانقطاع الرواتب وغلاء المعيشة.