اخبار العالم

تضامن عربي إسلامي مع قطر.. دول الخليج تعزز آليات الدفاع والردع

تضامن عربي إسلامي مع قطر.. دول الخليج تعزز آليات الدفاع والردع

أكد البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية الطارئة، أمس في الدوحة، عن تضامن الدول المشاركة مع دولة قطر، وتنديدهم بـ«العدوان الإسرائيلي الغادر والسافر على سيادتها»، وكذلك مطالبتهم برد «حاسم ورادع» على الهجوم الإسرائيلي، بينما

أكد البيان الختامي للقمة الخليجية الطارئة التي عُقدت في الدوحة أيضا على ضرورة اتخاذ ما يلزم لتفعيل آليات الدفاع المشترك وتعزيز قدرات الردع الخليجية، فضلًا عن توجيه مجلس الدفاع المشترك بعقد اجتماع عاجل في الدوحة.

وأكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن هناك مساعي لاتخاذ «خطوات تلجم الاعتداءات الإسرائيلية».

ويجسد انعقاد القمة وحدة الدول العربية والإسلامية في الوقوف مع دولة قطر، ومواقفها الثابتة حيال حماية سيادتها وأمنها الجماعي، واستعدادها لبذل كل ما يلزم للدفاع عن أوطانها، والمحافظة على أمنها واستقرارها. وفضلا عن الدعم والتضامن، أكدت وسائل إعلامية قطرية وعربية وجود أوراق ضغط في وجه تصعيد إسرائيل، وإجراءات سياسية للوقوف أمام الممارسات الإسرائيلية.

اعتداء غادر

ذكر أمير قطر، خلال كلمته الافتتاحية للقمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، أن «إسرائيل طرف لا يعترف بأي خطوط حمراء. تريد فرض أمر واقع على الدول العربية».

واعتبر أن «العدوان الإسرائيلي على الدوحة سافر وجبان وانتهاك خطير لسيادتنا. الدوحة تعرضت لاعتداء غادر».

وكشف أن تل أبيب «تنخرط في وساطات وقف إطلاق النار، وتغتال الطرف المفاوض، وتعتدي على البلد الوسيط»، مؤكدا أن «حماس كانت تدرس مقترحا أمريكيا لوقف إطلاق النار في غزة عند وقوع الهجوم على الدوحة».

وأضاف: «نسعى لاتخاذ خطوات تلجم الاعتداءات الإسرائيلية، ونحن عازمون على مواجهة العدوان الإسرائيلي، واتخاذ كل ما يتيحه القانون الدولي، للدفاع عن أنفسنا».

وأضاف الشيخ تميم بن حمد: «إسرائيل تستغل طول أمد الحرب في غزة لتوسيع النشاط الاستيطاني، وتريد جعل غزة أرضا غير صالحة للحياة». كما «تحاول تقسيم سوريا وزعزعة استقرار لبنان».

تضامن سعودي

رأس ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير ، وفد المملكة في القمة العربية الإسلامية الطارئة المنعقدة في الدوحة، حيث تواصل المملكة دورها في دعم الأشقاء عبر مشاركة ولي العهد في القمة، انطلاقا من دور المملكة القيادي في دعم العمل العربي والإسلامي المشترك حيال الهجوم الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة، ومتابعة التطورات التي تشهدها المنطقة في ظل السلوك الإسرائيلي العدواني المهدد للأمن والاستقرار الدولي.

صمت يقوض النظام الدولي

اعتبر أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن العدوان الإسرائيلي على قطر فاق كل الحدود. وخلال كلمته في القمة العربية الإسلامية، قال إن الصمت على جرائم إسرائيل يقوض النظام الدولي بأكمله.

وتابع: «رسالتنا للمجتمع الدولي هي (كفى صمتا) على جرائم إسرائيل». ورأى أن غياب المحاسبة والإفلات من العقاب يشجعان قادة إسرائيل على الجرائم. وأشار إلى أن تبريرات إسرائيل للعدوان على قطر سقوط أخلاقي.

وفي كلمته، أكد ملك الأردن الملك عبدالله الثاني أن العدوان على قطر معناه أن التهديد الإسرائيلي تجاوز كل الحدود. وقال إن إسرائيل تمادت في انتهاكاتها بالمنطقة العربية، سواء في غزة أو بالضفة الغربية، فضلا عن تهديد أمن واستقرار لبنان وسوريا.

محاسبة إسرائيل

من جهته، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الإثنين، المجتمع الدولي إلى «محاسبة إسرائيل عن جرائمها». وذكر خلال كلمته في القمة: «المساس بأي دولة عربية أو إسلامية هو مساسٌ بجميع دولنا، وبأمننا المشترك».

وأضاف: «ندعو المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل عن جرائمها، واتخاذ إجراءات عملية ورادعة، لمنع تكرار العدوان الإسرائيلي ضد شعوبنا وأمتنا».

وتابع: «لا يمكن لإسرائيل أن تكون شريكا في الأمن والاستقرار بعد هجوم الدوحة».

وأكد الرئيس الفلسطيني أن «العدوان المتواصل على فلسطين والمتكرر على دول عربية وإسلامية، آخرها قطر، يتطلب موقفا عربيا وإسلاميا حاسما، وتدخلا من الولايات المتحدة ومجلس الأمن».

وشدد الرئيس الفلسطيني على أن «مفتاح الأمن والاستقرار يكمن في وقف حرب الإبادة والتهجير وسرقة الأرض والأموال وإنهاء الاحتلال».

موقف مصري

من جهته، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن إسرائيل «تخطّت كل الحدود الحمراء»، مشيرا إلى أنها «تسعى لتحويل منطقتنا إلى منطقة مستباحة». وذكر السيسي، خلال كلمته في القمة، أن «ما نشهده من سلوك إسرائيلي منفلت من شأنه توسيع رقعة الصراع».

وأضاف: «القوة الغاشمة لن تحقق الأمن والاستقرار، والأمن الإسرائيلي لا يتحقق بانتهاك سيادة الدول العربية». وتابع: «إسرائيل تمارس نهجا عدوانيا، هدفه إفشال كل مساعي التهدئة».

وكشف كذلك أن «هجوم الدوحة اعتداء آثم، وانتهاك جسيم لميثاق الأمم المتحدة، وتهديد للأمن والاستقرار».

بدوره، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة ردع إسرائيل بتكثيف وتيرة العقوبات عليها تحت سقف القانون الدولي. وأوضح، خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية في الدوحة، أن إسرائيل تستمد قوتها من استمرار إفلاتها من العقاب والمحاسبة. وقال: «حكومة نتنياهو تجر المنطقة إلى الفوضى وعدم الاستقرار».

وأضاف الرئيس التركي: «الهجوم على الدوحة رفع (العربدة الإسرائيلية) إلى مستوى غير مسبوق». وشدد أردوغان: «تركيا تقف إلى جانب قطر في كل الظروف والأوقات».

أما رئيس إيران مسعود بزشكيان فأكد، خلال كلمته في القمة، أن إسرائيل مستمرة في عدوانها بذريعة الدفاع عن النفس. وأضاف أن ازدواجية القانون الدولي سمحت لإسرائيل بالاستمرار في عدوانها، مشيرا إلى أن إسرائيل ترتكب جرائم تطهير عرقي. وقال: «يجب أن تكون الدول العربية والإسلامية موحدة في مواجهة إسرائيل».

57 دولة عربية وإسلامية

وقد شهدت الدوحة، الأحد، اجتماعا تحضيريا لوزراء خارجية وممثلين من 57 دولة عربية وإسلامية، الذي ناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس بالدوحة الثلاثاء الماضي.

وطالب رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال الاجتماع، المجتمع الدولي بمعاقبة إسرائيل على جرائمها في المنطقة.

كما أعلن رئيس وزراء قطر أن بلاده مستمرة في جهود الوساطة مع مصر والولايات المتحدة، لإنهاء الحرب في غزة.

في السياق نفسه، تضمن مشروع البيان الختامي الصادر عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية نقاطا عدة.

وقد قصفت إسرائيل منطقة سكنية في الدوحة يوم الثلاثاء الماضي، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، بينهم ضابط أمن قطري.

وشملت حصيلة القتلى نجل خليل الحية، أبرز قياديي حماس في الخارج، ورئيس طاقم العاملين في مكتبه. وقالت حماس إن قيادتها العليا نجت من محاولة الاغتيال.

وأثار الهجوم إدانة دولية واسعة، وانتقادا نادرا من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي وصف قطر بـ«الحليف المهم للولايات المتحدة»، وأشار إلى أن لدى إسرائيل حرية في التعامل مع حماس، لكن عليها أن تكون حذرة، وتفكر مليا في من ستهاجمه.

وتقوم قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، بالوساطة في الصراع الدائر في غزة بين إسرائيل وحماس.

محاور رئيسية في البيان الختامي

إدانة العدوان الإسرائيلي على قطر بشكل كامل.

الهجوم يمثل خرقًا للقانون الدولي واستهدافًا للوساطات العربية والإسلامية.

التضامن الكامل مع قطر، والدفاع عنها واجب عربي وإسلامي جماعي.

رفض محاولات ضم الأراضي الفلسطينية وتهجير السكان.

تأكيد مركزية القضية الفلسطينية كأساس لتحقيق السلام العادل والدائم.

الترحيب بـ«إعلان نيويورك» لدعم حل الدولتين.


كانت هذه تفاصيل خبر تضامن عربي إسلامي مع قطر.. دول الخليج تعزز آليات الدفاع والردع لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا