كتبت: ياسمين عمرو في الأحد 27 يوليو 2025 11:20 صباحاً - منذ أواخر التسعينيات كانت قسمت رشدي أباظة الابنة الوحيدة لرشدي أباظة تفكر في تقديم حياة والدها في مسلسل تلفزيوني أو فيلم سينمائي، وعرضت عليها سيناريوهات كثيرة، لكنها رأتها لا تليق بشخصية ومكانة رشدي أباظة، وكانت تشعر أن محمود حميدة هو أقرب ممثل يمكن أن يؤدي دور رشدي في السينما، وظلت قسمت تحتفظ بألبومات والدها الفنان رشدي أباظة وبمذكراته الشخصية الخاصة وتعيش مع ذكرياتها عن والدها.
كانت هناك شخصيات مهمة في حياة رشدي أباظة، تحرص قسمت على وجودها في أي عمل درامي، سيقدم عن والدها، ولكن رحلت قسمت وتركت تراث رشدي أباظة في يد ابنها الوحيد أدهم دياب، حيث قالت له: حافظ على تراث جدك يا أدهم.
أدهم دياب، وهو في منتصف الأربعينيات الآن، وهو الابن الوحيد لقسمت رشدي أباظة، ويعمل في مجال الاتصالات في الولايات المتحدة الأمريكية. أدهم حكى لنا من هم الشخصيات المهمة التي ستظهر في أي عمل درامي سيقدم عن رشدي أباظة.
أدهم دياب حفيد رشدي أباظة، فتح لنا قلبه، وحكى لنا ذكريات والدته عن جده رشدي أباظة، ومن هم الشخصيات الرئيسية الذين اختارتهم والدته الراحلة ليظهروا في أي عمل درامي يروي حياة رشدي أباظة.
في البداية حكي لنا أدهم نقلاً عن والدته التى رحلت قبل أعوام قليلة، وقالت لأدهم أنت أخذت من أبي طيبة القلب والجدعنة والكرم والتسرع في التصرف في بعض المواقف مع الشبه في الشكل إلى حدّ كبير.
ويقول أدهم: كان جدى رشدى دائماً حاضراً في حياة أمي ليس فقط من خلال صوره المعلقة على الجدران والألبومات التي تملأ مكتبة البيت، ولكن كان هناك إحساس غريب تشعر به أمي، فعندما كانت تشاهد أفلامه تتجه بسرعة إلى التليفون وتعشق أن تتصل بأرقام تليفون شقته القديمة في شارع عرابي قبل أن تفيق على حقيقة أنه لم يعد موجوداً.
أمي كانت تحب جدي بجنون لدرجة أنها وافقت على الزواج من أبي الفنان الراحل أحمد دياب، لأنه كان يشبه جدي. أصعب أيام عاشتها أمي عندما أصيب جدي بمرض السرطان، وظل في مستشفى العجوزة مدة طويلة حتى رحل عام 1980.
إليك أيضاً الكاتبة والسيناريست أمل فوزي:محمود مرسي وسميحة أيوب فصلٌ من أجمل فصول حياتي
"حفيد رشدي أباظة: نتمسك بحقنا في الإشراف على أي عمل يجسد حياته.. ووالدتي كانت الأقرب إليه"

أما عن العمل الدرامي الذي سوف يقدم عن حياه جدي، إلى الآن لم يتم الاستقرار على أي سيناريو، يقدم لنا سواء أنا أو عمات أمي، السيدة منيرة والسيدة رجاء (أخوات جدي رشدي أباظة) فنحن فقط من لهم حق الموافقة على أي عمل يظهر للنور عن حياة جدي.
وبالنسبة للشخصيات الرئيسية التي سنوافق على ظهورها في عمل عن حياة جدي رشدى أباظة، إذا نفذت درامياً، فكانت كلها من اختيار أمي لأنها التي عاشت حياة جدي، وعرفت من الشخصيات الذين أثروا عليه، وبالطبع ستكون شخصية أمي هي الشخصية الأولى في الأحداث لأنها أكثر شخصية أحبت رشدي أباظة الأب، فسوف تظهر أمي في طفولتها وفي فترة مراهقتها، فقد كانت تنظر لجدي الأب والدنجوان وفتى أحلام الفتيات وقتها. فترة مراهقة أمي كانت تعيش مع جدتها وترى أباها رشدي قليلاً، وكانت تحاول أن تلفت انتباهه بأي شكل لدرجة أنها فكرت في إجراء عملية جراحية لتتحول إلى رجل حتى تكون لها حرية الخروج معه في سهراته ورحلاته، فذهبت إلى أطباء كثيرين ولكنهم كانوا يسخرون منها ويتهمونها بالجنون، وفي المقابل كانت نظرتها له كنجم سينمائي مختلفة تماماً، فقد كانت تراه على الشاشة وكأنها لا تعرفه لدرجة أنها ذهبت مرة مع جدتها لمشاهدة فيلم أريد حلاً وكان عمرها حوالي 17 عاماً وكرهت أمي الشخصية التي أداها رشدى أباظة حيث جسّد دور الزوج المتسلط، وفي أحد المشاهد لم تستطع أمي أن تتمالك نفسها، فصرخت وسط القاعة وقالت حرام عليك انت مفتري وارتفعت همهمات الاستنكار والدهشة من الجمهور، فقالت جدتها:" أعذروها دي بنته".

من هم الشخصيات الرئيسية في حياة رشدي أباظة؟
من الشخصيات المهمة التي ستظهر في أي عمل درامي ينتج عن رشدي أباظة، شخصية والد رشدي، اللواء سعيد أباظة اللواء بالبوليس، وكيف التقى بتريزا الإيطالية، والدة رشدى، حيث التقى والد جدي ووالدته في أحد المطاعم في القاهرة، كما حكت لي أمي، وكان والد جدي كثير التنقل، وأحبها وتزوجها، وأنجبت جدي، لكن والدة سعيد أباظة، لم تحب الزوجة الإيطالية، ولم تكن راضية عن زواجه منها، فانفصل الزوجان، وعاش رشدي مع والده قرب الزقازيق بمحافظة الشرقية موطن العائلة الأباظية.
ستظهر أيضاً والدة جدي الإيطالية، وجدة أمي التى كانت أول امرأة تفتتح محل حلوى في مصر، وسيظهر في الدراما، كيف افتقد جدي لحنان أمه لأنها لم تعش معه فترة طويلة، كان يزورها أحياناً بمكان إقامتها في القاهره ثم يعود للمدرسة الداخلية، وكانت سيدة حنونة ولكن شخصيتها تتميز بالصرامة، ولم تكن تظهر عواطفها رغم حبها الشديد لجدي رشدي.
ستظهر أيضاً كيف كانت علاقه رشدي أباظة بوالده، وكيف كان يخاف منه بحكم عمله كرجل شرطة، فقد كان صارماً جداً، وفي الوقت نفسه حنوناً وكان جدي يحب السيدة هانم زوجة والده الثانية وأم عمات أمي (طنط منيرة ورجاء وفكري رحمهم الله) فقد كان رشدي يعتبرها والدته، ويحكي لها كل أسراره، وكلهم سيظهرون في الدراما.
من الشخصيات الرئيسية فى حياة رشدى أباظة، السيدة بربارة الأمريكية الجنسية، جدتي لأمي، كانت كما حكت لي أمي تقيم في مصر، قابلها جدي في إحدى السهرات وأحبها وبادلها الشعور، فطلبت الطلاق من زوجها بوب عزام، لتتزوج رشدي، لكنها لم تتحمل عمله الفني وغيابه عن المنزل لمدة طويلة بجانب سهراته طوال الليل، فلم تجد الحياة العائلية المستقرة التي كانت تريدها من زواجها برشدي أباظة، وبعد أن أنجبت أمي، الابنة الوحيدة لرشدي أباظة، حصلت بربارة على الطلاق، فانتقلت أمي بعد الطلاق للإقامة مع والدة رشدي الإيطالية، كما أقامت مع سامية جمال في سنوات طفولتها حتى وصلت لسن المراهقة، وأقامت أمي أيضاً بعض الوقت مع والد رشدي أباظة.
من الشخصيات المهمة أيضاً التي ستظهر في أي عمل درامي عن رشدي أباظة، السيدة تحية كاريوكا، فقد كانت الزيجة الأولى له، وكانت أمي تقول إن شخصية تحية كاريوكا تشبه شخصية رشدى أباظة كثيراً، فهي سريعة الغضب بمجرد أن فاتحها برغبته في الزواج منها قالت له أتزوجك طبعاً، ماذا ينقصك ابن ناس وجدع؟.. ولأنهما كانا متشابهين في سرعه الغضب لم تستمر الزيجة أكثر من عامين، وقد أسعد البعض انفصالهما وبالتحديد والدة جدي رشدي، التي لم تكن تحب تحية كاريوكا، وبعد الطلاق أصبح رشدي وتحية صديقين لدرجة أنه عندما تزوج من سامية جمال استمرت علاقة الصداقة بين رشدي وسامية وبين تحية كاريوكا.
شخصية سامية جمال من الشخصيات المهمة التي ستظهر، فقد حكت لي أمي عن سامية جمال، وكيف استمر زواجها 18 عاماً، فقالت لي إن العلاقة بينهما بدأت رومانسية جداً لدرجة أن سامية جمال الزوجة نجحت في أن تجذب رشدي الذي لا يعرف القيود ولا يطيقها إلى البيت، فأصبحت كل سهراته معها وطوال سنوات زواجهما كانت تخاطبه بالورود، وحسب ما قال هو في مذكراته إنها كانت تضع خمس وردات في غرفة مكتبه، إذا كانت النفوس صافية لأن كل وردة تساوي عبارة سامية تحب رشدي كثيراً جداً، فإذا غضبت تضع ثلاث وردات، تقول بها، سامية تحب رشدي فقط. ورغم أن سامية جمال لعبت أيضاً دور السكرتيرة في حياة رشدي أباظة ونظمت له ما لم يكن ممكناً من قبل، إلا أن هذا لم يمنع العواصف عن حياتهما، وكانت أول عاصفة تلك التي صاحبت تصوير فيلم بدوية في باريس الذي صوره رشدي في بيروت وشاركته البطولة المغنية سميرة توفيق هناك، وأيضاً كانت هناك عاصفة أخرى عندما سافر رشدى لبيروت ليمثل فيلماً هناك مع المطربة صباح التى كانت تعشق الحياة والحرية مثل رشدي أباظة، وعلاقتهما بدأت برقصة طويلة في أحد الكافيهات في بيروت وسرعان ما تحولت الرقصة إلى مشروع زواج وفوجئ بسامية جمال تعرف كل شيء، وتعاملت مع الموقف بصمت تام، فلم تتحدث في أي شيء حتى بعد أن نشرت الصحافة خبر الزواج الجديد، ولكن جدي فوجئ بعد شهرين بخطاب من صباح تطلب فيه الطلاق، واعتبر الأمر يمس كرامته، فتم الطلاق وتحولت العلاقة بينهما لعلاقة صداقة فقط، ورغم أن سامية جمال تجاوزت الموضوع بعقل شديد، إلا أن هذا لم يمنع حدوث مشاكل كثيرة بينهما وصلت لدرجة أنها طلبت الطلاق، ففي مذكرات رشدي أباظة، كتب: وأنا أقف على عتبة المأذون قلت لسامية لو حدث ذلك سأضرب نفسي بالرصاص، وتدخل والده سعيد أباظة في هذا الموقف وتراجعت سامية عن الطلاق ولكن المشاكل لم تتوقف، وكان لابد أن يقع بينهما في يوم ما وهو ما حدث في عام 77.
يمكنك أيضاً الاطلاع على تحية كاريوكا.. مسيرة سينمائية امتدت لـ60 عاماً أمام كبار الفنانين


هل أحببت التمثيل مثل جدك؟
أحب مشاهدة الأفلام والمسلسلات فقط، لكن لم أحب أبداً أن أكون ممثلاً مثل جدي رشدى ولم يستهوني التمثيل رغم تشجيع أمي وأبي الفنان الراحل أحمد دياب كثيراً لي في سنوات عديدة، وأنا لم أكن أحب أن أدخل مجال الفن، والآن أنا أعمل في مجال الاتصالات في أمريكا ومعي زوجتي وابنتي.
ماذا حكت لك والدتك عن ذكرياتها مع سامية جمال بالتحديد؟
حكت لي أمي أنها عندما بلغت سن السابعة انتقلت للإقامة مع جدي رشدي في شقة الزمالك في عمارة ليبون، مكان إقامة سامية جمال، وحكت لي أمي أن سامية كانت تعاملها برقة بالغة وكانت كل طلباتها مجابة وتعتني بها لدرجة أنها تصمم على توصيلها للمدرسة كل يوم وتظل بجوارها في المساء حتى يغلب أمي النوم، وكانت أمي تسافر لزيارة جدتي بربارة مرة كل ثلاثة أشهر، وعندما بلغت أمي سن 11 انتقلت للإقامة مع جدتي في لندن، ولكنها لم تطق الحياة مع زوجها، فعادت مرة أخرى إلى مصر بعد عام واحد، وفوجئت بتغير كامل في طريقه معاملة سامية جمال، فقد بدأت تمنعها من الخروج مع أصدقائها والكلام في التليفون، وشعرت أمي بكبت وعدم أمان وقررت أن تصارح والدها رشدي أباظة، فانتظرت عودته في ليلة وانفجرت باكية وقالت له إنها لن تستطيع أن تعيش معها، فوافق على انتقال أمي قسمت للإقامة مع والده سعيد أباظة في العجوزة، وكان هذا الحادث سبباً في مشاجرة كبيرة بين جدي رشدي وبين سامية جمال، انتهت بتركه البيت والإقامة في فندق لمدة شهر.


ما هي الجهة التي تفضل أن تنتج عملاً عن رشدي أباظة؟
أنا وعمات أمي (أخوات رشدي أباظة) نفضل المنصات الخاصة، ولكن الشرط الوحيد هو أن نقرأ السيناريو ونقول ملاحظاتنا لكاتب السيناريو والشخصيات الرئيسية يتم عرضها بطريقة صحيحة وكما كانت تتمنى أمي أن يظهر هذا العمل للنور. أما البطل الذي سيقوم بدور رشدي أباظة فسيكون اختياره أكثر صعوبة لأنه لا يجب أن يكون مشابهاً له في الشكل فقط، ولكن في روحه، فقد كانت روح جدي رشدي مختلفة، روح وكاريزما من نوع خاص.
في نظرك ما أسباب فشل زيجات رشدي أباظة؟
حسب حكايات أمي، كان جدي يفتقد الحنان الذي لم تستطع واحدة من زوجاته أن تمنحه إياه، فهو في تصوره لم يجد من تفهمه، وإن كان يحتاج لزوجة تشبه سهير ترك زوجة فريد شوقي في تفرغها تماماً لتوفير حياة مستقرة وهادئة له، وكانت أمي ترى أن فشل العلاقة الزوجية لم يكن يبرر له تعدد علاقاته النسائية، فكل زوجة تزوجها رشدي أباظة كانت تعلم عنه هذا العيب، رغم أنه كان زوجاً مثالياً حسب تعبير أمي مع سامية جمال، وكانت ترى بنفسها وهو عائد من أي رحلة له بالخارج ومعه حقائب مليئة بالهدايا لها، كما كان يحرص على تغيير ديكورات شقة سامية جمال في الزمالك كل عام، والتي كانا يقيمان فيها معاً، فكانت دائماً أمي تقول إن جدي كان يحلم لآخر يوم في حياته بالاستقرار الأسري، وهناك سر قالته لي أمي بأن رشدي أباظة أحب الفنانة ماجدة وكان يريد أن يتزوجها، فقد كان يحمل عاطفة حقيقية لها حيث عرفها عن قرب أثناء تصوير فيلم المراهقات وتمنى أن يتزوجها، ولكن فوجئ بأن إيهاب نافع تقدم لخطبتها، وحكت لي أمي أن جدتها لأبيها كانت تتمنى أن يتزوج رشدي من ماجدة الصباحي، لكي يعيش حياة مستقرة هادئة وكشفت لي أمي سراً آخر أنها وجدت في مقتنيات جدي بعد رحيله دبلة مكتوباً عليها ماجدة.
من عالم الفن ما رأيك بالاطلاع على هذا اللقاء مع دينا عبد الله: الطفلة المعجزة التي تربّت في حضن الكبار.. وتشتاق للكاميرا من جديد

ما أكثر أفلامه التي كان يحبها؟
كان يعشق فيلم صغيرة على الحب، آه من حواء، الزوجة 13، وكان يكره دوره في أريد حلاً والجنرال الفرنسي بيجار من قوات الاحتلال الفرنسي في جميلة بو حريد.
من كان أقرب أصدقائه في الوسط الفني؟
كان أقرب الأصدقاء الفنان أحمد رمزي والفنان فريد شوقي، وكانت أمي، بعد رحيل جدي، تشعر عندما تقابل فريد شوقي وترتمي في أحضانه، كما لو أنها ارتمت في أحضان جدي، فقد كانت تشعر بأن هناك شبهاً كبيراً بين حنان وطيبة قلب جدي وفريد شوقي.

هل مازلت تحتفظ بألبومات جدك ومذكراته التي كانت تحتفظ بها والدتك؟
أحتفظ بكل ألبومات جدي ومذكراته التي كتبها لإحدى المجلات في السبعينيات، لأنها وصية أمي لي: حافظ على تراث جدك.
هل تحكي لابنتك عن جدك رشدي أباظة؟
نعم أحكي لها، وأقول لها إنه كان ممثلاً من طراز خاص، إنه كان معشوقاً لجمهوره وكان يمتلك كاريزما من نوع خاص ونجومية استمرت لسنوات طويلة، وكانت أمي رحمها الله قبل رحيلها، تحكي لابنتي عن جدي وكانت تشاهد معها أفلامه وخاصة فيلم صغيرة على الحب.
لم يكن رشدي أباظة مجرد نجم تهافتت عليه الأضواء، بل كان إنساناً يحمل في قلبه ظمأً للحب ودفئاً للأسرة لم يجده كاملاً يوماً. بين أدواره الخالدة، وابتسامته الآسرة، كان هناك رجل يشتاق لحنان أم، واحتواء زوجة، ودفء عائلة.
حكايات ابنته قسمت، التي حفظها الحفيد أدهم دياب كأنها ترانيم من الماضي، تكشف عن وجه آخر للنجم الكبير، وجه الأب الذي غاب طويلاً، فعشقته ابنته حد التماهي، فكانت وصيتها لحفيدها أن يحفظ سيرته، ويرويها كما يليق به.
وربما، حين يُعرض عمل درامي عن حياته يوماً، سيجد الجمهور رشدي أباظة من جديد، ليس فقط في الملامح والصوت، بل في تلك الروح التي سكنت الذاكرة، وبقيت حيّة في قلب كل من عرفه أو أحبه.
