صحة ورشاقة

ما هى البصمة الغذائية.. وكيف يساعد تعديلها فى الحفاظ على البيئة

ما هى البصمة الغذائية.. وكيف يساعد تعديلها فى الحفاظ على البيئة

شكرا لقرائتكم خبر عن ما هى البصمة الغذائية.. وكيف يساعد تعديلها فى الحفاظ على البيئة والان مع تفاصيل الخبر

القاهرة - سامية سيد - كتبت: دانه الحديدى

الثلاثاء، 29 يوليو 2025 05:00 ص

يطلق مصطلح "البصمة الكربونية"، على عملية قياس كمية انبعاثات الغازات الدفيئة، وخاصة ثاني أكسيد الكربون، التي تنتج عن الأنشطة المختلفة، سواء للمنظمات مثل المصانع والجهات المختلفة، وصولا إلى الأفراد، بداية من عاداتهم اليومية وإستخداماتهم للموارد، وحتى الغازات والفضلات الناتجة عن هضم الطعام.

وبحسب موقع "الجارديان" فإن الحد من النفايات، وتناول نظام غذائي غني بالنباتات، والحد من الأطعمة شديدة المعالجة، كذلك القهوة والشوكولاتة، من شأنه أن يقلل بشكل كبير من بصمة الشخص الكربونية.

العلاقة بين الغذاء والإحتباس الحرارى
 

وفقا للجريدة، يساهم إنتاج الغذاء عالميًا بنحو 30% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، على سبيل المثال يساهد النظام الغذائي الأسترالي المتوسط بأكثر من 3 كيلوغرامات من ثاني أكسيد الكربون للشخص الواحد يوميًا،  والأسوأ من ذلك، هو هدر حوالي 35% من الطعام، استمر هذا الوضع، فمن المتوقع أن تتضاعف التكلفة البيئية غير المستدامة للنظام الغذائي تقريبًا بحلول عام 2050 .

لذلك يعد حساب التأثير الدقيق للاختيارات الغذائية الفردية على البيئة أمرا ليس سهلا،  لكن الأبحاث تشير إلى أن الإجراءات التي يمكننا اتخاذها لتقليل هذا التأثير هي إجراءات بسيطة، وليست أفضل للبيئة فحسب، بل إنها أفضل لصحتنا أيضًا.

خيارات غذائية منخفضة الانبعاثات الكربونية

وجدت دراسة أجرتها منظمة البحوث العلمية والصناعية الكومنولثية (CSIRO) عام ٢٠٢١ ، أن الالتزام بإرشاداتها الغذائية الصحية مع اختيار خيارات منخفضة الكربون، يمكن أن يقلل من تأثير أنظمتنا الغذائية على المناخ بنسبة تصل إلى ٤٢٪، ووجدت دراسة أخرى صدرت العام الماضي، والتي أجرت تقييمات لدورة حياة أكثر من ٦٠ ألف منتج متوفر في المتاجر الأسترالية، أن التحول إلى خيارات منخفضة الانبعاثات ضمن فئات مماثلة يمكن أن يخفض بصمتنا الغذائية بنسبة مذهلة تبلغ ٧١٪.

وتقول البروفيسورة سيمون بيتيجرو، مديرة برنامج سياسات الغذاء في معهد جورج للصحة العالمية، أن هناك أربعة عناصر رئيسية تتصدر قائمة أقلها استدامة، وهى  اللحوم الحمراء التقليدية، ومنتجات الألبان، ثم بدرجة أقل القهوة والشوكولاتة، موضحة وتضيف أن المستهلكين يمكنهم إحداث "فارق هائل" في استدامة سلة غذائهم بأكملها بمجرد الحد من استهلاك هذه العناصر أو استبدالها.

مثل يساعد على ذلك اختيار الدواجن أو المأكولات البحرية بدلاً من لحم الضأن، أو استبدال حليب الأبقار بخيارات نباتية، أو تقليل شرب القهوة مرة واحدة يوميًا، أو اختيار الحلويات قليلة أو خالية من الكاكاو، حتى لو تم فعل ذلك في بعض الأحيان، فقد يكون الفرق كبيرًا.

وتقول بيتيجرو إن القاعدة العامة هي أنه كلما كان الطعام أفضل لصحتك، كان أفضل أيضا لكوكب الأرض، على سبيل المثال، اختيار الفواكه والخضراوات الطازجة كوجبات خفيفة بدلاً من البسكويت أو الألواح المصنعة، سيقلل بشكل كبير من البصمة الكربونية لنظامك الغذائي، وبينما توجد اختلافات في الإنتاج والمعالجة بين المنتجات المتشابهة من الناحية الغذائية، مثل المكرونة والأرز، إلا إنها متقاربة إلى حد كبير من حيث الاستدامة، حيث أن أي منتج نباتي سيكون أقل تكلفة بيئية بكثير من أي منتج حيواني، مضيفه "نحن ندرك أنه من الصعب على المستهلكين إجراء تغييرات كبيرة بضربة واحدة، ولكن من السهل نسبيًا إجراء تغييرات تدريجية صغيرة."

إذا كنت تتناول بالفعل نظامًا غذائيًا صحيًا غنيًا بالنباتات، وتحد من تناول الأطعمة شديدة التصنيع، وتحافظ على عاداتك في تناول القهوة والشوكولاتة، فقد حققت بداية رائعة.

 

يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر