كتبت: ياسمين عمرو في الاثنين 4 أغسطس 2025 08:06 صباحاً - اليوم ومع تسارُع التكنولوجيا بأدواتها وبرامجها وتطبيقاتها، لم تعُد الأجهزة الرقمية مجرد أدوات ترفيه فقط؛ بل تحوّل جزءٌ كبير منها إلى منصات تعليمية قوية؛ خاصةً للأطفال. حتى العملية التعليمية لم تعُد تقتصر على الفصول الدراسية؛ بل أصبح بالإمكان أن يبدأ الطفل أولى خطواته الدراسية بمنزله ووسْط أهله، من تعلُّمٍ للحروف أو لأرقام الحساب أو حتى البرمجة، وهو جالس على الأريكة بجانب أمه. والتقرير التالي يستعرض أفضل تطبيقات تعليمية مفيدة للأطفال بحسب عمرهم لتصبح البديل. ولكن، هل يمكن لهذه التطبيقات أن تنتقل من مجرد أدوات مساعِدة؛ لتصبح البديل القادم للمناهج الدراسية التقليدية؟ اللقاء والدكتور أحمد موافي، خبير التعليم الإلكتروني والتفاعلي؛ ليشرح سر انجذاب الطفل لهذا النوع من التعليم، مع عرضٍ لمجموعة من التطبيقات التعليمية الحديثة لعام 2025، وتفاصيل مهمة توضّح فوائدها، وآلية تطبيقها في البيت.
لماذا ينجذب طفلكِ إلى التعلُّم عبْر التطبيقات؟
مراهقة صغيرة تتعلم عبْر التطبيقات
أكّدت معظم الدراسات على أن التعلُّم عبْر التطبيقات التعليمية لا يبدو مملاً بالنسبة للأطفال؛ بل يمنحهم الإحساس باللعب والمغامرة مع التعليم، وهذا يحفّز تركيزهم ويَزيد من استجابتهم للمعلومة. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل:
الرسوم المتحركة التفاعلية.
الألوان الجذابة والموسيقى.
مكافآت افتراضية تحفّز الطفل.
أسلوب التعلُّم الذاتي حسب سرعة الطفل كلّ هذه العوامل تجعل من التطبيق صديقاً ذكياً للطفل، ومُعلماً يعمل على مدار الساعة. ويمكن للحالات الخاصة أن تعتمد على التطبيقات كبديل جزئي أو كامل، مثل:
الأطفال الذين يعيشون في مناطق نائية.
الطلاب الذين يتعلمون بنظام التعليم المنزلي (Home Schooling).
حالات الإعاقة أو المرض التي تعيق الذهاب للمدرسة.
فوائد التطبيقات التعليمية للأطفال
نموذج لأحد التطبيقات التعليمية
مرونة الوقت والمكان: يمكن للطفل التعلُّم في أيّ وقت، من دون التقيُّد بجداول دراسية صارمة. تعليم حسب مستوى الطفل: بعض الأطفال أبطأ في الفهم، والبعض أسرع، التطبيقات تتكيّف مع قدرات الطفل. استخدام الألعاب التعليمية: تجعل الطفل يتعلم من دون أن يشعر بأنه "يدرُس". تقارير وتحليلات دورية: بعض التطبيقات ترسِل إلى الأهل تقارير عن الأداء، وهذا يساعد في المتابعة من دون مُعلم. دعم اللغة والتعدد الثقافي: كثير من التطبيقات تحتوي على أكثر من لغة؛ مما يُعزز مهارات الطفل اللغوية.
تطبيقات تعليمية حسب الفئة العمرية (تحديث 2025)
أم تشارك طفلتها التدريب على أحد التطبيقات
من عمر 2 إلى 4 سنوات: في هذه المرحلة، الهدف الأساسي هو بناء المهارات الإدراكية البسيطة، مثل: التعرُّف إلى الألوان، الأشكال، الحروف والأصوات.
تطبيق "Endless Alphabet"
يعلّم الطفل الحروف والكلمات بطريقة ممتعة. يعتمد على الرسوم المتحركة والصوتيات. مفيد لتنمية مهارات النطق واللغة.
تطبيق "Khan Academy Kids"
يشمل قصصاً، وألعاباً تعليمية، وتمارين للرياضيات واللغة، ويناسب الأطفال الصغار ويعتمد على التفاعل اللطيف.
تطبيق "Sago Mini School"
يشجّع على إثارة الفضول والاكتشاف، ويعرض العلوم والرياضيات والفنون من خلال شخصيات كرتونية محببة. من عمر 5 إلى 7 سنوات: هنا يبدأ الطفل في تكوين مفاهيم رياضية ولغوية أوضح، ويستطيع التعامل مع مفاهيم أكثر تعقيداً.
تطبيق "Montessori Crosswords"
يعتمد على منهج مونتيسوري التربوي، يساعد في بناء الكلمات وتحسين التهجئة.
تطبيق "ABC mouse"
برنامج شامل يتضمن: الرياضيات، القراءة، العلوم والفن. يتدرّج في المستويات ويمنح مكافآت تحفيزية.
تطبيق "Duolingo ABC"
يُعلّم الأطفال أساسيات القراءة والكتابة باللغة الإنجليزية. يستخدم تقنيات الألعاب والتكرار الذكي. من عمر 8 إلى 12 سنة: الطفل في هذه المرحلة يمكنه استيعاب مفاهيم متقدمة، كما أن لديه فضولاً لاكتشاف التكنولوجيا.
تطبيق "BrainPOP"
فيديوهات تعليمية مبسّطة في: العلوم، التاريخ، الجغرافيا، وغيرها. يرافقها اختبارات قصيرة بعد كلّ فيديو.
تطبيق "Prodigy Math Game"
لعبة مغامرات رياضية، تحوّل المسائل إلى تحديات ممتعة. تُستخدم حتى في بعض المدارس كتقوية.
تطبيق "Tynker"
لتعليم البرمجة للأطفال بطريقة مبسّطة. يُنمّي التفكير المنطقي والابتكار. تابع: تطبيقات جديدة صدرت هذا العام (2025)
تطبيق "Think Box"
تطبيق ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي لتحليل مستوى الطفل، ويقدم مقترحات دراسية مخصصة له. يرسل تقارير للوالدين عن تقدُّم الطفل أسبوعياً
تطبيق "Learnie Verse"
يُعلّم الطفل مناهج كاملة من خلال عالم افتراضي (Metaverse). الطفل يتجوّل في عالم تعليمي ثلاثي الأبعاد، ويتعلم من خلال التفاعل.
تطبيق "Story Spark AI"
يُنمي خيال الطفل من خلال إنشاء قصص تفاعلية بالصوت والصورة. الطفل يختار الشخصيات ويكتب نهاياتٍ مختلفة للقصة.
المدرسة مؤسسة تربوية وتعليمية
طفلة تتعلم بالتطبيقات التعليمية المتاحة
رغم هذا التقدّم والانجذاب من جانب الأطفال للتطبيقات التعليمية، تبقى المدرسة مؤسسة تربوية وتعليمية لها هيبتها وكيانها ودورها التعليمي والتربوي معاً. المدرسة لا تقتصر على تلقين المعلومات وتأهيل الطفل لدخول الامتحانات؛ بل تُنمّي المهارات الإبداعية والاجتماعية لديه، وتغرس فيه روح العمل الجماعي والانضباط والتفاعل الإنساني. التعليم المنزلي المعتمِد على التطبيقات فقط، قد يُغني الطفل عن بعض الجوانب الأكاديمية، لكنه لا يُغني عن التجارِب الحياتية والمواقف الواقعية التي يعيشها الطالب في البيئة المدرسية.
هل يمكن دمج التطبيقات التعليمية في المدارس؟
أطفال المدارس يتعلمون بالتطبيقات التعليمية
بعض المدارس الحديثة بدأت فعلاً في إدخال التعليم الإلكتروني عبْر التابلت والتطبيقات التعليمية؛ مما يوفّر: مراجعة دروس الطالب في المنزل، تقوية الأطفال الضعفاء، ربط المادة الدراسية بالتطبيق العملي. ولكن لتحقيق أفضل النتائج، يجب تدريب المعلمين والأهالي على استخدام هذه الأدوات بكفاءة.
دَور الآباء في استخدام التطبيقات التعليمية بالمنزل
دَور الآباء كبير في تعليم استخدام التطبيقات
تحديد وقت يومي للتعلُّم، مثلاً 30 دقيقة يومياً في الصباح، و30 دقيقة بعد الظهر.
عدم ترك الطفل وحده دائماً، مشاركة الأهل في بداية التعلُّم تُشجع الطفل وتَزيد من تفاعله.
اختيار تطبيقات موثّقة، ومراجعة المحتوى. ليس كلّ تطبيق آمناً أو مفيداً، يجب قراءة التقييمات والتجرِبة قبل اعتماد التطبيق.
ربط التعلُّم بالحياة الواقعية، بعد تعلُّم الطفل حرف "ب"، خذيه في جولة ودعيه يشير إلى "بطة" أو "بيت" في الشارع.
التطبيقات التعليمية فرصة لا تتركيها:
التطبيقات التعليمية خاصةً التي تتحدث باللغة العربية، تقدّم لكِ فرصة ذهبية؛ لتقريب أطفالك من اللغة والثقافة والمعرفة في إطار سهل الوصول. هذه التطبيقات لا يمكن أن تكون بديلاً كاملاً للمدرسة أو لدَور الأهل؛ إنها تشكّل مكملاً ذكياً عند استخدامها بوعي وتنظيم. فالرسالة الأهم ليست أن نُعطي الطفل جهازاً ذكياً ونطلب منه التعلُّم؛ بل أن نكون شركاء له في هذه الرحلة. * ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
متخصص فى مجال الكتابة وتحرير المقالات والترجمة من اللغتين الإنجليزية والفرنسية والعكس لمدة تزيد عن 8 سنوات
– الترجمة الكاملة يدويًا دون الإعتماد على أي مواقع ترجمة.
– الدقة في الترجمة وعدم وجود أخطاء
– التدقيق النحوي واللغوي للنص المترجم
– مراعاة أن يتناسب أسلوب اللغة مع الموضوع