صحة ورشاقة

في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: اختراع جهاز يحدد كمية الحليب المناسبة لكل رضيع 

  • في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: اختراع جهاز يحدد كمية الحليب المناسبة لكل رضيع  1/7
  • في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: اختراع جهاز يحدد كمية الحليب المناسبة لكل رضيع  2/7
  • في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: اختراع جهاز يحدد كمية الحليب المناسبة لكل رضيع  3/7
  • في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: اختراع جهاز يحدد كمية الحليب المناسبة لكل رضيع  4/7
  • في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: اختراع جهاز يحدد كمية الحليب المناسبة لكل رضيع  5/7
  • في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: اختراع جهاز يحدد كمية الحليب المناسبة لكل رضيع  6/7
  • في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: اختراع جهاز يحدد كمية الحليب المناسبة لكل رضيع  7/7

كتبت: ياسمين عمرو في الاثنين 4 أغسطس 2025 10:07 صباحاً - رغم أن الرضاعة الطبيعية لها فوائد عديدة للوالدين وطفلهما، إلا أن لها عيباً رئيسياً واحداً: من الصعب للغاية معرفة كمية الحليب التي يستهلكها الطفل، ولتسهيل عملية الرضاعة الطبيعية، قام فريق متعدد التخصصات من المهندسين وأطباء حديثي الولادة وأطباء الأطفال في جامعة نورث وسترن بتطوير جهاز جديد يمكن ارتداؤه، ويمكنه توفير مراقبة مستمرة بدرجة سريرية لاستهلاك حليب الثدي، بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، والذي يوافق في الأسبوع الأول من أغسطس من كل عام، نسلط الضوء على جهاز بسيط بنعومة وراحة يلتف حول ثدي الأم المرضعة أثناء الرضاعة، ويمكّن من مشاهدة كمية الحليب التي يتناولها الطفل، فما تفاصيل عمل هذا الجهاز؟
ينقل هذا الجهاز البيانات لاسلكياً إلى هاتف ذكي أو جهاز لوحي، بحيث يستطيع الوالدان بعد ذلك مشاهدة عرض بياني مباشر لكمية الحليب التي استهلكها طفلهما في الوقت الفعلي.
يمكن للجهاز أن يوفر راحة البال للوالدين خلال الأيام والأسابيع الأولى من حياة طفلهما، وعلى وجه الخصوص، يمكن أن تساعد هذه التقنية الجديدة في تقليل قلق الوالدين وتحسين الإدارة السريرية لتغذية الأطفال المعرضين للخطر في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وقد خضع الجهاز لعدة مراحل من التقييمات الدقيقة، شملت النمذجة النظرية، والتجارب السريرية، والاختبار على مجموعة من الأمهات الجدد في المستشفى.

هل ميزان الأطفال ليس علمياً؟

هل ميزان الأطفال ليس علمياً؟


إن عدم اليقين بشأن ما إذا كان الرضيع يحصل على تغذية كافية يمكن أن يسبب ضغوطاً على العائلات، وخاصة الأمهات المرضعات اللواتي لديهن أطفال خُدّج في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، حيث لا توجد سوى طرق معقدة لقياس كمية الحليب التي استهلكها الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية، مثل وزن الطفل قبل الرضاعة وبعدها. لذلك يتوقع الأطباء أن يدعم هذا المستشعر الرضاعة، مما يقلل من التوتر على العائلات ويزيد من اليقين للأطباء السريريين، حيث يحرز الرضع تقدماً في الرضاعة الطبيعية، ولكنهم ما زالوا بحاجة إلى الدعم الغذائي، إن مساعدة العائلات على تحقيق أهداف الرضاعة الطبيعية سيؤدي إلى أطفال أكثر صحة وأمهات أكثر صحة ومجتمعات أكثر صحة.
بدأ المشروع قبل أربع سنوات، عندما تواصل أطباء حديثي الولادة وأطباء الأطفال مع فريق تقني، بشأن حاجة ملحة لم تُلبَّ؛ لأن انتقال الحليب من الأم إلى الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية غير مرئي، ولأن تدفق الحليب يختلف، ويكاد يكون من المستحيل معرفة الكمية الدقيقة للحليب الذي يستهلكه الطفل في جلسة واحدة، حيث لم تكن توجد طرق موثوقة لمعرفة كمية الحليب التي يتناولها الأطفال أثناء الرضاعة الطبيعية. يستخدم بعض أطباء الأطفال واستشاريي الرضاعة الميزان لوزن الطفل قبل الرضاعة وبعدها، وهذا القياس يُعطي تقديراً جيداً لكمية الحليب التي شربها، لكن للأسف، ميزان الأطفال ليس صغيراً، ومعظم الناس لا يمتلكون ميزاناً للأطفال. لذا، فرغم أن هذا القياس يُعطي تقديراً، إلا أنه ليس عملياً.
بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: 5 أسباب خفية لعدم زيادة وزن رضيعك

ماذا عن قياس حليب الأم في زجاجة؟

ماذا عن قياس حليب الأم في زجاجة؟

 

كخيار آخر، يمكن للوالدين ضخ حليب الأم في زجاجة، فبينما توفر الرضاعة بالزجاجة قياسات دقيقة للكمية وطمأنة بصرية بأن الطفل يشرب الحليب، إلا أنها تحرمه من فوائد التلامس الجلدي المباشر، كما أن الخطوات الإضافية لضخ الحليب وتخزينه والتعامل معه تستغرق وقتاً طويلاً، وقد تزيد من خطر التلوث البكتيري.
للرضاعة الطبيعية فوائد عديدة مقارنةً بإرضاع الطفل حليب الثدي من الزجاجة، أولاً وقبل كل شيء، يُعدّ الترابط الجلدي بين الأم والطفل مفيداً لكلٍّ من الطفل والأم، بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يُحفّز إنتاج الحليب بشكل أفضل من خلال الرضاعة الطبيعية نفسها، وعلى الرغم من أن باحثين أكاديميين آخرين وشركات ناشئة صغيرة استكشفوا تقنيات لمراقبة جوانب حليب الأم والرضاعة، فإن الدراسات التي تمت مراجعتها من قبل النظراء نادرة، حيث لا توجد تقنيات معتمدة سريرياً تُلبّي هذه الحاجة الطبية المهمة، عملنا يُسدّ هذه الفجوة.

كيف يعمل الجهاز؟

الفريق الطبي، والتقني


في البداية لم يكن الفريق الطبي، والتقني متيقناً من كيفية التعامل مع المشكلة، ولم تحدد الاستراتيجيات التي تم استخدامها لتتبع تدفق حليب الثدي عبر التحويلات أثناء مرورها عبر مناطق سطحية تحت الجلد؛ لأن قنوات الحليب تقع بعيداً جداً تحت سطح الجلد.
بعد سنوات من المحاولات الفاشلة القائمة على أساليب مراقبة الخصائص البصرية للثدي، وقياس حركات المص، وتتبع أحداث البلع، وغيرها، استقر المهندسون أخيراً على تقنية بسيطة للغاية، يُرسل الجهاز تياراً كهربائياً صغيراً وآمناً عبر الثدي باستخدام وسادتين صغيرتين، أو قطبين كهربائيين، يُوضعان على الجلد، يلتقط زوج آخر من الأقطاب الكهربائية فرق الجهد المرتبط بذلك التيار، فيتتبع الجهاز باستمرار كمية الحليب التي يستهلكها الطفل الرضيع، وتُنقل المعلومات لاسلكياً إلى هاتف ذكي أو جهاز لوحي، ليتمكن الوالدان من المراقبة... إظهار المزيد من التسمية التوضيحية.
مع شرب الطفل للحليب، تقل كمية الحليب في الثدي، يؤدي هذا الانخفاض إلى تغيير في الخصائص الكهربائية للثدي بشكل طفيف ولكنه قابل للقياس، ترتبط هذه التغييرات مباشرةً بكمية الحليب المُزالة من الثدي. كلما زادت الكمية؛ زاد التغيير في الخصائص الكهربائية، على الرغم من صغر حجم هذا التغيير، إلا أنه يمكن معايرته وقياسه بدقة لعرضه آنياً على الهاتف الذكي أثناء الرضاعة الطبيعية.
هذا مفهوم يُسمى المعاوقة الحيوية، ويُستخدم عادةً لقياس دهون الجسم، ولأن العضلات والدهون والعظام والأنسجة تُوصل الكهرباء بطرق مختلفة، فإن المعاوقة الحيوية تُعطي قياساً دقيقاً لمحتوى الدهون. وبطريقة مشابهة من الناحية النظرية، يُمكننا قياس التغير في حجم الحليب داخل الثدي.
في الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية: طرق لزيادة إدرار الحليب وأطعمة تدعم ذلك

هل يناسب الجهاز جميع النساء؟

هل يناسب الجهاز جميع النساء؟


الجهاز عبارة عن سلك رفيع وناعم ومرن يلتف بخفة حول محيط الثدي الخارجي، تُدمج أقطاب كهربائية، تلتصق بلطف بالجلد، في كل طرف من طرفي السلك، توجد "قاعدة" صغيرة وخفيفة الوزن، تُركّب أيضاً برفق على الجلد، في منتصف السلك بين الأقطاب الكهربائية، تحتوي القاعدة، المغلّفة بغطاء سيليكون ناعم، على بطارية صغيرة قابلة لإعادة الشحن، وتقنية بلوتوث لنقل البيانات لاسلكياً، وشريحة ذاكرة.
لأن كثافة الثدي وشكله وحجمه تختلف من امرأة لأخرى، يمكن تخصيص الجهاز من خلال معايرة واحدة، لمعايرة النظام، ترتدي الأم المرضعة الجهاز أثناء استخدام مضخة ثدي متصلة بزجاجة مزودة بعلامات حجم، يتيح هذا للمستخدم معرفة كمية الحليب المُستخرجة بدقة خلال فترة زمنية محددة، في الوقت نفسه يسجل الجهاز الخصائص الكهربائية للثدي طوال عملية الشفط، يُعلّم نظام المعايرة هذا الجهاز كيفية تفسير التغيرات في الإشارات الكهربائية لكل مستخدمة.
في إحدى جلسات الاختبار، قارن الباحثون بيانات الجهاز باختلاف وزن الطفل قبل الرضاعة وبعدها، إجمالاً، كانت النتائج متشابهة بشكل ملحوظ بين الكميات في زجاجة الحليب والكميات التي رصدها المستشعر أثناء الضخ.

فوائد التعرف إلى كمية الحليب في الرضاعة الطبيعية

يمكن من معرفة الاحتياجات الغذائية الدقيقة للأطفال


إن معرفة كمية الطعام التي يتناولها الطفل له أهميته من عدة نواحٍ:

  • يمكن من معرفة الاحتياجات الغذائية الدقيقة للأطفال. على سبيل المثال، قد يكون لدى الأطفال الخدّج أجهزة هضمية غير مكتملة النمو، مما يجعلهم أكثر عرضة لعدم تحمل الطعام، يمكن أن تساعد كميات التغذية الدقيقة في تقليل مخاطر الإصابة باضطرابات الأمعاء والارتجاع.
  • يفيد لدى بعض الأطفال الذين يقتصرون على عدد معين من الرضعات في المرة الواحدة، أما الأطفال الخدّج أو الذين يتعافون من عملية جراحية، فلا يمكنهم تناول سوى كميات صغيرة من الحليب ببطء شديد. في كثير من الأحيان، لا يمكننا السماح لهم بالرضاعة الطبيعية لعدم وجود طريقة لمعرفة كمية الحليب التي يحصلون عليها من أمهاتهم، إن وجود جهاز استشعار لمراقبة ذلك سيمكّن هؤلاء الأطفال من الرضاعة الطبيعية بنجاح أكبر مع أمهاتهم.
  • يخفف من معاناة الأمهات وشعورهن بالقلق الذي يرافق الرضاعة الطبيعية، ويعود ذلك جزئياً إلى عدم اليقين بشأن كمية الحليب التي يحصل عليها أطفالهن، وقد يصاحبها الكثير من الحزن لأن الأمهات يشعرن بعدم الكفاءة، وفي كثير من الأحيان، يعانين من الإحباط أو أعراض الاكتئاب، فيتوقفن عن الرضاعة الطبيعية تماماً.

ما هي التوقعات المستقبلية للجهاز؟

ولجعل هذا الجهاز أكثر سهولة في الاستخدام، يتوقع الباحثون دمج هذه التقنية في ملابس داخلية مريحة، مثل حمالات الصدر المخصصة للرضاعة الطبيعية، وهذا من شأنه أن يُحسّن سهولة استخدام الجهاز وتجربة الأم التي تستخدمه بشكل عام، حيث لا يزال الباحثون يخططون لإجراء مقارنات شاملة لقياس الوزن قبل الرضاعة وبعدها، ويهدف الفريق أيضاً إلى ضمان ملاءمة المستشعر للآباء والأمهات المرضعات بمختلف ألوان بشرتهم، وبينما يرصد الإصدار الحالي من الجهاز كمية الحليب المتدفقة من الثدي، يمكن للإصدارات المستقبلية قياس إعادة ملء الثدي بالحليب، ومن ثم يمكن للأمهات تتبع التغيرات في إنتاج الحليب مع مرور الوقت، كما يخطط الفريق لمواصلة تحسين الجهاز لاستخلاص المزيد من المعلومات، مثل جودة الحليب ومحتوى الدهون.
*ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص

قد تقرأ أيضا