كتبت: ياسمين عمرو في الاثنين 4 أغسطس 2025 10:07 صباحاً - هل يقفز طفلك كثيراً؟ ربما حان الوقت لتفكري في استخدام الترامبولين كوسيلة لعب ممتعة ومفيدة، ومن بين خيارات ألعاب الأطفال العديدة، يُعدّ الترامبولين خياراً شائعاً لأنه يوفر فوائد متنوعة للأطفال في كل مرة يقفزون عليه، فالقفز على الترامبولين ليس ممتعاً فحسب، بل يُشجع أيضاً على النمو البدني والحركي للأطفال بطريقة ممتعة ومسلية. إليكِ، وفقاً لموقع "raisingchildren"، بعض الفوائد التي يمكن أن يحصل عليها الأطفال من اللعب على الترامبولين.
تحسين الصحة واللياقة البدنية

إن لممارسة هذا التمرين لأطفال المدارس الابتدائية لمدة 10 دقائق فوائد أكثر من الجري لمدة 30 دقيقة؛ فقد يساعد الترامبولين في الحفاظ على وزن صحي، وبالتالي الوقاية من السمنة لدى الأطفال، فعند اللعب على الترامبولين في الصباح، خاصةً في الهواء الطلق، يتعرض الأطفال لأشعة الشمس، مما يُساعد الجسم على إنتاج فيتامين "د"؛ الذي يدعم وظائف العضلات ونمو الدماغ، بالإضافة إلى تعزيز جهاز المناعة لدى الطفل.
ربما تودين التعرف إلى طرق تعزيز النشاط البدني للأطفال بطريقة ممتعة وفعالة حسب عمرهم
تقوية العضلات
من فوائد اللعب على الترامبولين أيضاً تقوية عضلات الأطفال، فعند القفز على الترامبولين؛ يستخدم الأطفال جميع عضلات أجسامهم في آنٍ واحد، ويعمل جميع حركات القفز، صعوداً وهبوطاً، على تحريك العديد من العضلات في الجسم؛ من البطن والأرداف إلى الساقين والظهر.
التنسيق والتوازن
يساعد القفز على الترامبولين في تحسين المهارات الحركية، والتنسيق والتوازن لدى الأطفال، فعند القفز يتغير مركز الثقل باستمرار، مما يتطلب من الأطفال تعديل حركاتهم أجسامهم بسرعة، ويُدرّب هذا مهارات التنسيق مع تقوية عضلاتهم وأطرافهم.
يُعد اللعب على الترامبولين مفيداً أيضاً للأطفال الصغار والأطفال ذوي الإعاقات الجسدية، إذ يُساعد على نموهم البدني والعقلي، ويُحسّن خفة الحركة والوعي العام بالجسم.
علاج المشاكل الحسية
وفقاً للجمعية الوطنية للتوحد، يُمكن أن يكون الترامبولين علاجاً للأطفال المصابين بالتوحد والمشاكل الحسية، والاحتياجات الخاصة الأخرى؛ لأن لحركة القفز الإيقاعية تأثيراً مهدئاً، مع تحفيز حواس الطفل.
ولهذا يُستخدم الترامبولين غالباً كجزء من علاج الأطفال الذين يعانون من اضطرابات المعالجة الحسية.
كما يُمكن أن يكون لنشاط القفز هذا تأثيرٌ إيجابيٌ على التحكم في الانفعالات وسلوك الأطفال المصابين بالتوحد والاحتياجات الخاصة الأخرى.
تحسين مهارات التعلم
يُساعد لعب الترامبولين الأطفال أيضاً على تحسين قدراتهم على التعلم، فأثناء القفز يُمكن للأطفال تعلم التعرف إلى الحروف والألوان والأشكال، وحتى العدّ. كما يُساعد هذا النشاط على تقليل وقت استخدام الشاشات، وبناء ثقة الطفل بالنفس.
على الجانب الآخر، يُعتقد أن اللعب على الترامبولين يُحسّن تركيز الأطفال أثناء التعلم، وهو شكل من أشكال اللعب التعليمي للأطفال؛ يجمع بين التمرين والتعلم.
الشعور بالسعادة والنوم

عندما يقفز الأطفال على الترامبولين؛ يزداد تدفق الأكسجين في الجسم بشكل ملحوظ، مما يُساعد على تحسين المزاج.
كما تُحسّن الحركة المتكررة للقفز لأعلى ولأسفل المهارات الحسية، وتمنح الأطفال الشعور بالسعادة، فيمكن للهواء النقي الذي يتنفسه الأطفال وتقليل الإجهاد البدني والعقلي؛ أن يُساعد في التغلب على مشاكل النوم، وتعزيز نوم أفضل.
تنمية المهارات الاجتماعية
عند القفز على الترامبولين، يتعلم الأطفال اتباع تعليمات والديهم. وإذا لعب معهم أطفال آخرون؛ يتعلمون أيضاً انتظار دورهم.
يساعد ذلك الأطفال على تنمية مهارات التعاون، والعلاقات الاجتماعية، واحترام الآخرين، وإدارة الوقت، وإذا كان لديكِ أكثر من طفل؛ يمكن أن يكون الترامبولين وسيلة ممتعة لتنمية مهاراتهم الاجتماعية.
نصائح آمنة للأطفال عند لعبهم على الترامبولين
على الرغم من أن تمارين الترامبولين تعد ممتعة ومفيدة للأطفال، فإنه يزداد خطر الإصابة، خاصةً إذا تم اللعب بشكل غير صحيح، ومن دون إشراف مناسب، لذا يوصى باستخدام الترامبولين للأطفال من سن 6 سنوات فما فوق؛ لضمان سلامة الأطفال على الترامبولين، ومن الأفضل اتباع هذه القواعد البسيطة.
- يجب أن يقفز طفل واحد فقط في كل مرة، هذا يمنع الاصطدامات التي قد تسبب إصابات.
- الحرص دائماً على وجود شخص بالغ؛ يُشرف على الأطفال عند القفز.
- عدم القفز من سطح أو مكان مرتفع على الترامبولين.
- يجب دائماً إغلاق شبكة الأمان المحيطة بالترامبولين بإحكام عند قفز الطفل.
- نزع سلم الترامبولين عند عدم استخدامه؛ لمنع الأطفال الصغار من التسلق بمفردهم.
بالإضافة إلى ذلك، إذا قررتِ شراء ترامبولين وتركيبه في المنزل، فعليكِ مراعاة ما يلي:
- تركيب الترامبولين على أدنى ارتفاع ممكن عن الأرض.
- وضع الترامبولين بعيداً عن الأشجار والجدران والمباني، أو مناطق اللعب الأخرى.
- التحقق من سلامة البطانة الواقية والخطافات والقضبان المعدنية في كل مرة، قبل أن يقفز طفلك.
- التحقق من شبكة الأمان؛ بحثاً عن أي تمزّقات أو ثقوب أو خيوط فضفاضة.
- استبدال أي أجزاء مهترئة أو تالفة قبل استخدام الترامبولين مرة أخرى.
في النهاية، يجب الانتباه إلى أن لعبة الترامبولين صممت للأطفال بشكل عام لتكون آمنة مع ارتداد ناعم، مما يدعم نمو الأطفال، بمن فيهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و9 سنوات، بطريقة ممتعة.
لا تنسي أيضاً مراعاة النصائح السابقة، ومتى يمكن للأطفال استخدام الترامبولين؛ لتحقيق أقصى استفادة منه لطفلك.
قد يهمكِ الاطلاع على أفكار ألعاب حركية للأطفال
* ملاحظة من «الخليج 365»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.
