القاهرة - سمر حسين - صحة

مع دخول الصيف واشتداد أشعة الشمس، تزداد الشكوى من تصبغات الجلد والبقع الداكنة التي تُغير من لون البشرة وتُسبب قلقًا نفسيا، خاصةً لدى النساء، وتعد هذه التصبغات من أبرز المشكلات الجلدية الموسمية، الناتجة عن التعرض المستمر للأشعة فوق البنفسجية، لكن، هل يمكن الوقاية منها؟
أسباب تصبغات البشرة الصيفية
أوضحت الدكتورة أمنية الباجوري، استشاري الجلدية، أن السبب الرئيسي لتصبغات البشرة في الصيف هو التعرض المفرط والمباشر لأشعة الشمس، خاصة خلال فترات الذروة من الساعة 11 صباحًا حتى الرابعة عصرًا، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج مادة الميلانين في الجلد.
وأضافت أن تفاعل الميلانين مع الأشعة فوق البنفسجية يسبب تركز اللون في مناطق معينة، ويظهر على شكل بقع داكنة أو تفاوت في لون البشرة، خصوصا في الوجه والرقبة والذراعين.
أنواع التصبغات الجلدية الشائعة
قالت إن أكثر أنواع التصبغات شيوعًا في الصيف تشمل:
- الكلف
غالبًا ما يظهر لدى النساء نتيجة التغيرات الهرمونية والتعرض للشمس.
- النمش الشمسي
يظهر كبقع بنية صغيرة نتيجة التعرض الطويل لأشعة الشمس.
- التصبغات بعد الالتهاب
مثل الآثار الناتجة عن حب الشباب أو الجروح.
وأشارت إلى أن علاج كل نوع يعتمد على التشخيص الدقيق ومصدر التصبغ.
طرق الوقاية من التصبغات
أكدت الباجوري، أن الوقاية تبدأ من الاستخدام المنتظم والفعال لكريمات الوقاية من الشمس «واقي الشمس»، بشرط أن يكون بعامل حماية لا يقل عن SPF 50، مع تجديده كل ساعتين عند التعرض المباشر للشمس.
كما يفضل وضع الواقي قبل الخروج بـ 20 دقيقة، والاهتمام بتغطية الأماكن المكشوفة مثل الوجه، اليدين، والعنق.
وشددت على أهمية ارتداء النظارات الشمسية والقبعات الواسعة، والابتعاد قدر الإمكان عن أشعة الشمس المباشرة، خاصة في أوقات الذروة.
الأطعمة التي تحمي بشرتك
وقالت استشاري الجلدية إن النظام الغذائي يُشكل دورا مهما في حماية البشرة من التصبغات، موضحة أن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والفراولة، ومضادات الأكسدة مثل الجزر والطماطم، يُعزز مقاومة الجلد لأشعة الشمس.
وأضافت أن شرب كميات كافية من الماء يوميا يساعد في ترطيب الجلد ويقلل من فرص تحسسه أو تصبغه، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة.
علاجات التصبغات بعد حدوثها
أشارت إلى أن التصبغات الجلدية يمكن علاجها باستخدام كريمات تفتيح موضعية تحتوي على مواد مثل الهيدروكينون، حمض الكوجيك، أو فيتامين C، تحت إشراف طبي.
كما يمكن اللجوء إلى التقنيات الحديثة مثل:
- التقشير الكيميائي
- الليزر لعلاج التصبغات
- الميكرونيدلينج
لكنها نبهت إلى ضرورة تجنب العلاج الذاتي أو تجربة وصفات غير مضمونة المصدر، لأن ذلك قد يزيد من تهيج البشرة.
خطورة إهمال الوقاية والعلاج
وحذرت من أن تجاهل علاج التصبغات قد يؤدي إلى ثبات اللون أو تحوله لمشكلة دائمة، إذ تقول كلما تم التعامل مبكرًا مع التصبغ، زادت فرصة علاجه بسرعة وكفاءة.
وأكدت أن الحل يبدأ بالوعي والوقاية، وأن منتجات العناية يجب أن تُستخدم بانتظام طوال فترة الصيف، وليس فقط على فترات متباعدة.
نصائح سريعة لتجنب تصبغات البشرة
- استخدام واقي الشمس يوميًا
- تجنب أشعة الشمس المباشرة
- الاهتمام بترطيب البشرة
- تناول أطعمة مضادة للأكسدة
- استشارة طبيب جلدية عند ظهور أي بقع