تابع الان خبر السعودية تدعم حل الدولتين وتتصدر الجهود الدولية لإقامة الدولة الفلسطينية حصريا على الخليج 365
بيروت - نادين الأحمد - أكدت المملكة العربية السعودية التزامها التاريخي والمستمر تجاه القضية الفلسطينية، حيث تقود منذ عقود الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق حل الدولتين باعتباره الطريق الأمثل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
الموقف السعودي الثابت
منذ تأسيسها، وضعت المملكة القضية الفلسطينية في صدارة أولويات سياستها الخارجية، بدءًا من مشاركة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله– في مؤتمر لندن عام 1939، مرورًا بمواقف الملوك المتعاقبين الذين ترجموا دعمهم سياسيًا وعسكريًا وإنسانيًا، وصولًا إلى مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 2002، والتي أصبحت اليوم مرجعية دولية لحل النزاع.
مبادرات تاريخية ودعم متواصل
قدمت المملكة عبر عقود مختلفة مبادرات عملية لنصرة فلسطين، كان أبرزها خطة الملك فهد للسلام عام 1981 التي تحولت إلى مبادرة عربية في قمة فاس 1982، ثم إطلاق صناديق “انتفاضة القدس” و”الأقصى” عام 2000 لدعم الأسر الفلسطينية وتمويل مشروعات تحافظ على هوية القدس. كما أعلنت المملكة في “قمة القدس” بالظهران 2018، التي ترأسها الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله–، عن دعم مالي مباشر بقيمة 200 مليون دولار مخصص للأوقاف الإسلامية واللاجئين الفلسطينيين.
التحالف الدولي لحل الدولتين
وفي سبتمبر 2024، قادت المملكة عبر وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إطلاق “التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين” خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، بمشاركة دول عربية وإسلامية وشركاء دوليين، ما شكّل تحولًا نوعيًا في مسار الجهود الدبلوماسية. وفي أكتوبر من العام نفسه، استضافت الرياض الاجتماع الأول للتحالف، حيث جرى الاتفاق على خطوات عملية لوقف التصعيد الإسرائيلي وتعزيز المسار السلمي.
خطوات عملية ومكاسب سياسية
خلال عامي 2024 و2025، واصلت المملكة شراكاتها الدولية، خصوصًا مع فرنسا، للإعداد لمؤتمر أممي رفيع المستوى بشأن فلسطين، انتهى في يوليو 2025 بإقرار وثيقة ختامية أكدت إنهاء الحرب في غزة، وإطلاق مسارات اقتصادية وإنسانية لإعادة الإعمار. وقد تُوّجت هذه الجهود بصدور “إعلان نيويورك” في سبتمبر 2025، والذي أيّدته 142 دولة، ليشكل اعترافًا واسعًا بالدولة الفلسطينية المستقلة.
كلمة ولي العهد
وفي هذا السياق، شدد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء –حفظه الله– على أن مبادرة السلام العربية ما زالت الإطار الأكثر شمولًا وواقعية لتحقيق السلام العادل، مشيرًا إلى أن الجهود السعودية أسفرت عن حشد دولي غير مسبوق لدعم الاعتراف بفلسطين وتنفيذ حل الدولتين.