الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من الرياض: بالنظر إلى القيمة الرياضية والاجتماعية والقوة الناعمة التي يشكلها نادي الهلال لملايين السعوديين، بل والخليجيين، فإن الموافقة على جعل النادي ملكية خاصة يشكل نقطة تحول تاريخية على مسار خصخصة الأندية السعودية، والرياضية التنافسية والاحترافية في المملكة بصفة عامة، وهي خطوة غير مسبوقة في المنطقة.
فقد أفادت وكالة "بلومبرغ" العالمية أن الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال يجري محادثات مع صندوق الاستثمارات العامة للاستحواذ على حصة الأغلبية في "نادي الهلال" لكرة القدم، فيما سيمثل أحد أبرز جهود الخصخصة في قطاع كرة القدم بالمملكة.
ونقلت "بلومبرغ" عن مصادر لم تسمها، أن مؤسس شركة "المملكة القابضة" يجري مفاوضات مع صندوق الاستثمارات العامة لشراء حصته البالغة 75%.
وأضاف التقرير أن المحادثات لا تزال في مرحلة مبكرة للغاية لتحديد قيمة أي صفقة محتملة، وقد تنهار المفاوضات في أي وقت.
وأضاف أحد المصادر أن نسبة الـ25% المتبقية من نادي الهلال مملوكة لمنظمة سعودية غير ربحية تحصل على معظم تمويلها من الوليد بن طلال.
قبل أسبوعين، أعلنت وزارة الرياضة في السعودية، بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص، بدء مرحلة طلب التأهيل وإبداء الرغبة للاستحواذ على ناديي "النجمة" و"الأخدود" ضمن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية، الذي يهدف إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص للاستثمار في القطاع الرياضي، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية لرؤية المملكة 2030.
ويأتي ذلك امتدادًا لما تم الإعلان عنه في شهر يوليو (تموز) الماضي بفتح المجال لاستقبال طلبات إبداء الرغبة من الجهات الاستثمارية التي ترغب في الاستحواذ على أي من الأندية الرياضية السعودية، وفقا لـ"واس".
وشهدت السعودية أول استحواذ أجنبي على فريق كرة قدم محلي في يوليو (تموز)، عندما اشترت مجموعة "هاربورغ" نادي "الخلود" لكرة القدم. ولم يُكشف عن قيمة الصفقة.
يُعتبر نادي الهلال، ومقره الرياض، على نطاق واسع أحد أعرق أندية كرة القدم في السعودية والقارة الآسيوية، بعد فوزه بالعديد من الألقاب المحلية والقارية ومشاركاته في مونديال الأندية، وهو واحد من 4 أندية يمتلك صندوق الاستثمارات العامة حصة فيها.