اخبار العالم / أخبار السودان اليوم

التهاب الكبد الفيروسي.. وباء صامت يفتك بمليون روح سنوياً

التهاب الكبد الفيروسي.. وباء صامت يفتك بمليون روح سنوياً

في الثامن والعشرين من يوليو من كل عام، يتحد العالم لإحياء “اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي”. هذا اليوم ليس مجرد مناسبة لتسليط الضوء على مرض، بل هو وقفة لذكرى العالم الحائز على جائزة نوبل، الدكتور باروخ بلومبرج، مكتشف فيروس التهاب الكبد الفيروسي (ب) ومطور لقاحه، وهو رمز للأمل في مكافحة هذا الداء. إنه داء قد يكون مجرد حالة عابرة، لكنه قد يتطور ليصبح كارثة صحية، متسببًا في تليف الكبد أو حتى سرطان الكبد.

ورغم أن الفيروسات هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الكبد حول العالم، إلا أن الأسباب لا تقتصر عليها؛ فالالتهابات الأخرى، والمواد السامة كالكحول، وبعض الأدوية، وحتى أمراض المناعة الذاتية، كلها عوامل قد تساهم في نشأة هذا الالتهاب الذي يهدد حياة الملايين.

وتُشير الإحصائيات العالمية إلى واقع صادم؛ شخص واحد يتوفى كل 30 ثانية بسبب اعتلال ناجم عن التهاب الكبد. هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي أرواح تُزهق، وعائلات تتألم، وتُحتّم علينا جميعًا تسريع وتيرة العمل على تحسين خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج. إنها دعوة ملحة لإنقاذ الأرواح وتحسين الحصائل الصحية لمن يعانون بصمت.

وتوجد خمس سلالات رئيسية من فيروس التهاب الكبد: A وB وC وD وE. لكن التهاب الكبد بنوعيه B وC يُمثلان معًا العدوى الأكثر شيوعًا وفتكًا. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يعيش ما يقرب من 354 مليون شخص حول العالم مع التهاب الكبد B أو C المزمن، ويُقدّر أن هذين النوعين تسببا في حصد أرواح 1.1 مليون شخص في عام 2022 وحده — ليس هذا فحسب — بل يتسبب هذان النوعان في إصابة 2.2 مليون حالة جديدة بالعدوى سنويًا، مما يُبرز حجم التحدي الذي نواجهه.

تحديات في التشخيص والعلاج رغم التقدم

وعلى الرغم من التحسينات الكبيرة في أدوات التشخيص والعلاج، والانخفاض الملحوظ في أسعار المنتجات الدوائية، إلا أن معدلات التغطية بخدمات الفحص والعلاج لا تزال متعثرة بشكل محبط. ففي عام 2022، لم تحصل إلا نسبة 45% فقط من الرضع على لقاح التهاب الكبد B في غضون الـ 24 ساعة التي تلت ولادتهم. هذه الفجوة الهائلة في التغطية تُشير إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمامنا.

الأهداف العالمية ليوم التهاب الكبد واضحة: زيادة الوعي بهذا المرض الفيروسي، وتقديم الدعم الكامل لمرضى التهاب الكبد الفيروسي، وتسهيل عملية التشخيص المبكر وتلقي العلاج المناسب. إن تحقيق هذه الأهداف يعني إنقاذ ملايين الأرواح وتحسين جودة حياة من يعيشون مع هذا المرض.

وفي سياق هذه الجهود العالمية، تضطلع المملكة بدور ريادي في مكافحة التهاب الكبد الفيروسي، حيث تُركز على تعزيز برامج التحصين ضد التهاب الكبد B، وتُقدم خدمات الفحص والتشخيص المبكر للمواطنين والمقيمين على نطاق واسع. كما تُوفر المملكة أحدث العلاجات لفيروسات التهاب الكبد B وC، وتُسهّل وصول المرضى إليها مجانًا أو بتكلفة رمزية ضمن نظامها الصحي الشامل. بالإضافة إلى ذلك، تستثمر المملكة في الأبحاث العلمية المتعلقة بالتهاب الكبد، وتُشارك بفاعلية في الجهود الدولية للقضاء على هذا الوباء الصامت، إيمانًا منها بأهمية الصحة العامة كركيزة للتنمية الشاملة.

التطلع نحو مستقبل خالٍ من التهاب الكبد

يشكل التهاب الكبد الفيروسي عبئًا صحيًا واقتصاديًا هائلًا على الأفراد والمجتمعات حول العالم. لكن، المعرفة والوعي هما سلاحنا الأول. من خلال تكثيف حملات التوعية، وتوفير الفحوصات الدورية، وتسهيل الحصول على اللقاحات والعلاجات الفعالة، يمكننا أن نخطو خطوات واسعة نحو القضاء على هذا المرض. إنه واجب إنساني وصحي يتطلب تضافر جهود الحكومات، والمنظمات الصحية، والمجتمع بأسره، لنضمن مستقبلًا خاليًا من التهاب الكبد الفيروسي.

جريدة الرياض

كانت هذه تفاصيل خبر التهاب الكبد الفيروسي.. وباء صامت يفتك بمليون روح سنوياً لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

قد تقرأ أيضا