ابوظبي - سيف اليزيد - أبوظبي (وام)
نفّذت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية برنامجاً لتعليم اللغة العربية للدارسين بجمهورية إندونيسيا، بالتعاون مع مركز جامع الشيخ زايد الكبير في سولو، وجامعة الرانيري الإسلامية الحكومية في باندا آتشيه.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز مهارات اللغة العربية لدى الطلاب الجامعيين والمهتمين بدراسة اللغة في المجتمع الإندونيسي، في إطار الحرص على تعزيز مكانة اللغة العربية في المشهد الأدبي، والثقافي، والفكري إقليمياً، ودولياً.
ونفذ البرنامج من خلال جامع الشيخ زايد الكبير في سولو وجامعة الرانيري الإسلامية الحكومية في باندا آتشيه، بمشاركة 162 طالباً وطالبة، منهم 63 طالباً وطالبة في سولو، و99 في باندا آتشيه.
وتميزت أنشطة البرنامج بتنظيم ورش عمل تفاعلية قدمها طلبة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بأساليب مبتكرة، نالت استحسان الحضور، وأسهمت في تعزيز ثقتهم بقدراتهم اللغوية، وتوسيع دائرة المشاركة والتبادل المعرفي بين المتعلمين.
وأسفر البرنامج بعد شهر من تنفيذه عن عدة نتائج ملموسة، منها: تعرُّف الطلاب على منهجية جديدة وفعالة في تعلم اللغة العربية، وتجاوز النمط التقليدي في تعلم اللغة، والذي يبدأ بدراسة القواعد والنحو قبل اكتساب المهارات الأساسية، وزيادة ثقة المشاركين في استخدام اللغة العربية، إلى جانب تعزيز حب اللغة العربية في نفوس متعلميها من خلال أنشطة تعليمية ممتعة، وتطوير مهارات اللغة العربية، قراءةً وكتابةً ومخاطبةً، لدى الطلاب، وتنمية الحس اللغوي والأدائي من خلال البرنامج الذي جمع بين الترفيه والتعليم، ما يجعل التجربة أكثر إمتاعاً وتشويقاً للإقبال على تعلم اللغة العربية ومهاراتها.
وأكد الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة، أن مشاركة جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في هذا البرنامج تأتي ضمن اهتمامها باللغة العربية وتدريسها ونشر مكنوناتها وتبيان عناصر جمالياتها وإبراز وجهها المشرق محلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن البرنامج شكل من خلال آلية التنفيذ التي تم اتباعها قيمة كبيرة ونقلة نوعية لترسيخ مكانة اللغة العربية.
وأضاف: أن البرنامج يعتبر إضافة حقيقية للجهود المبذولة على المستوى الخارجي للاعتناء باللغة العربية، وتعزيز مكانتها باعتبارها الوعاء الناقل للحضارة العربية، والوسيلة لإبراز التراث العربي الأصيل والتعريف بقيمه الإنسانية والثقافية.