اخبار الخليج / اخبار الإمارات

«التربية» تعتمد منظومة تشخيصية مركزية لتحديد مستويات الطلبة في الفصل الأول

«التربية» تعتمد منظومة تشخيصية مركزية لتحديد مستويات الطلبة في الفصل الأول

ابوظبي - سيف اليزيد - دينا جوني (أبوظبي)

اعتمدت وزارة التربية والتعليم، منظومةً جديدة للاختبارات التشخيصية، تبدأ مع انطلاقة العام الدراسي، عبر تنفيذ اختبارات صَفّية في جميع المواد خلال الأسابيع الثلاثة الأولى، يليها تطبيق اختبارات تشخيصية مركزية في الأسبوع الرابع من الفصل الأول في ثلاث مواد أساسية، هي اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات.
وأكّدت الوزارة أن هذه الاختبارات أصبحت مرجعاً محورياً لتشخيص مستويات الطلبة بدقة، وإعداد الخطط الدراسية والتدخلات التعليمية المناسبة، بما يضمن انطلاقة أكاديمية قويّة منذ الأيام الأولى للعام الدراسي.
كما اعتمدت الوزارة دليل الاختبارات التشخيصية للعام الدراسي 2025 – 2026، مؤكدة أن الاختبارات التشخيصية أداة أساسية لتحديد مستوى الطلبة، وبناء خطط التدخل المناسبة منذ بداية العام، موضحة أن الدليل الجديد يهدف إلى رفع كفاءة الممارسات التعليمية عبر تصنيف الطلبة، وتزويد المعلمين بمصادر وأدوات تسهّل عملية التقييم.
وشرحت الوزارة أن الاختبارات التشخيصية لا تُعتبر امتحانات بالمعنى التقليدي، بل وسيلة لقياس مدى امتلاك الطالب للمهارات الأساسية، لدعم الطالب في رحلته التعليمية. 
وأشارت الوزارة في الدليل إلى أنه مع بداية العام الأكاديمي، يُعَدّ دور المعلّم محورياً في تشخيص مستويات الطلبة، حيث يقوم معلمو المواد خلال الأسابيع الثلاثة الأولى في جميع الصفوف بإعداد وتنفيذ اختبارات تشخيصية صفيّة وفق الموجهات المركزية. ويُعدّ هذا الإجراء خطوة أساسية تساعد المعلّم على تكوين صورة شاملة عن مستوى كل طالب، بما يتيح وضع خطط دعم فردية وفعّالة منذ وقت مبكر. أمّا خلال الأسبوع الرابع من الفصل الدراسي الأول، فتُنفذ الاختبارات التشخيصية المركزية في مواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات على الصفين الأول والثاني، حيث يُعدُّ الاختبار معلم المادة بالاستناد إلى المعايير المحددة مركزياً. وكذلك على الصفوف (3–12) حيث تُعد الاختبارات مركزياً وتُطبّق على جميع الطلبة. وحثّت الوزارة المعلمين على التعامل مع نتائج الاختبارات باعتبارها مرجعاً أساسياً في إعداد الخطط الدراسية والتدخلات التعليمية، مع الالتزام بالموضوعية في التصحيح والشفافية في نقل النتائج.
ويُصنّف الطلبة إلى مستويات وفق الدعم الذي يحتاجون إليه على النحو الآتي: المستوى الأول الذي يعكس الطالب المتمكن من فهم واستيعاب المنهج الدراسي ومستعد لمواجهة التحديات.
المستوى الثاني للطالب الذي يحتاج إلى بعض الدعم لفهم المنهج الدراسي ومواجهة التحديات، والمستوى الثالث للطالب غير المتمكّن من فهم المنهج الدراسي وبحاجة إلى الدعم والعمل على المهارات الأساسية المطلوبة.
ولفتت الوزارة إلى أن الاختبار التشخيصي يعدّ إحدى الأدوات التربوية، التي تُسهم في إعداد خطط تدريس وتعلّم فعّالة.
وبحسب الموجّهات الواردة في الدليل، تُنفّذ عملية التصنيف على مستويين (Profiling)، المستوى الأول للطلبة القادرين على إنجاز المهام التعليمية وفق التوقعات المطلوبة. والمستوى الثاني للطلبة الذين يحتاجون إلى تدخلات إضافية لدعم تحصيلهم. 
ويتم التصنيف اعتماداً على مؤشرات أداء محددة، تتيح للمعلمين تحديد احتياجات الطلبة بدقة، كما توفّر الوزارة نموذجاً لخطة التدخل الصفيّة لجميع المراحل الدراسية، مع روابط إلكترونية مخصّصة لموارد داعمة يمكن للمعلمين الاستفادة منها.
وأكّدت الوزارة على ضرورة توضيح الهدف من هذه الاختبارات لجميع الطلبة، وإعلامهم أنها صُممت لمساعدتهم على التعلّم وتطوير قدراتهم، مع الحرص على أن تُؤدى بجدية وبجهد فردي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا