ابوظبي - سيف اليزيد - وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بمضاعفة الجهود وإرساء معايير تنافسية لتكون دبي أفضل مدينة في العالم في جميع القطاعات، والعمل بروح الفريق الواحد لتكون دبي المدينة الأكثر جمالاً ورقياً في العالم.
كما وجّه سموه بإطلاق مبادرات ومشاريع لتحويل دبي إلى نموذج عالمي للحياة الهادئة، والمتكاملة، والمُلهمة، من خلال تعزيز جمالية المدينة وضمان استدامة الحفاظ عليها، مع توفير بيئة حضرية أكثر هدوءاً تعزز راحة السكان وصحتهم، وتحد من التلوث وتحسّن النظافة والمظهر العام، إضافة إلى خلق بيئات حيوية مستدامة تجمع بين حماية البيئة والترفيه والثقافة والأنشطة الاقتصادية، إلى جانب تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية لبناء مجتمع أكثر رقياً ووعياً وتسامحاً، وتعزيز الترابط الأسري، وتوفير بيئة داعمة تشجع على التوازن بين الحياة الأسرية والعمل، مع إعلاء شأن دور الوالدين في التنشئة الإيجابية.
جاء ذلك خلال حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في دبي اليوم، فعاليات «ملتقى محمد بن راشد للقادة»، الملتقى السنوي الأبرز والمتخصص في الإدارة والقيادة، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم.
جمع الملتقى أهم 1000 شخصية قيادية من القطاعين الحكومي والخاص في دبي، حيث ناقشوا ضمن مجالس قيادية متخصصة وحوارات موسعة وورش عمل آليات تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عبر مبادرات ومشاريع نوعية وفاعلة لتكون دبي أفضل مدينة في العالم في مختلف المجالات ونواحي الحياة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: دبي تتصدر اليوم أهم مؤشرات التنافسية العالمية.. نريد أن تكون دبي أفضل مدينة في العالم في جميع القطاعات.. ونريد من كل مسؤول متابعة تحقيق هذه الرؤية بجهود مضاعفة.. وإرساء معايير خاصة لتقييم الإنجاز وسرعة التنفيذ.
وأكد سموه: جميع قراراتنا وسياساتنا ومشاريعنا لابد أن تبدأ من الإنسان وتنتهي إليه.. نريد دبي أفضل مدينة للطفل وللأسرة وللكبار، للسائح وللتاجر، مدينة يعيش فيها الفرد بكرامة، ويزدهر فيها المجتمع بروح التعاون والتراحم والتآلف.. نريد دبي أن تكون المدينة الأكثر جمالاً، والأكثر هدوءاً، والأكثر نظافةً ونقاءً، والأكثر نظاماً وانضباطاً، والأكثر حفاظاً على الطبيعة.. والمدينة الأكثر رُقياً وتماسكاً وتلاحماً ورأفة.
وأضاف سموه: ندعو الجميع إلى العمل بروح الفريق الواحد، وتوحيد الطاقات لبناء أفضل مدينة للعيش للإنسان.. مدينة تصون أحلامه، وتحترم قيمه، وتفتح له آفاقاً بلا حدود.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: ملتقى القادة حدث سنوي يجمع قيادات دبي بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين.. دبي كانت وستظل مصنعاً للقيادات ومرجعاً للتغيير الإيجابي ونموذجاً عالمياً للريادة والابتكار.
وأضاف سموه: رهاننا في دبي كان منذ البداية على بناء أجيال من الكفاءات القيادية.. بسواعد وعقول أبنائنا من ذوي الكفاءة والقدرات القيادية.. نمضي إلى قمم أكبر من النجاح والتميز.
وختم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: نحن في دبي لا نعرف التوقف.. نريد جيلاً من القيادات بكفاءات تواكب توجهات الحقبة العالمية الجديدة.. نريد جيلاً أسرع في التفكير وأكثر جرأة في التغيير.. قادراً على قراءة توجهات المستقبل.. وتبنّي المفاهيم الجديدة.. نريد لمسيرتنا التنموية الشاملة أن تحدث أثراً اقتصادياً واجتماعياً أوسع وأكثر استدامة.. ورهاننا دائماً على الإنسان.
وفي ختام فعاليات الملتقى التقطت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الصور التذكارية مع فريق حكومة دبي من القيادات المشاركين في الملتقى، ومع خريجي برامج مركز محمد بن راشد لإعداد القادة.
وشارك أكثر من 1000 قيادي من القطاعين العام والخاص في دبي، خلال فعاليات «ملتقى محمد بن راشد للقادة»، الذي نظمه مركز محمد بن راشد لإعداد القادة، في مركز دبي التجاري، في حوارات استراتيجية ضمتها أجندة الملتقى الثرية، وذلك لمناقشة أفضل الآليات والمبادرات والمشاريع لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كما بحثوا أفضل الممارسات والآليات للتنسيق والتكامل في سبيل تسريع ومضاعفة الجهود لتحقيق المستهدفات التي وجه بها سموه على أكمل وجه في مختلف القطاعات والمجالات.
وشاركت قيادات القطاعين العام والخاص في دبي، في خمسة مجالس قيادية، في سبيل تحقيق هذه الأهداف، هي مجلس قيادات الهوية الثقافية والإعلامية، ومجلس قيادات اقتصاد دبي، ومجلس قيادات المدينة المستقبلية، ومجلس قيادات التكامل المجتمعي، ومجلس قيادات دبي التكنولوجية والرقمية.
وتضمنت أجندة الملتقى جلسات نقاشية وورش عمل وحوارات موسعة استلهمت توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وفلسفة سموه في القيادة والإدارة القائمة على الاستشراف والاستباقية في اتخاذ القرار، كما تضمن الملتقى ورش عمل قدمها خبراء عالميون في مجالات الإدارة والقيادة والمهارات المستقبلية.
ويوفر الملتقى، كونه الحدث السنوي الأبرز والمتخصص في الإدارة والقيادة، منصة حوار جامعة لمناقشة الأفكار الخلاقة، ويركز على بناء منظومة مستدامة لتطوير نماذج قيادية قادرة على التعامل بمرونة عالية وكفاءة وسرعة مع المتغيرات الإقليمية والعالمية، وتحويل التحديات إلى فرص.
ويهدف الملتقى إلى إبقاء قيادات مختلف الجهات والقطاعات في دبي، في قلب التحولات والتغيرات العالمية، كما يهدف إلى تعزيز التفكير الاستراتيجي الجماعي في صناعة القرار، وصياغة وترتيب الأولويات، وبناء منظومة مستدامة لإعداد وتطوير قيادات قادرة على التعامل بكفاءة عالية مع التغيرات العالمية المتسارعة.
ويسعى الملتقى إلى تبادل أفضل الممارسات المحلية والعالمية في مجالي القيادة والإدارة، والاطلاع على تجارب قيادية مبتكرة، فضلاً عن تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية من خلال توفير منصة جامعة لقيادات دبي، بما يضمن التنسيق الفعال والتكامل في العمل، ويعزز كفاءة التنفيذ وتحقيق التنمية المتوازنة في كافة القطاعات.