الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من القدس: أثار يوسي شيلي، سفير إسرائيل لدى الإمارات جدلا بعد أن شوهد داخل حانة في دبي، وهو يقوم بتصرف "غير لائق" رفقة بعض الإسرائيليين والإسرائيليات، وهو تصرف وفقاً لمصادر لا يتماشى مع السلوكيات المتوقعة من ممثل دبلوماسي.
ووفق ما أفاد به عدد من الأشخاص مطلعين على تفاصيل الحادثة، فقد قضى شيلي وقتا في الحانة برفقة عدد من الإسرائيليين والإسرائيليات، وأتى بحدث لم يكن من السهل تجاهله، وأكده ثلاثة مصادر مختلفة، محل انتقادات على خلفية ما وصف بأنه "مساس بالقيم الأخلاقية والسلوكية والشخصية".
ووفقاً لتقرير شبكة RT الروسية فقد تم الإبلاغ للمرة الأولى عن التوتر بين السفير شيلي والسلطات الإماراتية وفقاً لتقرير بثته القناة 11".
بينما علمت القناة 12 الإسرائيلية أن الحراس الأمنيين الإماراتيين المكلفين بحماية السفير رصدوا الواقعة، وأبلغوا لاحقا رؤساءهم وجهات الأمن الإسرائيلية بتفاصيل ما شاهدوه.
ضجة هائلة وتوتر كبير
ويثير هذا الحدث ضجة واسعة في الأوساط الدبلوماسية والسياسية في إسرائيل، بعد أن بعثت السلطات الإماراتية، عبر قنوات غير رسمية في إسرائيل، رسالة واضحة مفادها أن "تصرفات شيلي غير مقبولة وتمس بكرامتنا". ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت بحوزتهم مواد توثيقية للواقعة التي حدثت قبل أشهر وظلت طي الكتمان حتى الآن.
وقال مصدر إماراتي مقرب من الحكومة ومطّلع على التفاصيل، للقناة 12: "الواقعة لا تمثل السلوك الذي نتوقعه من شخصية من المفترض أن تجسد العلاقات المتنامية بين الدولتين، وبالتأكيد ليس من شخص يفترض به تمثيل مصالحهما المشتركة. ولو تعلق الأمر بشخص آخر، لما كنا قد قبلنا بعودته".
وعند توجه القناة 12 إليه للتعليق على الأزمة الجديدة مع الإمارات، قال شيلي: "تلقيت بالفعل ملاحظة من مسؤول الأمن بشأن حادثة فسرت من قبل الإماراتيين على أنها تصرف غير لائق. كان ذلك حدثا خاصا لا علاقة له بعملي كسفير. ونظرا للطلب الذي وجه إلي، فقد أخذت الأمر بعين الاعتبار".
وسبق أن أفادت صحيفة "هآرتس" بأن السفير شيلي خلال فترة عمله سفيرا في البرازيل، مارس ضغوطا على مواطنة برازيلية كانت بحاجة إلى مساعدة من السفارة، من أجل الاجتماع به بهدف إقامة علاقة حميمة، وهي ادعاءات أنكرها شيلي بشدة. كما سبق أن تم إبعاده عن الخدمة العامة لمدة 3 سنوات عام 2012 بعد أن قدم تصريحا كاذبا.