ابوظبي - سيف اليزيد - حسن الورفلي (القاهرة، بنغازي)
أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا أنها تمكنت من إفشال محاولة لاستهداف مقر بعثة الأمم المتحدة في العاصمة الليبية طرابلس.
وبحسب بيان حكومة الوحدة الوطنية الذي نشرته منصة «حكومتنا» الرسمية، فقد دانت الحكومة، بأشد العبارات، المحاولة الفاشلة لاستهداف مقر بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، معتبرة أنه عمل خطير، ويستهدف تقويض الأمن والاستقرار، والإساءة لعلاقات ليبيا مع المجتمع الدولي، وأثنت على جهود وزارة الداخلية وأجهزتها.
وأكدت السلطات الليبية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من رصد المحاولة والتعامل معها بسرعة، وضبط المركبة التي كانت مجهزة بصواريخ إضافية وقاعدة الإطلاق، وهو ما مكن من إحباط المخطط بحسب البيان.
كما تشدد السلطات على أن ملاحقة الجناة ومن يقف خلفهم مسؤولية لن تتهاون فيها، وستتم متابعتهم وتقديمهم للعدالة، مجددة التزامها بخطتها الرامية إلى بناء مؤسسات أمنية مهنية وموحدة، وإنهاء مظاهر التشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون، بما يعزز استقرار الدولة وسيادة القانون.
وأمس الأول، تحدثت أنباء عن استهداف مقر بعثة الأمم المتحدة في العاصمة الليبية طرابلس من دون أي خسائر تذكر.
ويأتي هذا الاستهداف بعد إحاطة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في ليبيا.
وقدمت المبعوثة الأممية للدعم في ليبيا هانا تيتيه في إحاطتها أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا مقترح خريطة طريق تعتمد على 3 ركائز رئيسة، أولاها إعداد إطار انتخابي سليم من الناحية الفنية وقابل للتطبيق سياسياً يهدف لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية.
وأضافت أن الخريطة تشمل توحيد المؤسسات من خلال حكومة جديدة موحدة، مشيرة إلى أن الركيزة الثالثة تتمثل بإجراء حوار يتيح المشاركة الواسعة لليبيين، لمعالجة القضايا المهمة التي تحتاج للتعامل معها، لإيجاد بيئة مواتية للانتخابات والتصدي لدوافع الصراع القائمة منذ زمن طويل، مع دعم الجهود على الأمد القصير لتوحيد المؤسسات، وتعزيز الحوكمة على القطاعات الرئيسة.
ودعت تيتيه إلى التركيز على إجراء عملية متسلسلة ذات مراحل، بحيث تسهل كل خطوة تنفيذ خريطة الطريق بنجاح، من أجل تنفيذ انتخابات وطنية عامة، مؤكدة أن الإطار الزمني للخريطة هو ما بين 12 و18 شهراً.
وفيما يتعلق بالمشاورات الواسعة التي تجريها مع مختلف شرائح المجتمع الليبي، أكدت تيتيه أن هناك رغبة في إيقاف دوامة المراحل الانتقالية المتكررة، والحفاظ على وحدة البلاد ومؤسساتها وتعزيزها، وتجديد الشرعية عبر انتخابات رئاسية وتشريعية، وإنهاء التدخل الأجنبي الذي تجري الإشارة إليه بشكل متكرر.