اخبار العالم

تحالفات عسكرية بين بيونج يانج وبكين وموسكو في مواجهة واشنطن

تحالفات عسكرية بين بيونج يانج وبكين وموسكو في مواجهة واشنطن

في خطوة تحمل دلالات سياسية وعسكرية واسعة، تفقد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، مصنعا جديدا لإنتاج الصواريخ، وذلك قبل مغادرته إلى الصين، للمشاركة في عرض عسكري ضخم يُنظم الأربعاء في بكين بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية.

الزيارة تأتي في ظل تعزيز التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا، ويرى محللون أن التحركات الأخيرة تضع كوريا الشمالية في قلب محور متنامٍ يضم موسكو وبكين في مواجهة الضغوط الأمريكية وحلفائها في آسيا.

تصنيع الصواريخ

قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن المصنع الجديد يضم خطوط إنتاج متطورة تهدف إلى تسريع تصنيع الصواريخ، مشيرة إلى أن كيم أشاد بالعمال والمهندسين، وصادق على خطط لتوسيع القدرة الإنتاجية. ورجّحت تقارير أن يكون المصنع في مقاطعة جاغانغ، المركز الصناعي الرئيسي للذخيرة قرب الحدود الصينية.

الشريان الاقتصادي

الصين، التي تعد الشريان الاقتصادي الرئيسي لكوريا الشمالية، تستضيف العرض العسكري بمشاركة 26 زعيما أجنبيا، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون. ويُنظر إلى الحدث على أنه استعراض لتحالف ثلاثي متشدد ضد الجهود الأمريكية لتعزيز تعاونها الأمني مع كوريا الجنوبية واليابان.

والحدث لا يخلو من رسائل عسكرية مباشرة، حيث كشفت صحيفة «تلغراف» البريطانية أن الصين ستعرض صواريخ فرط صوتية، أبرزها «واي جيه-17»، الذي يُوصف بأنه «قاتل السفن الأمريكية».

ووفق خبراء عسكريين، يتمتع الصاروخ بسرعة تصل إلى 8 ماخ (نحو 6100 ميل في الساعة)، ومدى يبلغ 750 ميلا، ما يمنحه القدرة على استهداف حاملات الطائرات الأمريكية دون تعريض منصات الإطلاق للخطر. كما يمكنه حمل رؤوس حربية يصل وزنها إلى 1100 رطل، ما يعزز قدرته على اختراق الدفاعات البحرية المتقدمة.

أسلحه أخرى

إلى جانب «واي جيه-17»، من المتوقع أن تعرض بكين أسلحة أخرى مثل «واي جيه-15» المحمول جوا، وصواريخ «واي جيه-19» و«واي جيه-20» الفرط صوتية، بالإضافة إلى دبابات وطائرات مقاتلة وأنظمة مسيرة متطورة.

وأكد مسؤولون صينيون أن نسبة كبيرة من هذه المعدات تُعرض للمرة الأولى، في رسالة واضحة بأن بكين تسعى لترسيخ مكانتها كقوة عسكرية تضاهي واشنطن وموسكو.

الأنظمة الأمريكية

من جهته، يرى الخبير العسكري تيانران شو أن الهدف الإستراتيجي من تطوير هذه المنظومات هو «زيادة فرص اختراق أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية المحمولة على السفن، وتعزيز قدرة الصين على كبح الأسطول الأمريكي في غرب المحيط الهادئ».

قمة شنجهاي

على الصعيد السياسي، يتزامن العرض مع قمة منظمة شنغهاي للتعاون، التي تجمع أكثر من 20 زعيما من آسيا وأوروبا، بينهم قادة روسيا وإيران وتركيا والهند، ما يعكس سعي بكين لتقديم نفسها كقوة قائدة لتحالفات متعددة الأقطاب.

أما كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، فقد رحبتا علنا باستئناف أي مفاوضات مع بيونغ يانغ، لكن الأخيرة ما زالت ترفض العودة إلى طاولة الحوار منذ انهيار محادثات كيم وترمب عام 2019. وتقول سيول إنها علّقت برامج إذاعية دعائية على الحدود في محاولة لتخفيف التوتر، غير أن بيونغ يانغ لا تزال متمسكة بخطها المتشدد.

في المجمل، تعكس تحركات كيم الأخيرة، والرسائل العسكرية الصينية، مشهدا جيوسياسيا متغيرا يزداد فيه الاستقطاب بين محور واشنطن وحلفائها من جهة، وتحالف بكين–موسكو–بيونج يانج من جهة أخرى.


كانت هذه تفاصيل خبر تحالفات عسكرية بين بيونج يانج وبكين وموسكو في مواجهة واشنطن لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الوطن أون لاين وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا