القاهرة - كتب محمد نسيم - طالب اجتماع المجلس الوزاري بالجامعة العربية، اليوم الخميس، 04 سبتمبر 2025، بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ، وحذّر من تهديدات إسرائيل للمنطقة.
جاء ذلك في كلمات لمسؤولين عرب خلال أعمال الدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، التي عقدت بالعاصمة المصرية القاهرة.
وترأست الإمارات أعمال الدورة العادية بحضور الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، وفق وكالة الأنباء الرسمية "وام".
أعمال المجلس الذي ترأسه وزير الدولة الإماراتي خليفة المرر، شهدت استعراض عدد من الملفات العربية والإقليمية، وفق المصدر نفسه.
وفي كلمته قبيل تسليمه رئاسة الدورة من عُمان لأبو ظبي، قال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، إن "العالم يواجه نظاما إسرائيليا لا حد لوحشية حروبه التدميرية على غزة وعلى الضفة الغربية المحتلة وعلى استقرار سورية ولبنان ومستقبلهما".
وأضاف أن "إسرائيل تجعل غزة أرضا غير قابلة للحياة تنفيذا لمخطط استعماري تهجيري، وتحاصر الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقيادته اقتصاديا ومعيشيا، لتدمر التمثيل الشرعي للشعب الفلسطيني، وتمهيدا لمخططات تهجيرية أيضا".
وأكد أن "مواجهة هذا الخطر المحدق تتطلب عملًا عربيا جماعيا. علينا أن نعمل معا وفق إستراتيجية شاملة، إستراتيجية سياسية واقتصادية وقانونية ودفاعية، توظف كل الأدوات المتاحة، لحماية مستقبلنا ومصالحنا، ولحماية حق المنطقة في العيش بسلام عادل ودائم".
وأشار وزير الخارجية الأردني إلى أن "وقف العدوان الهمجي على غزة، وإنهاء المجاعة التي صنعتها إسرائيل في القطاع تحت أنظار العالم أجمع يبقى أولويتنا".
وبالشأن السوري، قال "ندعم جهود سورية لإعادة البناء على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها وسلامة كل مواطنيها وتحفظ حقوقهم، ونحذر من تبعات الاعتداءات والتدخلات الإسرائيلية في سوريا وشؤونها".
وأضاف الصفدي "نقف مع سورية الشقيقة في مواجهة كل مخططات التقسيم، وفي ضمان أمن كل أهلها، مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات"، مؤكدا أن "استقرار سورية ضرورة إستراتيجية عربية ودولية".
وفي كلمته، أكد أبو الغيط أن "اجتماع المجلس ينعقد في ظرف عربي وإقليمي ودولي دقيق، في ظل حرب إبادة تشنها قوات الاحتلال في غزة تستهدف ما هو أبعد من القتل والانتقام".
وأشار إلى أن تلك الحرب "تسعى لتقويض القضية الفلسطينية برمتها وتصفيتها، عبر القضاء على مشروع الدولة الفلسطينية وتشريد الشعب وتهجيره قسرا والاستيلاء على الأرض بالضم غير الشرعي".
وشدد أبو الغيط على أن "وقف المذبحة التي يسعى الاحتلال إلى توسيع نطاقها هو العنوان العريض للتحرك العربي".